P-19

51 3 12
                                    


'بعدما كان يجب عليهم ان يذهبو لان لديهم مهام من الموجب ان ينجزوها، كانو ينظفون المقهى كايا وميليسا، بينما يتكلمون بأمور عشوائية، ضلّت تفكر ميلي بشوتو
وبكلام كايا عن كونهم يتشابهون، لم تهتم للامر كثيراً، ربما مجرد صدفة، لكن رقصته معها، تحديقه لعينيها، جعلها ترتبك '

"لنعد الان للبيت، لا بد انكٍ تعبتي" قالت ميلي بينما تربت على كتف كايا المُنهكة

"انا فقط تعبت قليلاً، لنذهب لحلبة التزلج، لقد اتفقنا على ذلك على اي حال" قالت كايا بينما تلملم خصلاتها الزرقاء

"لازلتِ تتذكرين ذلك؟ حسناً لا بأس، انا متفرغة"قالت بعدما قهقهت بتعب

" كيف لي ان انسى ذلك، سأثبت لك اليوم انكِ غبية بقولك انك غير موهوبة في ذلك "

" سأثبت لك انني لا افعل ذلك بتلك الروعة وانني اتزلج لانني فقط احب التزلج"

"سأعلق رأسك في باب هذا المقهى قريباً بسبب عنادك"

" متشوقة لاراك تفعلين ذلك"

"اخرسي"

'قفلت المقهى ليذهبن للحلبة، لم تكن بعيدة للحد الذي يجعلهم يذهبون بسيارة اجرة، لذا ذهبوا سيراً على الاقدام، وصلنّ ليرون الحلبة كالعادة فارغة'

" اهي دائما فارغة هكذا؟ "

" اجل، لا يدخلها اي شخص ابداً، سأذهب لأرتدي حذاء التزلج"

" لا بأس "

'ذهبت لترتدي احذيتها، ووضعت الموسيقى لمغنيها المفضل، heather_conan gray.. ثم تقدمت للحلبة لتتزلج تزامناً مع الموسيقى، تدور... وتتمايل مغمضةَ العينين، لتقفز في الهواء اثناء دورانها،... فاقدةً لتركيزها للواقع،... لتنحني فارجةً اذرعها، هي تحب ذلك الشعور،
ليس لديها ملجأٌ غير ذلك.. لتتجمع الدموع بعينيها.. لكنها مسحتها بخفة، هي كانت ولا زالت تبدو قوية، لا يمكن لكبريائها ان يهتز، هي دائمةُ الكبت،... تريدُ شخصاً يحتويها، لكنها تعرف انها لن تجد.. تشعر بعدم الامان،
تشعر بالسوء حول نفسها، لا يمكنها احتواء طفلها بالكامل حتى، تريد احتضان شخصٍ ما والبكاء حتى الموت، كونها تريدُ ذلك... لكن نويا وكايا دائما يخطرتن ببالها عند التفكير بسلبية،.... على الاقل هناك سبباً لعيشها..

'انتهت من رقصتها، لتسمع تصفيق كايا بحرارة، كانت كايا متفاجئة من ذلك،... بدت مُذهلة اثناء تزلجها على الجليد،... كيف لها ان تقول انها ليست بارعة في ذلك!'

"لستِ موهوبة هاه؟"

"لازلت لم اغير رأيي"

"اعلم، ذلك العناد اللعين يسودك بالكامل"

"سأعتبرها مدحة" قهقهت ميلي بسخرية

"لنذهب للبيت، لقد تأخرنا"

_𝗖𝗢𝗟𝗗 𝗙𝗟𝗔𝗠𝗘 _حيث تعيش القصص. اكتشف الآن