| البارت السادس |

75 4 7
                                    

|الجزء الثاني|

"ما يحزن أن الإنسان يأخذ دروسه المؤلمة من الأشياء التي ضمّها بين ضلوعه واستأمنها...🖤"

_

اغلق خلفه باب الغرفة ليرتعش جسدها ، مرت ثوان ليدب الخوف في قلبها لم يكن الخوف منه بل من تلك اللحظة منذ أيام لم يكن يفرق معها اي شئ كانت تجهز غرفتهم في منزل عائلته بكل برود بعد ما أصرت أن يبقوا في منزل العائلة رغم اعتراض زين الشديد بأن يبقى مع والده وأنه يريد أن يكون لهم عالم خاص بهم إلا أن هدف سيلينا من هذا زواج أن تبقى في منزل ياسر فأخذت وقت حتى أقنعت زين بالبقاء في منزل والده فكان كل شئ نمطي تقليدي ثقيل على قلبها كانت تفعل كل شئ من أجل هذا الزواج بكل برود بدون روح كما لو أنها تجهز لجنازتها وليس زفافها ...

لم تكن تستطيع أن تجعل السعادة تدخل لقلبها وان تستمتع بما تعيشه مثل أي فتاة وحين تقرر أن تستمتع ولو قليل تتذكر دائماً بأن من سيكون زوجها هو ابن قاتل والدتها هو من تسبب في موت والدها هو من تسبب بجعلها تعيش حياة لم تكن تتمناها أبداً أجبرها على دخول عالم كان أبعد ما يكون عن عقلها الصغير ..

فلم تكن تسمح لشعور الحب أن يأخذ فرصة وكانت تظن أن الأمر سهل ستتزوج ستدخل منزل ياسر ستبحث عن الأوراق التي تثبت براءة والدتها وستتطلق من زين وتعود لقريتها الصغيرة وتنتهي كل المشاكل ..

ولكن منذ الصباح وقبل خطوة الزواج تخلل شعور الخوف وعدم الراحة لقلبها هل كانت تظن أن كل شئ سيسير بهذة السهولة لم تسمع لكلام صديقتها حين قالت لها:لماذا واللعنة لا تفهمين سيلينا هذا زواج كيف ستمثلين الحب على رجل حين تنظرين له تكرهيه بسبب والده بل كيف ستسمحين له بلمسك وأنتِ لا تريدين هذا , ارجوكِ أعيدي التفكير مره أخرى .

وبالنظر لما هي فيه الأن فياليتها أعادت التفكير,كيف ستسمح له بلمسها وهي تنظر له بعيون مليئة بنار الانتقام وقلب خالي من مشاعر الحب ..

شعرت بيده تحاوط خصرها من الخلف ورأسه توضع على كتفها ثم تحدث قائلا وهو يغمض عينيه لا يصدق أنها اصبحت ملكه لا يصدق من ملكت قلبه أصبحت زوجته امام الله وامام الجميع يحق له فعل أي شئ معها وكم يتمنى لو كان يستطيع أن يضعها بين ضلوعه للأبد حتى لا تختفي :لا اصدق سيلينا لقد أصبحنا معاً

استدارت له ناظره له ثم قالت بابتسامة مصطنعة:نعم زين لقد أصبحنا معنا

تنهد لينظر بعينيها بحب ثم قال وهو يضع يده على وجنتيها:منذ أول يوم رأيتك فيه وانا كنت متأكد انكِ ستكونين زوجتي رغم عنادك وعجرفتك معي الا أن قلبي كان يخبرني أن صاحبة الرموش الطويلة ستكون لنا ستقع في حبنا وسنضعها بين روحنا ، أنا حقا احبك سيلينا أحبك لدرجة لا تتخيلها أحبك لدرجة تجعلني أموت إذا طلبتي مني هذا ولا يمكنني أن اخفي عليكي أنني احيانا اخاف من حبي لكي اخاف على قلبي من هذا الحب فصدقيني حين أتخيل ماذا اذا حدث بيننا شجار وافترقنا كيف سيكوني حالي وقتها لمجرد تخيل مستعد أن أفعل أي شئ تطلبيه حتى لا نفترق ونتشاجر لأنني أعلم بأن هذا سيُألم قلبي بشكل ليس هين حتى انا سأنكسر حينها لذلك في أول يوم لنا كزوجين أريدك أن تحبني سيلينا

For You 2 ^Z.M^Where stories live. Discover now