فُــآيَ مًيَــلَآغُـوٌرسِ [تحت التعديل]

البــــارت الأول

في حي شعبي في فمدينة القاهرة

تحديدا في الطابق الثالث في احدى غرفه
يتمدد شاب في التاسعة عشر من عمره علي السرير ليسقط من عليه فجأة وهو يصرخ بأعلى صوته
امييييييييييييييييييييييييييييييييييييي
لتدخل عليه فتاه بشعر بني قصير يصل طوله إلى تحت أذنها بقليل

تركض له بفزع: ف.... فهد ماذا بك ماذا أصابك
يجلس مكانه في صمت وهو يتصبب عرقا والدموع تنهمر على خديه
فتردف قائله: أهو ذلك الحلم مجددا
يهز رأسه بالإيجاب

فتمسك ذراعه وتضعه على كتفها لتجلسه على السرير وتحضر مناديل وتبدأ بتجفيف عرقه ودموعه
ثم تجلس بجانبه وهيا تبتسم وتربط على ظهره
ويعم الصمت بينهما لفترة
وفيها تتأمله لونا بعيونها العسلية الممزوجة باللون الأخضر

أما هو فينظر للأرض بنظره خالية من المشاعر فتقرر لونا قطع ذلك الصمت
وتقول: لا نعلم ما يخبئ لنا القدر لذا ليس عليك إلا أن تثق بالله
يقف ويرفع يده خلف رأسه ويشد جسده يمين ويسار ثم يدخل إلى المرحاض ويغسل وجهه وينظر في المرآة وهو يتحسس الندبة التي تحت عينه اليسرى
يجفف وجهه بالمنشفة ويتجه للمطبخ ليجد لونا قد انتهت من إعداد الفطور وتضع الأطباق علي الطاولة فيساعدها ويجلس ليتناول الفطور
لونا: أنا متحمسة جدا اليوم

فينظر لها وهو يضع لقمة في فمه
فتكمل هيا وتقول: وأخيرا سأذهب اليوم للمرسم لأمارس هوايتي التي أعشقها
فهد: سأتأخر اليوم في العمل لذلك عليك انتظاري حتى آتي لاصطحابك للبيت
لونا بحماس: حسنااااا
ينتهون من تناول الفطور ويرتدي كلا منهم ملابسه ويخرجون معا
يصطحبها فهد الي المرسم فتودعه لونا بحماس ويغادر المكان مسرعا
يتجه الي زقاق ضيق ثم ينحني ويدخل من باب صغير
ليجد امامه منضدة كبيرة جدا وضخمه مليئة بالأسلحة ويلتف حولها عدد كبير جدا من الرجال الذين يظهر عليهم الإجرام ويجلس علي رأسها رجل ضخم الجثة غليظ الملامح ويدخن سيجاره وهو يتفحص سلاح في يده
ليأتي احد من خلفه ويخبط كتفه بكتف فهد
النادل: اهلا اهلا واخيرا اتيت يا بطل
ليلتفت الجميع له ويرحبون به
ويتقدم النادل تجاه هؤلاء الرجال وهو يحمل صينيه ويقدم لهم المشاريب

ليتحدث ذلك الرجل الذي يجلس على رأس المنضدة والذي يشير شكله علي انه القائد
القائد: تعال تقدم نحوي
فيتقدم نحوه فهد بثبات ويسحب كرسيا ويجلس بجانبه
القائد: لقد علمت متى سيتحرك عدونا
فهد بنظرة بارده: متى

القائد: غدا بعد منتصف الليل
فهد: ومن سيكون معي
القائد: زين وجاسر وماجد
فهد بنظره غير مريحه: من الافضل ان تحضر احد بدلا من ماجد
القائد: لما

