(في الأقصر)
يمسك الرجال جاسر ويسحبونه بعيدا عن فهد
جاسر بصراخ وهو متشبث بفهد ودموعه تتناثر مع نسمات الهواء التي هلت عليهم: اتركوووونييييي يا اوغااااااد فهههد أفيق أرجوك فهههههد
ليركله أحد الرجال في جرحه ليصرخ من الألم ويسقط ليسحبوه بعيدا عن فهد
وفجأة يأتيهم إطلاق نار متتالي برشاش ليركضوا تاركين فهد وجاسر
يختبئون خلف الأسوار ويردون إطلاق النار
يزحف جاسر علي بطنه حتى يصل لفهد ويحتضن رأسه
جاسر: لا تستسلم أرجوك قاوم سنكون بخير
لينتهي صوت إطلاق النار بسقوط كل الرجال على الأرض وتدخل عليهم سيارة سيف وينزل مسرعا
سيف بخوف: أين زين
يشير له جاسر علي المكان الذي كان به زين
سيف: سأحملكم للسيارة ثم سأذهب وابحث عن زين
يغمض جاسر عينيه براحة
فيسانده سيف ويضعه في السيارة ثم يحمل فهد ويضعه بجانب جاسر
سيف وهو يعطي جاسر زجاجه مياه: اشرب وحاول أن تجعل فهد يفيق
ويتركه ويتجه لمكان زين ليبحث عنه لكنه لا يستطيع تحديد من هو من بين كل الجثث الموجودة ليخرج هاتفه وينير المصباح
يبحث عنه ليجده لا يكاد يظهر من الدماء التي هو غارقا بها
لتنزل دموعه ويضع يده على قلبه
ثم يتنفس بعمق ويحمله ويركض إلى السيارة
يضعه سيف في السيارة ليجد عدد لا يحصى من الرصاص القادم نحوهم لينبطح سيف ثم يصعد للسيارة وينطلق بأقصى سرعته
جاسر بقهر: ز... زين... أهو حي
سيف وهو يحاول تفادي الرصاص بالسيارة: لا أعلم انا لا اعلم حقا
وفجأة يسعل فهد
جاسر بفرحه: حمدا لله حمدا لله انك بخير
فهد وهو يكاد يخرج الحروف من فمه: اي... ن ا... نا
سيف وهو ينطلق بأقصى ما يمكنه: تماسكوا ارجوكم سأذهب الي اقرب مستشفى
جاسر: هل استطعت الهرب منهم
سيف: اجل ...فهد تماسك لقد اقتربنا لم يعد الكثير
جاسر وهو ينزع الحقيبة من علي ظهر فهد: سيف خذ هذه وحافظ عليها
يأخذها منه سيف ويضعها بجانبه
وبعد مرور خمس دقائق يتوقف سيف امام مستشفى وينزل مسرعا ويركض للداخل
سيف بصراخ: اين الطواااارئ اسرعوووووووا هيا هناك مصابين في الخارج اسرعوووووا بسرررعه تحركوا
ليركض عده ممرضين للخارج وهم يحملون نقال ويحملون عليه جاسر
ليصرخ سيف فيهم: هناك اثنين اخرين تحركوا واحضروهم هياااا
ليركض ممرضين اخرين ويذهبوا ليحملوا فهد وزين ويأخذوهم لغرفه الطوارئ
يركض الأطباء لداخل الطوارئ
ويقف سيف امام الغرفة والتوتر ظاهر علي ملامحه وظل يدعوا الله ان ينجي اصدقائه
(بعد مرور ساعة)
