مجرد افتتاحية للرواية

1.2K 103 31
                                    

"في عالمٍ مليءٍ بالمخاطر والتحديات يصبح البقاء على قيد الحياة مجرد تحدٍ جديدٍ يواجهه كل بطلٍ
ولكن حين يتحدى المصير ويتمكن من تحقيق المستحيل فإنه يصبح أكثر من مجرد بطلٍ
( بل بطلٌ لا يُقهر.)

هذا العالم الذي أتواجد به حاليا مليء بالحروب والأعمال العدائية.
ودائما ما يكون هناك أكثر من طرف وكالا منهم يسعى إلى الانتصار علي الآخر لكن لكن... .
أنا من سيأجج طاقة هذا العالم ويتحكم به بالكامل أنا من سيهزم الجميع.
فنعم أنا العقل المدبر الذي تسبب في جنون كل من حاول منافستي...

علي ضفاف النهر نجد منزل صغير عتيق
تحوم حوله الرياح الشديدة لتضرب نافذته لتصطدم في بعضها البعض لتطل منه امرأه في الثلاثين من عمرها بشعرها الاسود الساحر المموج ويتطاير مع الهواء ليشكل لوحة فنيه راقيه
فتقز علي ظهرها طفله وهي تضحك كانت في عمر السبع سنين تقريبا
بشعرها البني الطويل الذي امتزج مع شعر تلك المرأة بفعل الرياح ليشكلوا لوحة اخرى من الفن.

فتغلق تلك المرأة النافذة
الطفلة: هل هيا عاصفه
المرأة: يبدو ذلك
يدخل عليهم ولد في الحادي عشر من عمره تقريبا وهو يحمل في يده لعبه
ثم يهتف بحماس: لوناا لقد اصلحتها ارائيتي كم انا موهوب
تنزل تلك الطفلة من علي ظهر المرأة وتركض نحوه بسعادة

لونا: اجلللل واخيراً شكرا لك يا فهدي
فهد وهو يضرب جبهتها بأصبعه: اصلحتها فقط لأنك كنتي حزينة بسببها
تحتضنه لونا وتقبل خده ثم تردف قائله: احبك يا بطلي
يخجل فهد ويحمر خديه ليبعدها عنه
يعطيها ظهره وهو يضم يديه لصدره: احم احم الان اصبحت بطل ومنذ قليل قلتي اني شرير

تضحك تلك المرأة علي شكلهم وتتقدم نحوهم وتنخفض لمستواهم لتضمهم اليها وتقبل جبين كلا منهم
فهد: احبك امي
لونا: انا احبك اكثر يا خالتي
فهد: هيي انتِ، ليس اكثر مني بل اقل بكثير
لونا بعناد وهيا تخرج له لسانها: بل اكثر منك بكثير

فهد وهو يعقد حاجبيه: لاتغضبينيييي
المرأة: هششش هههه يا مجانين توقفوا و...
ليقطع حديثها صوت باب المنزل وهو يفتح
فينظر الطفلين لبعضهم البعض بخوف ثم يركضا ليختبئا تحت السرير
تقف المرأة فيفتح عليهم باب الغرفة ويدخل عليها رجل اربعيني وكعادته في يده زجاجه خمر يحتسيها

ثم يهتف بسكر وجفاف: اين الاطفال
تنظر له المرأة بجمود: ماذا تريد منهم
الرجل: لا يخصك اخبريني الان اين هم
المرأة: لن اخبرك واخرج من هنا حالا
يمسكها من معصمها بعنف ويقول: اخبريني والا قتلتك في الحال

تتألم المرأة وتبعد يده بصعوبة وتتراجع للخلف: ابتعد عني واخرج من حياتنا لقد سئمنا منك ومن قذارتك
يرفع زجاجه الخمر ليتجرع اخر ما فيها ثم يتركها لتسقط علي الارض وتتدحرج لتدخل تحت السرير مع نظرات الاطفال المذعورة وهم يضمون بعضهم البعض
يتقدم الرجل نحوها ويخرج من سترته خنجر
فتصرخ المرأة برعب وتقف في زاويه الغرفة وتلتفت حولها لعلها تجد اي شيء تدافع عن نفسها به
ثم يقول: الان اخر مره سأسلك اين هم
تتمتم المرأة بكلمات غير مفهومة من هول رعبها

فيرفع يده بالخنجر لتغمض عينيها وهيا تصرخ بهستيريا فيطعنها بها ثم يعم الصمت للحظات
لتفتح عينيها لتجد ان فهد قد تلقا الضربة بدلا عنها
وجرح جرح عميق تحت عينه اليسرى والارض لطخت بدمائه
الرجل بسكر وابتسامه خبيثة: كنتم هنا اذا طيلة الوقت

تصرخ المرأة
بأعلا صوتها المرتجف وهيا تحتضن فهد من ظهره
ولكن فهد لم يهتز من مكانه وينظر لذلك الرجل بحقد
ثم يردف بنبره كلها تهديد: ابتعد عن امي
المرأة بفزع : ف... فهد اه... رب... بسرعه...
فهد بتحدي: مستحيل

يمسكه الرجل من لاقته ويلقيه بكل قوته
ليصطدم بالجدار فيتحامل علي نفسه ليقف
لأنه يشعر بالدوار والذي كان بسبب النزيف
تتقدم نحوه المرأة وجسدها يرتجف من الرعب لتسنده
فهد وهو يبتسم: لا تقلقي علي يا امي انا بخير وسأحمي...

ليقطع حديثه صرخة مدويه من امه
التي سقطت ارضا والخنجر منغرث في ظهرها
فيسقط بجانبها وعينيه متسعه من هول الصدمة...

/ تابع/

تفاعلوا يا حلوين واعطوني كومنتات ايجابية لحتى اكمل بقيه الرواية
وشكرا [احبكم] 😘💕🧜🏻‍♀️ (✷‿✷)

فُــآيَ مًيَــلَآغُـوٌرسِ [تحت التعديل] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن