البـــــارت الســـابع

169 68 68
                                    

(في منزل زين)

تنزل ريم للأسفل عند الحراسة
ريم: اين كنت ليله امس
ادم بارتباك: ا... كنت هنا
ريم: لا لم تكن هنا ولم تنم في غرفتك
ادم وهو يبتلع ريقه: ا... اجل تذكرت كنت... ا... ذهبت لقضاء شيء مهم ثم عدت مجددا وكان الوقت قد اصبح متأخرا جدا
ريم بشك: عندي فضول لأعلم ما هي مهماتك في هذا الوقت المتأخر
ادم: انها اسرار العمل
ريم بتفكير: اممم الم تعلم اي شيء عن لونا بعد
ادم: كلا لم أعرف اي شيء وما ذالوا مستمرين في البحث عنها
تقترب ريم منه وهيا تنظر لكتفه

ادم وهو يتراجع: ماذا بكي
ريم وهيا تمسك شيء من علي كتفه: شعر من هذا
ينظر لها بصدمة ثم يمرر اصابعه في شعره: لا أعلم
ريم بتوجس: اخبرني
ادم: قلت لا أعلم
ريم وهي تضيق عيناها: ادم فل تعلم انها ستمر الايام وسأكتشف فيها اسرارك مهما كلف الامر
ادم محاولا تغير الموضوع: اعطيني رقم فهد لأني احاول التواصل مع زين منذ امس ولكن هاتفه مغلق ولا أعلم لما اشعر بالخوف عليهم
ريم: فهد كذلك هاتفه مغلق ولا املك اي رقم احد اخر منهم
ادم: لدي شعور غير مطمأن بالمرة
ريم: انا كذلك
مازن من النافذة: ريم تعالي سيبرد الطعام
ريم وهيا تغادر: تذكر سأعلم ماذا تفعل مهما كلف الامر
يخرج هاتفه بسرعه ويتصل علي رقما ما
ادم بغضب: اعد الفتاه... تبا لك يا حقير لقد بدأت تشك بي... احضرهااا... وما دخلي فل تمت ...
وقبل ان يكمل كلامه يغلق الخط في وجهه
يضغط علي الهاتف حتى يكاد ان يكسره: سأريك يا كلب
يتلفت حوله ليتأكد ان لا احد يراه ثم يغادر المكان سريعا
يتجه لحي مليء بالبيوت القديمة المتهالكة من عوامل الزمن ويتوقف امام منزلا منهم ويحاول فتح الباب
ادم بغيظ وهو يركله بقدمه: تبا لك يا احمق
يأخذ حجر من علي الأرض ويتجه للنافذة الخلفية ويضربها بالحجر عده ضربات حتى تفتح
ليشعر ان هناك اعين تراقبه من بين تلك المنازل
يتراجع قليلا ليتأكد من شعوره لكنه لا يجد احد فيقفز  داخل النافذة

ينزل ادم للأسفل ويتجه لقبو لكنه يجده مفتوحا ولا يوجد احدا به
فيضرب الباب بيده بغضب فيشعر بأحد خلفة ليلتفت بسرعه ليلمح طرفا من ملابسه السوداء
ادم وهو يركض خلفه: من انت توقف
يقفز ذلك الشخص من النافذة ولكن يمسكه ادم من وشاحه في اخر لحظه لينتزعه من علي رأسه
ادم بصدمه: ر... ريم...
تبادله ريم النظرات
وفجأة تهب الرياح لتداعب شعرهم
فيقفز ادم  ويسحبها خلف المنزل وهو يضع يده علي فمها
تلكمه في بطنه وهيا تقاومه

لكنها تهدأ عندما تسمع صوت وقع اقدام قوي وصوت صراخات مكتومة
تمد رأسها وتنظر لتلمح شخصا ضخم الجثة يعبر الي داخل المنزل وعلي ظهره لونا التي تحاول التحرر من قبضته
يحملها ادم علي كتفه ويهرب بعيدا
ريم: توقف اتركني من هذا ولما لونا معه اجبنييييي
ادم وهو يركض بأقصى سرعته: اصمتييييييييييي
وفجأة يدفع من ظهره بقوة ليفقد التحكم في نفسه ويجد نفسه يلقى بعيدا ويقترب من جدار وريم تصرخ برعب وهيا تتمسك به بقوة
يدير نفسه ويحتضن ريم ثم يستضم بجدار المنزل بقوة

