البارت الثالث

115 6 3
                                    

" مقدمه "
مَاذا يحدُث للإِنسان عندمَا يُغريه المَال ، هل يُصاب بالجْنون ويريد الوصُول إلىَ هَذا المال بأسرع وقتً مُمكناً ليكون أغنىَ الأغنياء ، أم أنه من الممكن الاستغناء عن المَال إذا كان طريقة الوصُول إليه صعبه .. ؟
هَذا المال الذي يجعل منهُ شخصًا آخر ويستطيع شراء أي شيء في العالم ولا يقف في طريقهُ أي عقبة ، كما أنه من الممكن من خلال تلك الأموال ، السفر عَبر البلاد وفي أي دولة ، يمكنهُ أن يلف العالم بأسْرهِ و لَكن !!  هل يستطيع شراء السعادة ؟ أو يشتري راحة البَال والراحة النفسية ، أم يمكنهُ ان يشتري عائلة  تحبهُ ؟
و في النهاية كُل إنسانً يبحثُ عن مَا ينقصهُ ، ولا يهتم بشيء آخر إلا نفسهِ، وإذا كان يُغريه المال ، فإنه لا يراه أمامه إلا المال ويريد الوصُول إليه مَهما كانت الطريقة ، إذن ماذا يحدُث إذا مرّ أحدهم بتجربة جَديدة لهُ ولم يفعل ذلك من قبل ليحصُل على الكنز " الكثير من المَال " هل سيُضحي بأي شيء ويخوض تلك التجربة ، أم يمكنهُ الرجوع والتخّلي عن هذا الكنز
.............

" بعد فتره وجيزه , ذهب منذر الي الغرفه التي كانت فيها رودي و وجدها تستيقظ وتفتح عينيها ببطئ ودخلت جني من بعده .."

رودي : بصوت متعب " اي ال حصلي ي منذر ...
منذر : بهدوء " متقلقيش مفيش حاجه , انتي وقعتي بس .. اكيد ده من التوتر ال كنتي فيه ومن الجو وكده لكن انتي تمام
رودي : اهاا .. متعرفش حاجه عن اخو هاله
منذر:  لسه مخرجش من العمليات
رودي:  ربنا يكمل شفاه ع خير ، انا هروح اقعد مع هاله
منذر: بتعصب من حديثها وهي لا تخاف علي نفسها ولا تهتم بصحتها ولا تفهم انها متعبه ايضا , كل ما يهمها هو رؤيه شقيق صديقتها في احسن حال وان تطمئن عليه "  بعد ازنك ي استاذه احنا لازم نمشي ، انا ورايا مصالح ومش هينفع اسيبك وحدك هنا ، وكمان المستشفي دي بعيده ، انا كنت هسيبك بس انتي تعبتي ف يلا بينا احسن , محدش هيهتم بيكي من الناس ال هتقعدي معاهم هم مشغولين بالمريض ال تبعهم
رودي:  واسيب هاله
منذر: بغضب شديد وتعصب  , ولو بأستطاعته فسوف يُكسّر رأسها الصلب  , ما هذه الفتاه ويا الهي كيف تفكر ,  أخذ نفساً عميقاً وحاول يتماسك أعصابه وعدم الانزعاج منها  والتعصب عليها وهي في تلك الحالة وقال بهدوء."  هي مش لوحدها اهلها معاها ، وابقي اطمني فون  يعني مش هتغلبي , انتي لي مش مقدره انك تعبانه وانا مش هسيبك هنا
رودي: بس انت قولتلي اني بقيت بخير صح
منذر : ضم قبضة يده "  ي الله ، يبنتي  انتي لي بتتعبيني بالطريقه دي
جني :   شعرت بالاشمئزاز من اهتمام زوجها المبالغ فيه بأبنه عمه التي تشعر بالغيرة منها دائمًا " يسيدي خلاص لو هي عايزة تفضل مع صحبتها خليها تفضل , هي مش خايفه علي نفسها هنخاف احنا يعني
منذر : نظر لجني بتعصب " ينفع تحطي لسانك ف بوقك , هي مش هتقعد هنا لوحدها ، انا مش هسيبها هنا
جني : نظرت أليه بغضب و ربعت يديها " علي فكره هي بتقولك انها مش هتكون هنا لوحدها
منذر : ولو هي تعبت اهل صحبتها هيقفو جنبها ؟؟
جني : واي ال هيتعبها مهي تمام اهي ..
منذر : ضرب كف علي كف من شده الغيظ , لا يعرف ماذا يفعل وأنه يقنع زوجته بأن تصمت ام يقنع ابنه عمه بالذهاب معه قائلاً بتعصب شديد وبصوت عالي لانه فاض به " بصو انتو الاتنين مش عايز اسمع نفسكم , ورد اتفضلي يلا  عشان تمشي معايا وهي كلمه ومش هحايل تاني يلا ..
رودي : بخوف شديد من صوته العال "  ماشي ي منذر ، انا هروح ابلغها اني ماشيه واول م اخوها يخرج من العمليات تطمني
منذر : تمام , هستناكي ف العربيه ..
" وبعد أقناعها وصداع الرأس الناتج من رودي دلف الي سيارته هو وزوجته منتظراً ابنه عمه ""
جني:  انا تعبت من الانتظار ع فكره
منذر:  طب ينفع تهدي ، ع فكره انتي ال جيتي هنا بمزاجك ..
جني:  ماشي ي منذر ، لما نشوف اخرتها مع الست رودي
منذر:  ماشي
" لم يمض وقت طويل , ونزلت رودي وركبت في الخلف و اسرع منذر بالذهاب و وصل الي منزل عمه و خرجت رودي من السياره و ودعتهم ومن ثم ذهب منذر الي منزله ...

الميراث حيث تعيش القصص. اكتشف الآن