love love love || VK

#2

"لماذا فعلت ذلك؟"
سألت بضيق وأنا أنظر له لأراه يستمر بضحكاته
انخفضت لحمل ما سقط مني، ولحظات حتى سقطت عندما قام بدفعي
لتزداد ضحكاته
"هذا كي تتعلم إخافتي بالمرة القادمة"

بدأ بالركض هربًا مني، وبدأت باللحاق به عندما حملت جميع الحطب بذراعي
بدأ الركض بين المحلات الصغيرة وأنا استمر باللحاق به
وضحكاته تزداد أكثر وأكثر

لكن أصوات ضحكاته بدأت تبتعد إلى أن اختفت
اللعنة لقد أضعته
خرجت من السوق أحاول البحث عنه بعيناي لكن دون جدوى

إلا أن أذني إلتقطت صوته وهو ينادي بإسمي من بعيد خلفي
"وجدتك"
همست بحماس لأستدير راكضًا بسرعة

لكنني لم أشعر إلا بيدين تمسك بي بقوة كي لا أسقط بعد اصطدامي القوي بجسده دون انتباه مني لوجوده

"هل أنت بخير؟"
أخفضت رأسي على الفور دون أن أرى وجهه حتى عندما لاحظت ملابسه المطرزة بأشكال عدة، أعرف جيدًا هذا النوع من الملابس
"أنا.. أنا بخير"
ابتعد عنه راكضًا بسرعة هربًا منه دون تردد وتفكير حتى
"انتظر قليلاً.. الحطب خاصتك على الأرض"

لم انتظره بكل تأكيد وأكملت هربي بعد تجاهلي له
إنه شخص يعمل بمنصب كبير
سوف يُفضح أمري إن رأى وجهي الآن فسوف يتعرّف علي بسرعة بكل تأكيد

جميع كبار الشخصيات يعرفون هويّتي، وحرسه الهائل خلفه أكّد لي أنه ذو منصب كبير، أي أننا تقابلنا سابقًا بكل تأكيد

وبسبب خوفي الكبير مما حصل، ولكي أتفادى حرسه في حال طلب منهم البحث عني، لأنهم عادة يشعرون بالإهانة إن قاموا بالارتطام بفتًا عادي دون أن يعتذر منهم
وأنا بكل حماقة لم اعتذر بسبب توتري
لذا عدت للقصر على الفور وبأقصى سرعة خائفًا من أن يتم الإمساك بي من قبله

"ما الأمر سيدي؟"
بدأت بإرتداء ردائي حال دخولي لأسوار القصر، وبدا ارتباكي واضح لمساعدي بسبب ارتجافي
"أظن أنني قابلت أحد الوزراء، أو ربما.. أو ربما أحد ذو منصب كبير"

امتطيت حصاني ليمتطي حصانه هو أيضًا
"كان يرتدي ملابسًا فاخرة مثل ملابسنا، وخلفه حرس ضخم"
"هل رآك، سيدي؟"

نفيت برأسي ونحن نمشي بسرعة خفيفة إلا أنني مازلت استطيع الشعور برجفة يداي وجسدي
"قمت بإخفاء وجهي بعد ارتطامي به وملاحظة ملابسه..
لذا عدت بسرعة كي لا يجدني في حال أراد البحث عني"

"سيدي، يجب عليك الاختفاء إذًا لبضعة أيام كي لا يجدونك في حال قاموا بالبحث عنك لاحقًا"
عبست وأنا أفكر بمينسو، لقد تركته فجأة واختفيت
سوف يقلق كثيرًا
يكفي أنه بكل تأكيد يبحث عني الآن بعد اختفائي وسوف يستمر بذلك لفترة لأنني لم أحظى حتى بفرصة إخباره بعودتي