فتحت السماعة للتأكد من الطارق، شهقت بقوة و عينيها تكاد تخرج من مكانها ، إنه تايهيونغ !
أهلا.. انزلي حالا !
سيراها بهذه الحالة التي لا يرثى لها، شعرها و ملابسها ،كانت على وشك الصعود لتغييره ، لكنه قاطعها من السماعة قائلا...
افتحي لي الباب كريستا... أعلم أنك أمامه، و إن لم تفعلي ، سأدخل بنفسي !
لعنت نفسها على حظها العاثر ، لكنها استسلمت و ذهبت لفتح الباب ببطئ ، تناظره بخجل .
ألن تدعيني أدخل .. أو أنه غير مرحب بي في هذا المنزل !
قال بنوع من التردد بينما يتصفحها من رأسها إلى أخمس أصابع قدميها ، شعرها المبعثر ، وجنتاها الحمراء ، ملابس نومها المثيرة ، المكونة من فستان أسود من الحرير ، التي تكشف جزءا من بشرتها الحليبية المرصعة بالشامات ، و كم ٱشتاق لذاك المنظر الآسر لقلبه ، ما زالت تنظر له غير مبالية لمالبسها التي أثارت الآخر و بشدة...
أمم .. تفضل آسفة .
تركت الباب و دخلت لتغير ملابسها بسرعة ، لكنه مسكها من معصمها ، يعيق حركتها ، حاصرها في الجدار المقابل للدرج ، رفعت حاجبها مستغربة من حركته ، لكنه اقترب أكثر ، و حاوط خصرها بيده اليسرى مانعا إياها من الحركة ، سحق نهديها بصدره المعضل ، تكاد ثغورهم على التلامس أنفاسهم الثائرة متخالطة ، كل منهما منهك في التحديق بالآخر ، ينتظران اللحظة الحاسمة لتلاقي شفتيهم ، لم يستطيع تمالك نفسه ، لذا قبلها من فاهها بقوة مانعا إياها من الحركة ، يجول بيده على أنحاء جسدها الهزيل مقارنة بخاصته ، تبادله القبلة بجموح ، جسدها يقشعر خاضعا للمساته التي أصبحت تتوق إليها .
أنهى القبلة ينظر في جوف عينيها بعمق ، يرمي بأنفاسه الساخنة على رقبتها ، بينما هي تطوق عنقه بكلتا يديها الباردة ، اقشعر بدنه إثر لمسها له ، ابتسمت بخفة كونها لاحضت تأثيرها عليه ، رجولته تقف احتراما لها تكاد اختراق سرواله و الوصول لمعدتها ، أنفاسه تذغدغ بشرة عنقها البيضاء برفق ، يحاول قدر الإمكان السيطرة على نفسه ، لكنه انجرف خلف شهوته ، أمسك بيديها الصغيرة داخل خاصته الكبيرة بإحكام و رفعها فوق رأسها ...
ماااذا تففعلو..ون ؟
قاطعتهم جدتها ، التي دخلت على غفلة من أمرها ، لتجد هذا المنظر المروع الذي أمامها ، لن تنكر أنها فرحت لو كانت مع أحد آخر ، لكنها انصدمت عندما وجدته هو تايهيونغ ! مدمر قلب حفيدتها قديما !
أممم...جدتي آسفة حقا . لقد آتى و...
و ماذا ؟
قاطعتها جدتها بهدوء ، غير معتادة عليه ، لطالما كانت ستفرح بدخولها في علاقة، لكن ما تراه كريستا يأكد عدم قبولها لعلاقتهم.
انصرفت الجدة متفادية نظرات حفيدتها التي تأمرها بألقاء التحية.
المهم .. آسف لإحراجك . هيا اصعدي لتغيير ملابسك هل سنخرج هكذا في موعد ؟
قاطعها من تفكيرها محاولا تلطيف الجو ، و بالفعل نجح ، ردت عليه بحماس مع ابتسامتها التي يعشقها.
مهلا... هل سنخرج في موعد ؟
أومأ برأسه كإجابة .
كانت على وشك الصعود مرة أخرى ، لكنها استدارت فورا ، كونها استوعبت للتو ما نطق به...
بالمناسبة لما أصبحت تعتذر كثيرا تاي ؟
نظر في بندقيتها ، ثم أردف...
أحاول تعويظك عما سببته لك من تعاسة في الماضي ...
نظرت له بعدم فهم ، لكنه أظاف.
لا تعطي لكلام أهمية عزيزتي ، أنتظرك في الأسفل.
أنهى كلامه بغمزة لعوبة بالآخر ، جعلت من الأخرى تبتسم بسخرية.
...
في مكان آخر :
تلتقي تلك الحرباء بذاك الذي ينتظرها لأكثر من نصف ساعة ، كونها تأخرت عن موعدها معه.
لما هذا التأخير ، لا بد أنك كنت تضعين أطنانا من مستحضرات التجميل مجددا ...