الميراث

البارت السابع والعشرون

رودي : امسكت بيد منذر بهدوء ولطف " مالك .. سؤالي دايقك
منذر : لا ي حبيبي مفيش اي حاجه ..انا معرفتش لسه مين ال عمل كده ... بس بفتكر كام حاجه ..

" ظل يتذكر كلمات خالد عن جني ، وأنها أرادت إيذائه هو وأخته. كما تذكر أيضًا عندما شعرت بالغيرة الشديدة من ذلك المبنى الذي كان يقوم بأنشاءه وأرادته أن يكتب لها عقاراً او ارضاً كما فعل لأخواته .. ولكنه رفض بشدة ، ربما يكون قد فعلت ذلك الحريق ردًا على هذا الرفض. هذا ما تريد فعله ، لإيذاءهم ، هذه هي نوياها الخبيثه منذ البداية..أمسك بهاتفه وقام بالاتصال بالحارس الشخصي له "

منذر : ازيك ي كمال .. انا مسافر يومين كده .. عايزك تراقبلي كل خطوات جني لحد م ارجع .. كل حاجه تتسجل بالحرف ولو في حاجه مهمه تتصور.. والصوت عندي اهم من الصورة تمام
كمال : تمام ي فندم تحت امرك ..
.....

رودي : اي ده .. انت عايزو لي يراقب جني .. هو. في اي
منذر : انا اول مره اشك ف جني ان تكون هي السبب ف الحريق ده
رودي : انت بتهزر .. انت بتكرهها للدرجه
منذر : انا كل يوم بكرهها اكتر من اليوم ال قبلو .. بس المرادي مش بعمل كده عشان بكرهها .. بس هي ممكن تكون السبب ف الحريق ال حصل
رودي : بس كده غلط .. انت مينفعش تشك ف حاجه انت مش متأكد منها
منذر : ششش .. خلاص بقا ي حبيبي .. احنا عايزين ننبسط وانا هقفل تلفوني وهنقضي احلا يومين
رودي : ماشي ي حبيبي
________________

" مرت خمسة أيام .. و أرادت رودي البقاء في الإسكندرية وأرادت المزيد من الأيام الجميلة .ولم تكن تريد العودة .. ابتسم منذر كثيرًا ، الذي شعر بسعادة مطلقة مع زوجته في تلك الأيام ، وتمنى أن تبقى كل أيام حياته على هذا الحال ..
كان سعيدًا جدًا لأنه ربح الرهان.. على عكس ما كانت تعتقد رودي .. لذا كانت مهمته الأولى هي سعادة رودي ثم التفكير في نفسه .. وبالفعل شعرت رودي بسعادة لم تشعر بها من قبل.. ونزلت معه إلى البحر وقضيا خمسة أيام من أجمل أيام حياتهما
أخذ سيارته وحزم أمتعتهم ، وانتقلوا إلى مصر ، ووصلوا ظهرًا ، واستقبلتهم فاطمة ، وكانت تعد لهم أنواعًا كثيرة من الطعام."

منذر : اااه ي امي يل حاسة بينا دايما .. ده انا هموت من الجوع ولله
رودي: فعلا احنا صحينا وجينا هنا ع طول
فاطمة : طب يلا ي حبيبي كلو وبالهنا والشفا

"جلسوا ع المائدة ثم اقتربت منهم مي "

مي : بأشمئزاز " اي كل الايام دي .. انتو قولتوا يومين
رودي : انا مكنتش عايزة ارجع وحيات ربنا ي مي .. اقعدي وانا هحكيلك
مي : لا شكرا مش عايزة أعرف.. اختك جات هنا مرتين تسأل عليكي.. وخالد جه هنا مره وسأل عليك
منذر : خالد ؟ .. ازاي ده
رودي: اكيد عشان امير .. و انا هخلص اكل وهروح اشوف اختي
منذر : انتي تعبانه من الفسح .. هرنلك عليها واخليها تجيلك تمام
رودي : خلاص ماشي ..
منذر : اقعدي طيب ي مي كلي ولا مالك مين ضاربك ع الصبح
مي : مفيش حد ...
منذر : بس انا حاسس في حاجه .. مش طبيعتك دي
مي : عادي يعني .. خليك ف نفسك وازاي هتسعد نفسك وازاي هتموف اون بالسرعه دي .. وحياتك اتظبطت وبقت احسن وانا ال دفعت التمن
فاطمه : بغيظ وغضب شديد " تاااااني .. انتي ي بنتي م بتتهديش خالص ومبتعقليش .. رووووحي ع اوضتك يلااا ي مي احسنلك
منذر : وقف واقترب من مي وأمسك بذراعها " سبيها ي امي .. انا بس عايز افهم ف ااااي ..دفعتي تمن اي ... ؟
فاطمة : ي منذر سيبها .. سيبها دي اتجننت من ساعة م احمد اتجوز عليها
منذر : خلاص متمنعهاش سبيها تقول ال ف قلبها ..
مي : انت السبب ف حيااااتي ال اتخربت... انت من البداية ال قولتلي ع احمد ده وانه بيحبني .. وبعدها خونت جني والله اعلم اي المشاكل ال حصلت بينك وبين احمد خلاهم اتفقوا عليك عشان يدمروووك وانا ال اتخدت ف الرجلين وانا مليش ذنب بكل ده ... احمد وجني عداوتهم معاك انت مش معي اناااااا .. هم جم علياا بسببك وبسبب مشااااكلك معاهم ... لي كده لي يحصل معايا كده بسببك . انا قرفت من حياتي ومتدمرة وانت عايش مبسوط ولا كأنك عملت فيا حاجه.. انا كنت باجي ع نفسي عشاااانك انت ... وكنت بستحمل اي حاجه بتعملها جني عشان مخلقش مشاكل بينكم لكن انت. ... عملت ااااي عشاني .. انت دمرتني
منذر : بحزن شديد وأخذها بين ذراعه ولكنها ابعدته عنها بقوة "
مي : والله انا م بقيت طايقة اشوفكككك ... ولا اكلمك ولا اتناقش معاااك .. انا كرهتك.. انا عمري م هنسي لحظه انك دمرتلي حياتي وكل ده لحساب نفسك ... "ابتعدت عنه ودخلت غرفتها "