وسيف جالس امام غرفه الطوارئ وهو يحتضن حقيبة فهد والوقت يمر عليه ببطء وكأنه مر عليه عاما بأكمله وملامح التعب تحتل وجهه
ليخرجوا اخيرا الأطباء من غرفة الطوارئ ليفزع سيف من مكانه
ويردف مسرعا: اخبروني هل هم بخير
الطبيب بأسى: للأسف استطعنا انقاذ شخصين منهم فقط والثالث فارق الحياة
لتتساقط دموعة بغزارة ثم يدخل عليهم وتسقط الحقيبة من يده عندما يرى شخص منهم مغطى بغطاء ابيض
يقترب منهم ليرى فهد رأسه مضمد وجاسر مضمد من بداية كتفيه الي اخر ظهره
ليعلم انه زين هو من قد فارق الحياة ليقترب منه ويبعد ذلك الغطاء عن وجهه لينهار علي ركبتيه ويحتضن رأسه ويصرخ دون توقف ويزداد صراخه تدريجيا حتي تمتلئ المستشفى بأكملها بصرخاته المتألمة ليدخل عليه ممرضين وطبيب
يمسكه الممرضين ويبعدوه عن زين ليصرخ اكثر ويقاومهم بعنف ويعافر في ايديهم وكأن قلبه يسحب منه ليحقنه الطبيب بحقنه مهدئه
يستمر صراخه ومقاومته لهم للحظات ثم يهدأ تدريجيا في يدهم وهو يشهق حتى يحاوطه الظلام وينال منه ليغفوا
يحمله الممرضين ويضعوه علي سرير بجانب اصدقائه
الطبيب: راقبوهم جيدا وان حدث اي شيء اخبروني علي الفور وايضا ستصل الشرطة قريبا
الممرض: لا تقلق
تمر الساعات ببطء وتصل الشرطة ويدخلوا عليهم ويتفحصوا حالتهم ويدونوا بعض المعلومات والاشياء من خلال كلام الطبيب
يفتح فهد عينيه لكن يشعر وكأنه في دوامه ويتحامل علي نفسه ويجلس
الطبيب: لا تتحرك فل تظل كما انت
فهد وهو يحاول استوعاب ما حوله: من انت واين انا
الطبيب: في المستشفى لا تقلق فكل شيء بخير
يستوعب فهد ما حدث ليجول الغرفة بنظرة وينظر لأصدقائه بقلق
فهد: هل هم بخير
الطبيب: اجل لا تقلق
يأخذ نفسا عميقا ويخرجه براحه
الشرطي: اخبرني بما حدث
فهد: انا حاليا لا اتذكر الا القليل لذلك عليك الأنتظار لبعض الوقت
الشرطي: حسنا سأخرج واعود لك بعد قليل
فهد: حسنا
يخرج الشرطي وخلفه الطبيب
ليقف فهد مسرعا ويتجه لجاسر
فهد وهو يهزه: جاسر استيقظ
جاسر: لا تقلق كنت مستيقظ واسمعكم
فهد: ماذا سنخبرهم
جاسر: دعنا نقول لهم اننا كنا نخيم وفجأه خرج علينا عدة رجال واطلقوا النار علينا
فهد: فكرة جيد وايضا سنقول اننا لا نعرفهم
جاسر: فل تحاول ايقاظ زين وسيف
فهد بصدمة: لحظه واحدة لما يغطون زين بهذا الشكل
يتجه فهد له ويهزه: زين استيقظ اجبني هيا زييين
جاسر: اهدأ سيفيق بعد قليل لا تقلق
يتحسس فهد نبضه لتتسع عينيه من الصدمة ليفقد اتزانه ويستند علي الحائط
جاسر: فهد ماذا بك تعالا واجلس علي سريرك
فهد: زين... قد... مات...