فهد: لا أرتاح بوجوده معي في اي شيء ثم اننا لا نصلح ابدا بالتواجد في مهمة واحدة وستفسد لاننا غير متفقين مع بعضنا البعض لذلك من الافضل احضار بديل
ماجد من خلفه: هاا احذر يا هذا واعلم عن من تتحدث
فيرجع فهد ظهره للخلف ببرود ويضع قدم فوق الاخرى
فيمسكه ماجد من لاقته بغضب

فيضرب القائد يده بالطاولة بسخط فيتركه ماجد والغضب يتطاير من عينيه
القائد: ما هذا يا احمق الا تحترم وجودي
ماجد وهو يعقد حاجبيه: اعتذر
القائد: اغرب عن وجهي
فيبتعد عنهم ويجلس في زاويه من الزوايا ويتجرع مشروبه بحنق وهو ينظر لفهد بكره
فهد: اقترح ان تستبدله بسيف
القائد وهو يوجه كلامه لسيف: حسنا اذا سيف ستأخذ مكان ماجد
يتقدم سيف نحو فهد ويصافحه بحماس
سيف والابتسامة تملأ وجهه: صديقي الصدوق انت
فيقف فهد والحماس يتطاير من عينيه
ثم يشير ل سيف وزين وجاسر بأن يتبعوه
يأخذ مفتاح كبير معلق على الحائط ويتجه لباب ضخم ويفتحه ويدخل ليتبعه اصدقائه
ويغلقون الباب خلفهم
جاسر: أنا متحمس جدا لمهمة الغد
زين: أنا كذلك وسننجح بها مهما كلف الأمر حتى نقهر ذلك الماجد الأخرق

فيضحكون جميعا إلا فهد يظل طيلة الوقت ملامحه ساكنة
ليردف سيف قائلا: ما هذا يا رجل ألا تضحك أبدا اعتقد أنك لو ضحكت في يوم ما ستكون هذه المعجزة التي ستعلن عن نهاية هذا العالم
فهد وهو ينظر له بجانب عينيه: هيا قفوا وقفه استعداد فأنا متحمس للتمرن
يقفون مستعدين بجانب بعضهم البعض وكأنهم سيخوضون سباقاً
زين: لا تتحمس فسأغلبك هذه المرة

سيف: في أحلامك
جاسر: بل أنا من سيفوز والآن استعداد واحد اثنان وا ثلااااثههه
لينطلق أربعتهم يتسابقون على من سينتهي أولا
وبعد مرور ساعة يتساقط أربعتهم علي الارض وهم يلتقطون انفاسهم
زين وهو يتنفس بسرعه: تبا لك يا فهد دائما ما تفوز
يغمز فهد له ويأخذ عصابة رأسة من علي الارض ويرتديها
جاسر: ما حكايتك مع تلك العصابة دائما ما ترتديها

فهد: اعتدت عليها واصبحت جزء من إستايلي
زين: بصراحه تليق علي شعرك المجعد
فهد: شكرا المهم يجب عليا الذهاب فهناك من ينتظرني
سيف: اووه لونا صحيح خذني معك بالله اريد رأيتها
فينظر له فهد بغضب: كرر اسمها مجددا وسأقطع لك لسانك
فيضحك الثلاثة علي غضب فهد فيتركهم ويخرج
القائد: لا تنسا موعدنا غدا
فهد وهو يأخذ منشفه من المعلقين على الحائط ويجفف شعره ووجهه بها: لا تقلق
القائد بابتسامه فخر: اعلم انك ستنجح بهذه المهمة يا بطل
فهد: علي الذهاب الآن
القائد: صاحبتك السلامة
ماجد وهو يحدث رجلا يقف بجانبه: يجب ان نعد خطه جيده حتي نجعلهم يفشلون بهذه المهمة
الرجل: سيكون الامر صعباً
ماجد: لن يكون صعباً طالما اننا نتحد معاً

الحماس هيبدأ من البارت الجاي
وقولولي توقعاتكوا ايه عن المهمة بتاعتهم 🎻🤣
وسلاام اشوفك في يوم جديد. 🌚❤️‍🩹
أحبكم في الله 🥺♥