البــــــارت الخـــامس

206 69 48
                                    

في مدينة الأقصر)

عمر بخوف: الله لا يسامحك كادوا ان يكشفوننا
ماجد: وما دخلي انا هم من ينتقلون من منزل لآخر
عمر: اختبأنا منهم بأعجوبة لو كانوا امسكوا بنا لكنا الآن جثث
ماجد: لا يهم المهم ان ننفذ خطتنا بإحكام
عمر: صدقني فهد بسبعة ارواح ولن يصيبه شيء
ماجد: سنصيبه هذه المرة وسترى بأم عينيك  وكلها  ساعه وسأثبت لك كلامي
عمر:اقسم اني اخشى علي رقبتنا
ماجد:   اصمت وركز في المهمة فقط

بعد مرور ساعه
في الساعة الواحدة وعشر دقائق بعد منتصف الليل
زين: لما تأخروا من المفترض ان يكونون هنا في الساعة الواحدة
فهد:هششششش هناك اضواء قادمة لا تصدروا أي صوت وانبطحوا
ينبطحوا جميعا ويراقبوا الأضواء التي تتلألأ في الظلام وتقترب منهم
ليجدوا انه سرب من السيارات الفخمة وعلي مايبدو انهم عشرة سيارات
جاسر بهمس: يا الاهي ما كل هذا العدد سنموت
فهد: ششششش ثقوا بي
وبعد دقائق يصل سرب اخر من السيارات وكانوا اكثر من عشرين سيارة

وفي كلا السربين تتقدمهم سيارة مميزة عن باقي السيارات
وينزل من كل سياره رجلين عمالقة
واحدهم يفتح باب السيارة التي بجانب السائق
ينزل من السيارة الاولى رجل بدين الجسد قصير القامة ويرتدي قبعه سوداء وفي يده سيجارة يبدو عليها انها باهظه الثمن وايضا يرتدي معطف اسود كبير وملامح وجهه لم تكن واضحة بسبب الظلام
انما كانوا يكادوا يروه من ضوء السيارة الخافت
وينزل من الاخرى رجل  نحيل يرتدي ملابس كلاسيك ويضع في جانبه سلاح
ويقترب الاثنان من بعضهم البعض
فيشير فهد لجاسر وزين ان يتبعوه

يسير فهد وهو منحني ومختبئ خلف الاسوار ويعبر للمنزل المجاور لهم وزين وجاسر يتبعوه
ثم يشير لهم بأن هذا الموقع جيد لهم
الرجل 1: لقد احضرنا ما طلبته
يشير الرجل 2 بيده لأحد رجاله
فيتقدم احد رجاله وهو يحمل حقيبة ثم يفتحها ليروا انها مليئة بالمجوهرات الثمينة 
الرجل 1: جيد جدا
ثم يشير لأحد رجاله من الرجال الذين يقفون من بعيد ليتقدم وهو يحمل في يده صندوق بحجم كفييه
فيخرج فهد سلاحه من حقيبته ويأخذ وضعية استعداد ليقف خلفه جاسر وهو يمسح جبينه من العرق الذي يتصبب منه
وما ان وضع ذلك الرجل الصندوق في يد سيده الا ووجه فهد السلاح عليه وما هي الا لحظات معدودة لتنير تلك الدائرة باللون الأحمر
فيدق قلب فهد بقوة وتتصارع أنفاسه وكأنه علي حافة الموت   ليطلق فهد زر الأطلاق ليلتقط السلاح الصندوق
فهد بصراخ:   جااااسرررر هياااااااا

ليمسك جاسر ايدي فهد ويسحبه بكل قوته وفهد يرجع بجسده للخلف وزين يسند جاسر من ظهره
وبالفعل ينجحون بالإمساك بالصندوق وكل هذا حدث خلال ثواني معدودة
ليصرخ الرجلين علي رجالهم بأن يمسكوا بهم
يمسك فهد حقيبته وهو يركض ويضع فيها السلاح والصندوق ويحملها علي ظهره وخلفه جاسر وزين
ويتبعهم رجال العصابة اسفل المنازل وهم يطلقون عليهم النار
زين وهو يلهث: سنموووووتتتتتت لن ننجوا

جاسر ويكاد يسقط وهو يعبر اللوح للمنزل المجاور: تااابععععع الركضضضض
ليجدوا انه قد صعد رجلين من العصابة خلفهم علي الاسطح ويطلقوا عليهم النار
فهد: هياااااااااااااااااا سنقفز من هنااااااااا
زين:   انتظرررر
ليقفز فهد من اعلا المنزل وخلفه جاسر ليسقطوا علي وجههم
اما زين فوقف مترددا قليلا ثم قفز خلفهم
ليقف فهد ويسحبهم من ايدهم حتي كاد ان يسقط هو ليقفوا معه ويساندوه ثم يتابعون الركض بأقصى ما يمكنهم
ليجدوا ان رجال العصابة قد اصبحوا قريبين منهم ليتعثر زين ويسقط علي وجهه
ويتابع جاسر وفهد الركض ثم ينظروا خلفهم ليجدوا ان صديقهم قد سقط ارضا ويحاول النهوض مسرعا والرجال قريبين منه جدا