ينظر له جاسر بعدم تصديق: تمزح صحيح
يجلس سيف مكانة ثم ينظر لفهد ودموعه تغرق وجهه: مات زين يا فهد لقد مات اخانا لقد مات
يتقدم فهد نحوه ويحتضنه لينهار سيف من البكاء
فهد: أعدك سأنتقم له اعدك عليك الان ان تهدأ فالشرطة في الخارج ولا نريد ان يشكوا في اي شيء
سيف: وماذا سنقول لهم
فهد: اننا كنا نخيم وفجأة خرج علينا رجال ملثمين واطلقوا علينا النار وحدث ما حدث
سيف: هذه اخر مهمة لي يجب ان تكفوا عن هذا العمل فموت زين تحذير لنا ولن اسمح لكم ان تعملوا بهذا الشكل مجددا لن احتمل فراق احد اخر لن احتمل اتسمعون
فهد وهو يمسح دموعه ويربط علي ظهره: لا تقلق دعنا نخرج من هنا فقط ونسلم الصندوق وبعدها نتحدث في ذلك
سيف: ص... صحيح اين الحقيبة...
فهد: اليست في السيارة
سيف: لا... كانت... معي هنا...
ليقطع حديثه صوت دخول الشرطي
بعد مرور عشرة دقائق من استجواب الشرطي لهم يتركهم ويغادر
سيف وهو ينظر في هاتفه: الساعة الآن السابعة صباحا دعونا نغادر حتى نصل مبكرا
فهد وهو يجلس بجانب جاسر: تماسك
فنحن ننهار من داخلنا لكن يجب علينا أن نتماسك حتى نستطيع الأخذ بثأره
يبتسم جاسر ابتسامة مزيفة
يربط فهد علي ظهره ثم يقول وهو يغادر الغرفة: سأحضر منهم الحقيبة وأعود
يخرج فهد ليلتفت جاسر لسيف
ويردف بصوت مهتز: فهد في أصابعه كل الارتجاف ومع ذلك يحاول أن يبعث الطمأنينة لنا
سيف: يكاد يتمالك نفسه أمامنا أنا حقا أشفق عليه فحملة ثقيل وخصوصا لونا وريم
جاسر وهو ينظر للفراغ: تبدو الأيام مظلمة ومثقلة بالحزن، ولا يبدو أن هناك نور في نهاية النفق
(في مرحاض المستشفى)
يغسل فهد وجهه وهو يحاول كتم شهقاته المكبوتة داخله
فهد ويداه ترتجف: أقسم سأنتقم لك أقسم بذلك
يفتح فهد الحقيبة بغيظ ثم يأخذ الصندوق
فهد: أريد أن أعرف ما هذا الشيء القذر الذي تسبب في موت صديقي يجب أن أعرف ما هو
يفتح الصندوق ليجد أنه يحتوي على مجرد بطاقة
ليمسكها باستخفاف: تبا تبا ويا ليته شيء يستحق مجرد بطاقة سخيفة لا معنى لها
ذهبت مقابلها روحه لكن أنا السبب لم يكن على أن أورطهم في هذا معي ولكني لن أهدأ حتى أنتقم له
يشرد قليلا ثم يتابع كلامه
انا اشعر وكأن جزءا من روحي اختفى
يقلب في البطاقة ويحاول ايجاد اي شيء مميز بها لكن لا شيء مجرد بطاقة سوداء فارغه
فجأة تنير هذه البطاقة بنور هائل لدرجه انه اغمض عينيه من شدته
ويشعر ان جسده يهتز ولا يستطيع التحرك او تركها ليصرخ من شدة الألم الذي احتل جسده بالكامل/تابع/
سوري علي التأخير بس انا حرفياً تعبانه الايام دي
وبس كدا اتمنى يعجبكم البارت 🥰
أنت تقرأ
فُــآيَ مًيَــلَآغُـوٌرسِ [تحت التعديل]
Acciónيبعد شعرها عن عنقها وتخرج انيابه لتدخل هيا في حاله من الرعب الهستيري وهيا تصرخ وتحاول ابعاده لينقض هو علي عنقها ويبدأ بإرتشاف دمائها بشراهة لتفقد وعيها.... ماذال تحت التعديل . ادخل واقرأ لن تخسر شيء بل بالعكس ستستمتع جداً لانه ليس من المعقول...