ريم: اااااااااه اااااااادمممممم
تسيل الدماء علي وجه ادم لكنه يتحامل علي نفسه ويقف بسرعه امام ريم
ليظهر امامهم ذلك الشخص الغريب كان ملثم ولا يظهر منه سوى عينيه الحمراء
اقترب من ادم وكان واضح جدا فارق حجم الجسد بينهم
كان اطول من ادم بكثير حيث ان ادم كان يصل الي تحت كتفه وايضا ضخم جدا بحيث إن جثته عريضة بشكل مبالغ فيه
الغريب بصوت غليظ مرعب جعل من جسد ريم يرتعش: حذرتك مئة مرة الا تتدخل فيما لا يعنيك
ادم: حسنا لن اتدخل فقط دعنا نغادر
يقترب الغريب من ريم التي تجلس علي الارض خلف ادم
ادم وهو يصده بيده: لا تلمسها لا علاقه لها اخبرتك لن اتدخل مجددا فقط دعنا نغادر
تتمسك ريم بقدم ادم من رعبها
الغريب وهو يمسك ادم من لاقته: هذا اخر تحذير لك اتفهم والا اقسم سأخذ تلك الفتاه ايضا
ادم: قلت لك حسنا لن اعرفك من اليوم

الغريب وهو يلقيه بالجدار: هيا خذها وغادروا بسرعه امامكم خمس دقائق فقط
يقف ادم ويمسك يدها المرتعشة ليساعدها علي النهوض ثم يركض وهو يسحبها خلفه ليرغمها علي الركض
ادم: اسرعي أرجوك
تحاول ريم الاسراع لكن من شده رعبها ورعشه جسدها لم تستطع
ادم: تمالكي نفسك لن يحدث لكي شيء
يأخذها لحديقة بعيده قليلا عن المكان ويجلس علي الارض وهو يلتقط انفاسه بصعوبة
تسقط ريم علي ركبتيها وهيا تنظر له والدموع تغرق وجهها
ادم بتلعثم: لا تبكي كل شيء بخير الآن
ريم: من انت وكيف علمت مكان لونا ومن هذا الشخص ولما هي معه

ادم وهو يمسك يدها: ريم اهدئي اعدك سأشرح لكي كل شيء لكن بعد وصول فهد اهدئي الآن وحسب وانسي ما حدث اليوم لكن اياك وان تتبعيني مجددا فأنا حياتي غريبه نوعا ما ومليئة بالخطر اتفهمين
تقطع من ملابسها قطعه قماش وتلف رأسه بها
ريم: يجب ان تذهب للمستشفى في الحال
ادم وهو يبتسم: لا لا تقلقين مجرد جرح بسيط
ريم: متأكد
ادم بابتسامة: اجل
ريم: حمد لله لقد خفت عليك كثيرا
ادم وهو يضحك: لا اظن ذلك بل خفتي علي نفسك فقط
ريم وهيا تضربه في كتفه: انا المخطئة لأني خفت عليك
ادم وهو يدفع جبهتها بأصبعه بلطف: امزح امزح تعالي يجب ان نعود للمنزل الآن لننتظر عوده الشباب
تمر الساعات
ويأتي المساء
ويدخل فهد وسيف وجاسر لمنزل زين
ويستقبلهم ادم بفرح: انرتم المنزل ولكن اين زين ولما انتم مصابون هكذا
ينظر جاسر وسيف للأرض والحزن يحتل وجههم
ادم: تكلموا ماذا حدث
فهد: اين ريم والسيد مازن
ادم: السيد مازن ليس هنا وريم في غرفتها
ريم وهيا تنزل من علي الدرج وتركض تجاههم: فههههد زييين اشتقت لكم (تصمت قليلا) لحظه اين زين
ينظر الجميع لبعضهم بتوتر
لتصرخ ريم وهيا تمسك بقميص فهد: اين اخي اجبني لما انتم صامتون هكذا ماذا حدث

فهد وهو يمسكها من ذراعيها: زين صعدت روحه الي السماء
ريم وهيا تضحك والدموع تملئ عينيها: توقفوا عن تلك المقالب السخيفة هيا أخبره أن يأتي ويحدثني الآن فلقد اشتقت له
آدم والصدمة تحتل وجهه: ت... تمزح صحيح
فهد بنبرة باردة: ليته كان مزاحا
تنهار ريم وتصرخ بهستيريا وتضرب فهد بقوة وجنون وفهد يمسكها جيدا من ذراعيها وهيا تصرخ وتصرخ حتى أجتمع كل من في المنزل علي صوتها والجميع يقف بصدمة ويضعون أيديهم علي فمهم من هول صدمتهم وهيا تحاول التحرر من يد فهد الذي يقف ساكنا ويتملكه البرود التام
تغرث أظافرها في عنق فهد حتى تجرحها
جاسر وسيف يمسكون دموعهم رغما عنهم وآدم يقف وكأنه أصيب بشلل لا يتحرك ولا يتكلم فقط ملامح الصدمة تعتري وجهه

/تابع/


اسفه على التأخير لكن كان عندي صده كتابه والحمد لله تخلصت منها

اتمنى تعجبكم الأحداث🥰♥✨

فُــآيَ مًيَــلَآغُـوٌرسِ [تحت التعديل] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن