مَرحباً

194 57 48
                                    



















فِي صَيفِ ألْفينِ وَ عَشرِه

تَجلِس أمامِ نافذتِها المُطِله علِي حديقةِ أزهارِها تُمسِك بإحدىَ يدِيها ذاتْ التجاعِيد الخفِيفهْ كوبِ قهوتِها و بالأُخرىَ هاتِفُها الخَلوي تَنظُر لرَقمِه الذي أحْضرتهُ مِن صديقِه أمسْ عندما قابلتهُ صُدفةً أثناءْ رِحلة عَودتِها مِن كُولومبيا إلي كُوريا الجَنوبيهْ...مُتردِده لِلحديثِ معهُ؛بعد كُلِ تِلكَ السنينْ التي مَرت، و لَكِن بعدْ كُل ذلِك التردُد فعلتهَا رَغبةً بالإعتِذار فمازالَ تأنيبُ الضَمير يُرافقها حتي بعدْ ماَ مَرَّ عِشرونَ عاماً كاملاً.... تَستمِع لرَنينْ الهاتِف مِن الجِهه الأُخري حتَي أجابُها المُجيب الآلي بأن تَترُك رِسالَه لأنَ الهاتِف مُغلَق إنتظرَت حتي أتَها صَوت الصافِره فبدأتْ حَديثُها...

مرحبا أُوغَست
إنَها أنا، إن كُنتَ تَتذكرُني
لا أعلم كيفَ يجب علي الأمرِ أن يكون بعد كُلِ هاتيهِ السنينْ، مازالَ الأمرُ يَبدو كأنَهُ كانَ بالأَمْس.. آسِفه
عِندمَا تَسْتمِع لِهذا التَسجِيل، آمُل أنْ تُعيد الإتصالْ بِي...
عَزِيزتُكَ كَاتّالِيا.

مرحبآ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن