انه يوم اخر يوم في السنة.. الواحد والثلاثون من ديسمبر، لم يكن لديها أيُ خطط، نويا نائم.. وكايا في موعدٍ مع انطونيو، جالسةً وحدها على الشاطئ القريب من البيت، تحت ضوء القمر.. بعيداً عن الضوضاء...
تفكرُ في النصفين.. ماذا يفعلُ الان؟ هل هو ايضاً لديه موعدٌ مع حبيبةٍ ما؟... بمجرد التفكير في ذلك يجعلها تشعر بالمرض... ولا يمكنها الاعتراف بحبها.. لا يمكنها ان تكون طمّاعة بعلاقتهم على عمله وسمعته، هي اختارت ان تكبح مشاعرها لوقتٍ اخر.... لو للابد حتى
اثناء تفكيرها بذلك، جاء المعني وجلس بجانبها..لتنظر اليه بتفاجؤ، هي لم تتوقع غشيانه...
"ماذا تفعل هنا؟ ظننتُ ان لديك خطط لتفعلها لمثل هذا اليوم" سألت
"لا... لم اكن افعل شيئاً.. كنت اليوم بأكمله في غرفتي انجز اعمالي المكتبية، ثم ذهبت بمهمة ورجعت قبل قليل.. ورأيتكِ هنا، لذا جئت" اردف بهدوء
"... يبدو ذلك متعب... هل انت بخيرٍ الان؟"
"ليس كثيراً... واجل انا اشعر اني افضل الان"
" جيد، هل تريدُ بعض القهوة؟ "قالت بينما تمد كوب القهوة الساخن الذي بيدها... هي لم تشرب منه بسبب تفكيرها
" سأكونُ ممتناً "نبس وحصل على الكوب ليشرب قليلاً بهدوء... تبقى ربع ساعةٍ على بدأ سنةٍ جديدة... يريدُ قول ذلك... لكنه متردد للحد الذي يجعله يرتجف بخفة
" اودُ قول لكِ شيئاً... "
"بالتأكيد... تفضل"
"منذُ زمنٍ طويل... لم أحصل على حب من اي احدٍ، ربما امي قليلاً... لكنني بالاصل لم احب احداً... ثم اكملت مسيرتي.. ولم اجد الذي يحتويني، لم اجد من اثق فيه واحبه... كان من الصعب العثور على شخصٍ كهذا،.. ولم اعلم قيمة نفسي ابداً،... كنتِ انتِ دائما من اجدُ فيه تلك الصفات... انتِ من شعرتُ بالانتماء عندها... انتِ من شعرتُ بالاحتواء والطمأنينة نحوكِ، لم تعرفي كيف انني احبك واعشقك.... لم تعرفي كيف انني أُدمنُ عناقك... الذي لا يجعلني الا لا اود ترككِ ابداً... وددتُ لو يستمر ذلك العناق للأبد... وددتُ ان اخبركِ بمشاعري دائماً...
انتِ أنرتِ حياتي بأكملها... انتِ ملاكٌ جاء لينقذني من ما أنا عليهِ، لم يكُ لي بختٌ في اي شيئٍ، فقط لم يحببني اي شخصٌ على ما انا عليه غيرك... لكني أدركتُ بكِ أيقنت أني أملك من الحظ أجمله، لا تعلمين مالذي يحدثُ لي ان لم اراكِ كل يوم... أريدُ سماع كلماتكِ التشجيعية والتي تمدني بأمل كل يوم... اكره كوني عاجزٌ عن فعل شيئ... لا يمكنني تقبل فكرةٍ انكِ ستكونين لشخصٍ اخر... انا ممتنٌ لكل لحظة انتِ موجودةٌ فيها معي... وتزيحين عني همومي.... لذا.. ميليسا، احبكِ، اعشقكِ بحق "قال اخيراً معبراً عن حبهِ وهوسه بها... هو لن يحتمل ذلك... لمدةِ سنة هو يكبح مشاعره تجاهها..
أنت تقرأ
_𝗖𝗢𝗟𝗗 𝗙𝗟𝗔𝗠𝗘 _
Random-اهلا صغيري.... -لن يحدث ذلك ابتعد!! هل يمكنني اجهاضه؟ _لا يمكنك للأسف.... _لو إني فقط لم أُبصِره وقتها.... وبك أيقنت أني أملك من الحظ أجمله .