part 2(الجزء الثاني)

2.3K 108 28
                                    

وان انطفأ فيكِ الضوء ..
فنيرانى ستضيء طريقك من جديد 🤚🏻...


صلوا على الحبيب ♥️

الوقت يمضي سريعاً وتدور الايام كما عقارب الساعة وكأنما تدور معها حياتنا وتفاصيلها ، فهاهى الأوقات تمر على عشق بطيئة مملة ، تعيش بلا حياه او أمل لم تعد تدري ماهيه الايام فهي تعيش والسلام والوقت يمضي سريعاً ....

كانت جالسة في حديقتها بالمزرعة التى وطئتها بعد مدة طويلة وقفت أمام جوادها الحبيب تطعمها قوالب السكر الصغيرة والتي تعالت أصوات صهيلها ما أن أبصرت صاحبتها الحمراء تطل عليها بعد طول غياب استمر عناقهم الصامت فترة بعد أن أحاطت عشق رقبتها بكلتا يديها واضعه جبهتها على جبهة الأخرى فلكم اشتاقت لها ويبدو أنه شعور متبادل بينهما فاستمرت فرستها بالتهليل والقفز تحثها كى تقفز على صهوتها كما تفعل دائماً وينطلقوا في جولة طويلة محلقين فى عنان السماء يسابقون الريح بحثاً عن الحرية والاكتمال فكلاً منهما تكمل الأخرى...

ولكن جميع محاولاتها بائت بالفشل وها هي عشق الجواد تهدأ تدريجياً بعدما استشعرت ذلك الصمت المريب وتلك الدموع الحزينه التى تملأ مُقلتى صاحبتها الحمراء
تنهدت بحسرة وهى تتذكر طرد دلال ورنا لها عندما وطئت منزلهم بعد عودة والدها للاطمئنان عليه ولكن الأخرى لم تمرر الامر مرور الكرام فقد أعطت أوامر صارمة للحرس القابع امام البوابه بعدم السماح بدخولها مطلقاً ولولا قدوم حمزة ووالده " السيد بشير " لم تكن لتدلف قط، ويا ليتها لم تفعل حيث تفانت دلال فى اهانتها ولم تستطع عشق الرد عليها وهى بتلك الحالة البائسة....

دلال: انتي ايه اللي جابك هنا وازاي دخلتي ؟؟

رد عليها بشير موضحاً: دخلت معايا انا ي دلال ....

دلال بحقد : انا ليا كلام تاني مع البهايم اللي مشغلاهم بره ودلوقتي اخرجي من بيتي بهدوء بدل ما اطلب الأمن يرموكى برا ....

بشير : ما خلاص بقى يا دلال ما تزوديهاش ، يعني ايه تحرمى عشق من دخول بيتها ؟؟...

دلال : لو سمحت يا بشير انت عارف غلوتك عندى لكن انا مستحيل اسمح للبنت المنحطه دي انها تدخل بيتي خلاص زمن الاحسان والعطف انتهى وياريت تشوف لها حته بعيد عننا ولا ترجع الملجأ إلى لمناها منه ولا تغور في اي داهيه بعيد عن هنا لكن دخولها مرة تانية استحاله...

بشير بغضب طفيف وهو يمسح على وجهه بنفاذ صبر : يا دلال الكلام اللي بتقوليه ده ما يصحش وعزمي عمره ما هيوافق عليه ارجوكى حالته مش مستحمله ده غير انه ما بطلتش سؤال عن عشق من وقت ما جه على الاقل تدخل دلوقتي ولما يقوم بالسلامه نبقى نشوف الموضوع ده .....

تدخلت رنا التي كانت تهبط الدرج واستمعت للحديث الدائر : مع احترامي لحضرتك يا اونكل بشير لكن كلام ماما صح ودي متدخلش بيتنا ..

وجدت نفسي بين ذراعيكِ ❤️ (الجزء الثاني)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن