مُنذ عَادت لِكوريا مِن شَهرٍ لَم تَخرُج مِن مَنزِلها إلا لِلتَسوق؛ فٌعزمَتْ أمرِها و قرَرت الخُروج.
إتَجهت لِغُرفَتِها و إرتَدتْ فُستاناً صَيفي طَويل بِلونٍ أخضَرٍ ناعِم لا يُظهِر تَقدمُها بِالعُمرِ.
تَناولت قَلم الكُحل الأَسود مُقربةً إياه لعَينيها مُختَلفتَي الألْوان، فٌسبَحتْ بِها أفكارُها لِإحدى الذِكريات اللَطيفهْ لهُم مُجدداً
أَثناءْ نَظرِها لِلمِرآه.Flashback
تَتكوَر علي نَفسِها بِرُكن الحَضانه، شَهقاتِها خافِته فَلمْ يَنتبِه لَها أَحد.....ثُم فَجأة شَعرَت بِضرَباتٍ خَفيفَه علي
رأسِها، فَرفعَت نَظرِها نَحو مَصدَرِها.. فَوجدَتْ فَتي
صَغير ذو بَشرةً بَيضاء شَاحِبه، يَنظُر لَها بِهدوء
ثُم إبتَسم إبتِسامه واسِعه تُظهِر أسنانِه الصَغيره و التي سَقطَت إحداهُم... تِلك الإبتِسامه بَدت
مُريبه لَها.
بَقت تَنظُر لَه بأعيُن دامِعه و هو لَم يُزِل أعيُنه و لا إبتِسامتُه، ثُم تَحدث بِصوتٍ صاخِب :
أُووو، أنتِ تَمتلكين أعيُن مُختَلِفة الألْوان؟فإزدَادتْ شَهقاتُها و رَدت علِيهِ بِنبرةٍ خافتةٍ مُتقطِعه:
أجَل هُم كذَلِك، أسَتسخَرُ مني أنتَ أيضاً؟أبْقَي علي إبتِسامتِه الواسِعه، ثُم مَدّ لهَا قِطعة حَلوي كانت بِيدِه مُجيباً إياهَا :
و لِمَ سأسخٌرُ مِنكِ! إنَ عَيناكِ فاتِنه يا صٌغيره، ما رائيُكِ أنْ نُصبِح أصدِقاء، بِالمُناسبه أنا قِطعَة السُكر
مـيـن يـونـغـيحَافظتْ علي عُبوسِها أثناءْ أخذِ الحَلوي مِن يدِه، قائلةٌ:
هيي أنتْ، لِما تَتحدث كَالبالغينْ، أنتَ مُجرد طِفل فلا تُناديني بالصَغيره نحنُ بِنفسِ العُمر... كَما أنِ لا أرغبْ بِصداقتِك.تَجاهل هو كُلِ ما قالتهُ لهُ و جَلس جانِبُها يأكُل قِطعه أُخري مِن الحلْوىٰ، مُردِفاً :
إذاً يا صدِيقتي لِما كُنتِ تَبكين؟
فَعلِمت أنَ لا مَهربَ مِنه فأخبَرتهُ أنَها إنتَقلتْ لِهُنا مُؤخراً و لا أصدِقاء لها، و أنَ الأطفالَ بِروضتِهما يَسخرونَ مِن أعيُنيها المُختلِفه.
فَعبِس بِشده ثُم إستدارَ لها مُمسكاً بِكلْتَا وجنَتيها مُردفاً :
هُم أغبِياء يَغارون مِن جمالِك، تَعالي معي سأُلقِنُهم دَرساً.
إِستَقام ساحِباً يَديها معهُ ناحيةِ المُربيه المسئُوله عَنهُم مُخبِراً إياها ما حَدث، و إنتَهي الأمرُ بِأُولائِكَ الأطفالِ مُعاقبِين و قَد إعتَذروا مِنها.إنتَهي اليَوم بتٌوديعهُ لها عِند مَدخلِ الرَوضه بعدَما أتَي أَهلَهُم لِأخذهُم، و قَبل رَحيلُه إستَدار لها أثنَاء حَمل والِدُه لهُ هَاتِفاً :
صَديقَتي لا تٌبكِي مُجدداً؛ مَن يُحزنُكِ سأُبرِحهُ ضَرباً
End of Flashback
هَربتْ إحْدىَ دُموعِها لِهاتِه الذِكرىٰ المُذيبه لِجليدْ قَلبِها، فَتركَتْ ما بِيدها و إتَجهت لهَاتِفُها، و كَما المرَات السَابِقه... إنتَظرت حتي سَماع الصَفير
شَارِعةٌ بِحديثُها:مَرحباً مَرةً أُخرىَ
آمُل ألا أَكُون أُضايقُك بِإتصالاتي المُتكرِره
أَتعلَم أنْ بَعد كُل هَاتيهِ السِنينْ لا أَدرِي كَيف أتَحدثُ عَني و لا كَيف أصِفُ حَالِي!
آسِفه
آمُل أنْ تَكونْ بِخيرْ
لَيس الأمرُ سِراً، أنَ كِلانَا يَجري الوَقتُ مِنا
لَيتَك عِندما تَستَمِع إلي هَذا أنْ تُعيد الإتصالْ بِيعَزِيزتُكَ كَاتّالِيا

أنت تقرأ
مرحبآ
Romantikأهلاً إنْها أناَ لا أعرِفُ كيفَ يجِب عَلي الأمرِ أنْ يَبْدُو بَعد كُل هَاتيهِ السِنينْ ميـن يـونغي كـاتّالـيـا