سَارتْ لِلمكتَبه القَريبه مِن الحَي اللذي تَسكُنه
لَم تَتغير الطُرق كثيراً مِن آخِرِ مرةً كَانت
هُنا فِيها، مازَالت دايِغوُ فاتِنه
كَأصحابِها.جَلست بِمكانٍ مُنعزِل و هادِئ بَعد أنْ أٌتت بِكتابِ "الجَريمهْ و العِقاب" لدِستوفيسكي كَعادتِها و شَرعَتْ تُناظِرُه بِدون قِرائهْ، مَرت ساعهٌ و هي بِنفسِ وضعيتُها، حَتي إستَمعَت لهمَاستٍ تَبدُو
غَاضِبه رَغم كَونِها خَافِته
فُضولِها جعَلها تَتبعْ الصَوت حَتي وَجدت مُراهقِين
الفَتاه تَغفُو و الفَتي يَقِف بِجوارِها
يُصدِر تَمتاتٍ غاضِبه عن كُونِها مُهمِله و قَد تُصاب
بِسوءٍ.
سَحبتْ خُطاها لعِندُه سَألةً إياه:يا فَتي مَا المُشكِله، هَل أنتَ أخَاها؟
فأجَابْ بِلهجةٍ قاسِيه:
و مَا دخلُكِ أنتِ؟إبتَسمتْ بِلُطف:
أوه، يَبدُو أنَها هَربتْ مِن مَنزِلها، أليسَ كَذلِك؟إرتَجف الفَتي و نَظارها بِخوفٍ فسَارعت تُهدئُه
مُجيبه :
لا تَنظُر هَكذا رأيتُ مَلابِسها المُلقاه بِالجانِب و آثارُ البُكاء، كما أنِ كُنت بِمكانِها يوماًفإرتاحَ قَلبُه مُخبِراً إياها كونِها صدِيقتُه و أنها تُواجِه بَعض المَتاعِب.
فأرْدَفت:
إهْدئ إلي أَن تَستِقظ و أَقنِعها بِهدُء بِالعَوده، و الأهمُ مِن ذَلِك أنْ تَبقَي بِجانِبها.
ثُم عادَت حيثُ أَتْت.جَلست مِن بَعيدْ تُراقِبُهم و طَاف عَقلُها بَعيداً
حَيثُ مَاضيهُم معاً مُجدداً
كآخِر فَتره.Flashback
بِمكانِهُم السِري
بَعد مُنتَصفِ اللَيل بِساعاتٍ
صَوت خُطواتٍ خافِته تَسيرُ نَحوها
ثُم مِعطَف ثَقيل وضِع علي أكتَافِها و شَعرت
بِجسدِه يَستقرُ بِجانِبها.
زَفر أنفاسِه بعُمقٍ و حادثُها:
يا حَمقاء، لِما هَرِبتي مِن المَنزل؟
الجَميع قَلِقٌ عليكِ، أمُكِ كَادت أنْ تُرسِل كُل
قُواتْ الشُرطه لتَبحث عَنكِ؛ لولا أخبرتُها
أنِ أعرِفُ مكانِك.رَفعتْ وجهَها المُنتفِخ أثرَ البُكاء لهُ
قائِلةً بِوَهن:
لَم أعُد قادِره علي المواكَبه يا رَفيقي.نَظرها بِعُمق ثُم إبتسَم بوِسعٍ فَظهرتْ
لِثتُه و أسنانُه الصَغيره.
حَمل مُشغِل المُوسيقي خاصتُهم و اللذي يُرافقُهم
بِكُل مَكان جاعِل
"المَقطوعه الحالِمه" لِشوبَان
تَصدح بِالأرجَاء
مُتمتماً بِـ"لا بَأسْ" عِدة مراتٍ.
حتَي نامْت بِجانِبُه فحَملها عائِداً للمَنزِل.
قابلتهُ والِدتُها علي البابْ مُردِفةً:حَقاً يونْغي، لَم أكُن أعلَم ما سيحدُث لهَا
لولا كونُك صَدِيقُها.أجابْ بِخفوتْ:
لا بأسْ خالتِي، سأضعُها بِغُرفتِها
ثُم سَار حتي فِراشُها واضِعاً إياها بِرفق ثُم عَدل
الغِطاء عليها، قَبل جبينُها هامِساً
بِـ"سيُصبح كُل شِئ بِخيرٍ يا فَتاه، أعِدُك"
ظاناً كَونِها نائِمه
و أغلقَ الأضْواء عدَي إضَاءه خافِته صَغيره
و خَرج
غيرُ عالِماً بأنَها مُستَيقظه.End of Flashback
تَنهِيده ناعِمه غَادرت ثَغرُها
عِندما وَجدتْ نَفسِها أمامَ السُور الخَارِجي
لِمنزلُها، دَلفتْ إليه و إتَجهتْ لهاتِفها
مُتصِله بِه مُجدداً
و كَالسابِق حَدث أيضاً
الصافِره إنطَلقتْ و هي بَدأت حديثُها:مَرحباً مَرةً أُخرىَ
آمُل ألا أَكُون أُضايقُك بِإتصالاتي المُتكرِره
صَدِيقي إنْ الأيامْ مُضنيةٌ بِدونِك
لا عِلم لي بِأحوالِك مُنذ غادرتُك
هَل حَققتْ أحلامَك؟
وَجدت فَتاتُك المُناسِبه؟
كَم طِفلاً إمتَلكت؟
إحداهُم تَملِكُ إسمي كَما إتفقنا؟
أم أنَ خَطأى حَال بِين ذَلِك؟
أيامْ صِبانا لا تَنفكُ تُراودُني هاتِه الفَتره.
لا أعرِف هَل مِن حَقي قولُ ذَلك
أمْ لا
لَكِني إشتَقتُ لَك
عِندمَا تَسْتمِع لِهذا التَسجِيل آرجُو أنْ
تُعيد الإتصالْ بِيعَزِيزتُكَ كَاتّالِيا.
أنت تقرأ
مرحبآ
Romanceأهلاً إنْها أناَ لا أعرِفُ كيفَ يجِب عَلي الأمرِ أنْ يَبْدُو بَعد كُل هَاتيهِ السِنينْ ميـن يـونغي كـاتّالـيـا