| البارت الثاني |

70 5 5
                                    

|الجزء الثاني |

"القاعدة الأولى:لا تنس الآلام التي عانيتها في الماضي"
"القاعدة الثانية : لا تنس القاعدة الأولى "

_

صوت سقوط الأمطار في الخارج رائحة الاسبرسو المفضلة لها الهواء البارد الذي يصفع وجهها بقوة ليجعلها تغمض عينيها بكل سلام وراحة لطالما كان الشتاء فصلها المفضل،تحب هذا الهدوء الذي يأتي مع هذا الفصل شعور السكينة الذي يتخلل قلوب الناس في أجواءه،امتلاك قدرة غريبة على تحمل الأخرين والدخول جدلات ومناقشات وانت مسترخي الأعصاب بدون توتر هذا فقط يحدث في فصل الشتاء....

تجعدت ملامح وجهها فور استماعها لجرس منزلها لتقف من مكانها بتزمر تلعن من قاطع خلوتها الهادئة تلك،فتحت الباب لتنظر له يقف أمامها يحمل بيده حقيبة ملابس بنبرة مستغربة:زين

ابتسامة ارتسمت على وجهه قائلاً بملامح بريئة:لقد طُردت من المنزل كما تعرفين,فهل تسمحين لي أن أبقى هنا لمده يومين حتى أُنظم أموري؟

افسحت له المجال حتى يدخل قائلة:بالتأكيد تفضل

جلس على الأريكة لتتحدث وهي تتجه نحو المطبخ:سأحضر لك قهوة

اؤم لها ليرجع برأسه إلى خلف يسندها على حافه الأريكة اغمض عينيه بتعب منذ أمس وهو يحاول أن يقنع والده بزواجه من سيلينا طوال الليل وهم في صراع النقاش والمجادلة وانتهت كل تلك المحاولات بطرد والده له من منزله ورفضه التام لهذا الزواج .

خرجت سيلينا من المطبخ لتقف تنظر له ولملامح التعب الظاهرة على وجهه شعرت فجأة كما لو أن قلبها يعاتبها على ما تفعله به ولكن سرعان ما ذكرها عقلها بانتقامها لتنسى شعور تأنيب الضمير هذا وتقترب منه

وضعت القهوة على طاولة أمامه:انت بخير؟!

هز رأسه نافياً وهو يمسك بكوب القهوة قائلاً وهو يرتشف القليل منها لعلها تُريحه من شعور الصداع الذي يأكل دماغه:ليس تماماً

نظرت نحو الحقيبة لتسأل:تشاجرت معه مره أخرى

أؤم لها لتمسك بيده قائلة:زين أنا اسفة

نظر لها باستغراب لتكمل :اسفة لأنني السبب فيما يحدث ببنك وبين والدك الأن بسببي تركت منزلك

هز رأسه نافياً حديثها ليمسك يديها طابعاً قبلة عليهم و بكل حب قال: صدقيني أي تعب في طريقي للوصول لكي هو قمة الراحة بالنسبة لي،أنتِ لستِ السبب سيلينا منذ ما ولدت وعلاقتي أنا وأبي هكذا وزادت أكثر بعد وفاة والدتي ولكن أنا تغاضيت عن كل هذا وذهبت له حتى يقف بجانبي في زواجي ولكن كالعادة ستظل انانيته أهم شئ بالنسبه له

تنهدت قائلة:ماذا ستفعل الأن؟

رد بقلة حيلة:لا اعرف يا عزيزتي لا أعرف كيف سأجعله يوافق؟!،لا أعرف أيضاً لماذا أنتِ تصَّريين هكذا على موافقة أبي .

For You 2 ^Z.M^Where stories live. Discover now