For You 2 ^Z.M^

| البارت الثالث عشر|

|الجزء الثاني|
_
"ابتعدت لأنك ارغبتني على البعد عنك,جعلتني أرحل وأنا أحبك,أرحل وأنا أرغب في البقاء بقربك و أتظاهر اني تركتك بإرادتي بينما كنت أبحث عن سبب واحد للإستمرار "
_

يقف خارج غرفتها عقله يحاول أن يستوعب أنها هي التي في الداخل أحقاً القدر يسخر منه أم ماذا يحدث؟!

هل هي الأن بجانبه؟, هل هو يراها الأن؟,لم يكن يضع تخيلات أبداً عن رؤيتهم لبعض مجدداً ولم يكن يتصور أنه حين يراها ستكون مريضة يدرك خطورة هذا المرض جيداً ويدرك أنها وصلت للمرحلة الأخيرة ولا يوجد حل سوى العملية

قاطعه صوت جان: أنت بخير زين منذ ما رأيت المريضة وأنت وجههك شاحب

حاول زين أن يعود لوعيه ويتقبل الأمر الواقع ولكن كيف يتقبل الأمر كيف يتقبل رؤيتها في هذة الحالة لطالما كان يقول إنه يتمنى أن يراها نادمة لكن أبداً ما تمنى أن يراها ضعيفة بهذا الشكل:أنا بخير دكتور

خرج الطبيب من الغرفة ليتحدث جان:هل المريضة أصبحت بخير؟!

أؤم أمير قائلاً:نعم لقد أصبحت بخير صدقني دكتور جان لم أرى مريضة عنيدة مثلها منذ أربع سنوات وهي مريضة بهذا المرض وحاولت كثيرة أقنعها بالعملية ولكنها ترفض وبشدة لا أعرف ماذا علي أن أفعل معها؟!

تحدث جان:إذا احتجت للمساعدة يمكنك أن تطلب من الطبيب زين تعلم أنه اخصائي جراحة مخ وأعصاب

نظر امير نحو زين قائلا:اتمنى وبشدة أن تكون مسئول معي على هذة الحالة دكتور زين

أؤم زين له فلا يستطيع أن ينطق بأي كلمة الأن يحاول وبكل قوة أن يستوعب صدمة أنها مريضة بهذا المرض منذ أربع سنوات وترفض أن تقوم بالعملية هل هي مجنونة أم ماذا لكن كيف يسأل سؤال مثل هذا وهو يعرف إجابته يعرف انها مجنونه .

اقترب من غرفتها هل عليه أن يدخل أم يهرب ولكن كيف سيهرب الأن وهو أصبح مسئول عن حالتها لطالما اعتاد دائماً أن تكون مهنته رقم واحد حتى إذا كانت من سيعالجها هي زوجته التي أخرجت رصاصة حتى تقتله.

دخل الغرفة لينظر لها تجلس على السرير تنظر نحو النافذة كم اشتاق لها اشتاق لها كثيرا,مهما خدع عقله لا يستطيع خداع قلبه لا يستطيع ألا يعترف أنه يحبها وأنه لم ينساها ولكن لا يستطيع أن يسامحها .

شعرت هي بوجود شخص في الغرفة لتنظر بجانبها وفور رؤيتها له اتسعت عينيها بصدمة هل حقا ما تراه هل يقف أمامها الأن

أغمضت عيونها وفتحتها أكثر من مرة لعل يكون هذا تخيل من تخيلاتها التي اعتادت عليها ولكن لا هو لم يختفي إذن هو هنا