" مهما بلغ ضعفك .....
ســـ تولد منه قوتك من جديد .... "
صلوا على الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ♥️
بعد عدة أيام :
كانت عشق جالسة مغمضة العين تفكر فيما ستؤول اليه الامور وكيف ستدبر حالها كي تغادر المزرعه وتعتمد على نفسها ولا تكون عبء على السيد عزمي مره اخرى فيكفي ما هو فيه ،
كما انها لن تستطيع مواجهته بعدما حدث معها فهي في نظرها قد فرطت في نفسها ولن تستطيع ان تسامح نفسها مهما كان ولكن الامر الذي يحيرها رغم كل شيء ويشغل الجزء الاكبر من تفكيرها هل سيتحمل والدها خبر مغادرتها الى الابد وهو بحالته الصحيه الضعيفه تلك ام ستنتظر حتى تتاكد من شفائه التام ؟؟استمعت لبوق سياره داخل المزرعه فانتبهت من شرودها وهوى قلبها في قدميها ظناً منها ان من اتى هو " فارس "
اشتعلت عيونها بحقد وتجسدت معالم الألم والقهر على ملامحها واتخذ جسدها وضعيه الهجوم وتحركت مسرعه كمن تسير على الجمر
ولكنها توقفت فجأة .....
بعدما أدركت ان هويه القادم ليس سوى" السيد عزمي "
فارتخت ملامحها من الغضب وحل مكانها الشوق واللهفه وهي تتجه بسرعه ملقيه بجسدها داخل صدره تضمه بكل ما اوتيت من قوه علها تجد امانها الذي افتقده مره اخرى !!عزمى بحنان وهو يربت على ظهرها : حبيبتي يا عشق كدة متجيليش ولا تسألى عنى وانا تعبان ؟!
بكت بحرقه ولم يكن على لسانها سوى كلمات الاسف فربت عليها اكثر وهو يحاول ان يهدئها قائلاً :
بس يا عشق ما تبكيش يا بنتي خلاص ، كده عاوزه تزعليني اكثر !! انت مش عارفه اني مش بستحمل اشوف دموعك دي ؟؟
خرجت عشق اخيرا من حضنه تحاول ان تهدأ حتى لا تتسبب في حزن والدها فتحدثت بشهقات متلاحقه : سامحني يا بابا انا اسفه ،انت وحشتني اوي اوي ...عزمى بحنان اب : وانت وحشتيني اكتر يا حبيبه بابا علشان كده اول ما الدكتور سمحلى بالخروج جيت اشوفك واطمن عليكى.....
عشق بأمتنان : ربنا يخليك ليا يا بابا وميحرمنيش منك ابداعزمي : ويخليك ليا يا حبيبه بابا ، يلا يلا امسحي دموعك دي مش عايزه اشوفها مره ثانيه وبعدين احنا هنفضل واقفين بره هنا ولا ايه مش هتعزميني على حاجه من ايدك ؟؟
لا يا بابا ما تقولش كده البيت بيتك وانا اللي ضيفه فيه قالتها بألم دفين واكملت وهي تحاول تفادي ظهور الحزن على معالمها حتى لا يشعر بشيء ولكن هو اب رغم كل شيء وهي ابنته فإن لم تكن من دمه فهي ابنته الروحيه وقد شعر بحزنها منذ زيارتها له في المره السابقه ....
مالك يا عشق فيك ايه يا بنتي حاسس ان قلبي واجعني عليك قالها عزمي عشب بلهفه بعد الشر عليك يا بابا سلامتك انا كويسه والله ما تقلقش عزمي بهدوء : ايه اخبار فارس !! هو فين مش موجود من يوم ما رجعت ؟؟
أنت تقرأ
وجدت نفسي بين ذراعيكِ ❤️ (الجزء الثاني)
Romantikهو سليم الهوارى ذلك المتعصب حاد الطباع الذي هددها بكل الطرق حتى يحصل عليها ويتزوجها ولكنه ما لبث أن تحول إلى ذلك العاشق الحنون المراعي لمشاعرها لأبعد حد ..... أما هى توقف عالمها منذ وفاة والدها الذى تركها وحيدة في هذا العالم الموحش ولم تجد سواه يهتم...