يَومٌ مُشمِس لَطيف مُناسِب للإستِرخاء بِالنسبْةِ لَها
أَخذتْ إحْدىَ المقاعِد الخَشبِيه المُريحه المُوجودَه بَين أزهارِها العَزِيزه مَجلسٌ لهَا، تَستمِع إلي واحِده مِنْ مَقطوعاتِ برامزْ الهادِئه المُفضَله لها، إلي أن تَغيرت فجأةً أثناء إندِماجِها العَميق بِها إلي واحِدةً أُخري تَعرِفُها جيداً، ساحبةً إياها إلي ذِكرىَ بَعيده لهُم مِن زَمنٍ مَضي عليهِ الكَثير...
Flash backيَجلِسان سويةً علي سَطحِ المَدرسه بَعدما هربَا كِلاهُما مِن حِصةِ الكِيمياء المُمِله و تِلكَ العَقربه اللَتي تَتعمَد عِقابهُما بِدون وَجهِ حَق... تَجلِس مُستَنِده علي الحائِط الفاصِل بَينهُم و الهَاويِه و هو مُتَمدِد بِجانِبُها يَضعْ رأسِه علَى حَقيبتِيه و عِدة خُدوش تَملئ وٌجهِه و يداه بَعد عِراكٍ دَخلهُ مِن أجلِها، بِجانِبهُما مُشَغِل مُوسيقىَ تَصدح عنهُ مُوسيقي عازِفهُما المُفضَل "برامز" إلي أنْ عُزِفَت المَقطوعه الثانِيه لِمعزوفَه تُسمى الرَقصاتْ الهَانجريه، عِندما تستَمِع لها مِن بَعيد تَبدو لكَ أنَها تَعُجُ بِالفرح...
فَنطقَت هِي له :
ألاَ يَبدو برامزْ هُنا مُفعَماً بالطاقةِ و الفرَح
علي عَكسِ أغْلبِ مَعزوفاتِه؟صمتَ هو دَقيقتين مُغمضاً عينيهِ يَترُك السُؤال يَطفُو بِالفضاء دونَ إجابةٍ حتَي إعتَقدتْ أنَهُ نائِم ، لَكِنهُ أجابَها بِصوتٍ أجَش يَضحدْ ظَنها :
بَل هوَ مُفعَم بِالحُزن و الخَذلان و لَكِنهُ
حَولَ كُلَ ذَلِكَ لِغَضبٍ مُدمِر، غَضب مُفعَم بِالقوه و الإصْرار، برامز رائِع... لكِني سَأتغَلبُ عليهِ سأكُون أَفضلُ مُلحِن و عازِف، سأَلمعُ كَنجمٍ بموسِيقاي يَفتاهإبتَسمتْ لهُ مُوافِقه :
أجَل سَتكون و وَقتُها سأَكون أنا هُناك بِالمقاعِد الأولي أُصفِق لكَ يَا صَديِقي.End of Flashback
إستَعداتْ وعيُها بَعد تِلك الذِكرى مع إبتِسامةٍ خافِته تُزين ثَغرُها مع إنتِهاء المَعزوفه، فأِستَقامتْ للداخِل تَرفع سَماعة الهاتِف فقدْ مرَّ يَومين آخَرين و لَم يُحادِثُها بَعد و تماماً كَالمرتينِ الفائِتتينِ إنتَظرتْ الصَافِره و تَحدثَتْ.....
مَرحباً مَرةً أُخرىَ
آمُل ألا أَكُون أُضايقُك بِإتصالاتي المُتكرِره
لَقد نَسيتُ كيفَ كانَ عالمُنا قَبلَ أنْ يَنهارْ عَلي أقدامِنا
كانَ هُناكَ إختِلافٌ بيننَا و مَلايينِ الأمْيال
لِذا مَرحباً مِن النِصف الآخَر
آرجُو عِندما تَستَمِع إلي هَذا أنْ تُعيد الإتصالْ بِي
عَزِيزتُكَ كَاتّالِيا.

أنت تقرأ
مرحبآ
Romanceأهلاً إنْها أناَ لا أعرِفُ كيفَ يجِب عَلي الأمرِ أنْ يَبْدُو بَعد كُل هَاتيهِ السِنينْ ميـن يـونغي كـاتّالـيـا