فهد وعينيه متسعه من الصدمة: هياااااا زيييييين قففففففففف
زين: اهربوا انتم
ليقرر فهد العودة له
لكن تنفجر القنبلة بالقرب من زين ومن شده انفجارها تدفعهم بعيدا
ليصطدم فهد بالحائط وينزف رأسه ليفقد وعيه
وبجانبه جاسر لكن جاسر تأذا ظهره فقط
يتحامل جاسر علي نفسه ويقف وينظر لزين لكن يجد المكان مليء بالجثث والدماء ثم يرى بقيه الرجال قادمون من بعيد ليحمل فهد علي كتفه ويحاول الركض ولكن كان ركضه بطئ جدا
ليطلق الرجال النار عليه لتصيبه رصاصه في كتفه الأيمن لكنه يتابع الركض ليطلقوا النار مجددا لتصيبه رصاصه اخرى في ظهره ليمشي قليلا ثم يسقط علي ركبتيه وهو يحتضن فهد
ظل محتضنه وهو يبكي ويضع يده علي رأسه لعله يستطيع منع نزيف دمائه
جاسر في نفسه: نحن قريبين جدا من سيف لو صرخت أعتقد انه سيسمعني
ليأخذ نفسا عميقا ثم يصرخ بأعلا صوته: سيييييييييييييييييييف
ليلتف رجال العصابة حولهم ويصوبوا عليهم الأسلحة لينظر لهم جاسر بحقد وغضب
ثم يعود بنظره الي فهد الذي لم يعد وجهه ظاهرا من كثرة الدماء
لتسقط دموعه علي وجه فهد وهو يهمس ويقول: انا اسف لقد فشلت المهم ولم استطع ان أحميك
ليخرج احد الرجال هاتف من جيبه ثم يردف بصوت غليظ:   سيدي لقد امسكنا بأثنين منهم انقتلهم... حسنا سنأتي حالا

(وفي نفس هذا الوقت)
في قبو صغير يحتوي علي ضوء مصباح خافت
تفتح لونا عينيها بإرهاق تحاول التحرك لكنها تجد نفسها مقيدة اليدين وعلي فمها شريط لاصق وايضا قدميها مقيدة بسلاسل
لتجلس مكانها وتتأمل المكان بخوف وتقرر عدم الاستسلام وتحاول تحرير نفسها لتصدر السلاسل صوتا
ليفتح عليها الباب ويدخل عليها شاب طويل القامه شعره ابيض وعيونه زرقاء مختلطة باللون الأحمر وعلي وجهه ابتسامة مرعبة
لتتراجع هيا بخوف حتي تلتصق بالجدار
ليردف هو بجمود: هههه خائفة صحيح
تتساقط دموعها ليقترب منها ثم ينزل لمستواها ويتابعه كلامه: الا تعرفيني

لتهز رأسها بالنفي
يمسك الشريط اللاصق ويبعده عن فمها بعنف لتجرح شفتها ويسيل منها الدماء
--: انا ادم الا تذكريني
لونا بغرابه: ادم من
ادم: ادم احد رجال زين اتذكريني
لونا وفمها مفتوح من الصدمة: وكي... كيف تغير شكلك هكذا
ادم وهو يمسح شفتيها بأصبعه ثم يلعقه: هذا هو شكلي الحقيقي
لونا: لا انت كاذب ولست ادم
ينظر لها نظره بثت الرعب في داخلها وتصبح عينيه بالكامل باللون الأحمر
لونا بصراخ: ابتعد عنييييييييييي

آدم: لا أستطيع سأمت المقاومة لا تلومينني صديقتك ريم السبب
لونا: وما دخلي انااااا
آدم وهو يمسكها من شعرها: دخلك أنك من سيخفي سري أما هيا فلا فأنا أعرفك جيدا وأيضا لأنني أتعذب ولا أستطيع أن أتحمل أكثر بعد الآن تعبت من المقاومة والتمثيل أني بخير وأنا لست كذلك
لونا: اتركنييييي
يبعد شعرها عن عنقها وتخرج أنيابه لتدخل هيا في حاله من الرعب الهستيري وهيا تصرخ وتحاول أبعاده لينقض هو علي عنقها  ويبدأ بارتشاف دمائها بشراهة لتفقد هيا وعيها
ويتركها بعد أن شعر انها اصبحت مجرد جثه في يده ليعود شعره وعيونه الي لونهم الطبيعي
ادم بخوف: لونا انا اسف اجيبيني هيا لونا أقسم انه رغما عني لم اكن في وعيي... (يصمت قليلا ثم يكمل) تبا ماذا أفعل الآن
ليحرر قيودها ويحملها ويخرج من القبو

/ تابع/

فُــآيَ مًيَــلَآغُـوٌرسِ [تحت التعديل] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن