part 3 (الجزء الثاني)

1.9K 122 27
                                    

السعاده التي تهديها لأحدهم .....
ستجوب الطرقات وتعود إلى قلبك ♥️

🤍🤍❤️❤️

اغمض عيونه بأسي بعدما استمع لهمسها الحزين وهى تنعته " بالحقير " ظل على وضعه عده لحظات ومازال الهاتف على أذنه يرجوه أن يسمع صوتها مرة أخرى حتى لو ستظل تسبه للصباح الباكر فلن يمل من سماع صوتها الناعم الذي أثلج صدره رغم ما يضمره من شجن وقهر ..

آدم باستهجان : ايه يا بوص مالك سنحت ليه كده ؟!
ولكن فارس انتفض فجأة صائحاً به : استنى هنا يا آدم ، وقف العربية بسرعة ...

آدم : فى ايه يا ابنى ، انا قطعت الخلف منك لله واوقف السيارة على جانب الطريق بعدما لمح على مرمى بصره تلك النافورة التي بدأ من عندها كل شيء .. تحدث بضيق : يادى النيله احنا هنعيد الكَرَّه
م

ن اولها تانى متتكلم يا ابنى فى ايه ؟؟..
وللمرة الثانية لم يتلقى اى رد بعدما خرج فارس من السياره فلحق به على مضض ..

جلس الاخر واضعاً رأسه بين كفيه بانهزام ....
آدم بقلق : فى أي يا فارس انت قلقتنى بجد من ساعه ما جيت وانا حاسس انك مش طبيعي قولت يمكن علشان السباق ومشاكل المزرعه لكن إلى انت فيه ده مش بسبب الحجات دي ، طمنى عليك يا صاحبي ، ولا تكونش العقربة دى قالتلك حاجة ضايقتك ، انا مش فاهم انت سايبها ليه وانت فى ايدك تخلص منها وترتاح !! ....

خرج صوته ضعيف بعدما تنهد بألم كمن يحمل في صدره هموم بثقل الجبال : انا ندل اووى يا آدم كسرتها وخذلتها بدل ما كنت المفروض اكون امانها وحمايتها من الدنيا كلها بس للاسف دمرتها وجرحتها
مكنش لازم أضعف واسلم نفسي لشيطانى ، كان لازم احميها من نفسي قبل الكل ، ثم تحول صوته للكره والبغض واكمل : هى السبب في كل إلى حصل انت معاك حق انا لازم اخلص منها ومن سيرتها ....

آدم بعدم فهم : انا مش فاهم حاجه ، هى مين اللي دمرتها ؟؟ تقصد سارة ولا مين متفهمني بدل الالغاز دى !!
فارس بألم : سيبنى لوحدى يا آدم دلوقتي ، انا حقيقى تعبان ومش قادر اتكلم ..
آدم : انا استحاله اسيبك وانت فى الحالة دى يا فارس ومش همشي غير لما اعرف ايه إلى واجعك بالشكل ده ؟؟

فارس بأسي : كل حاجه ابتدت من هنا ، لمحتها بتدور في مكانها زى الفراشة فى وسط الورود ، ناعمة ورقيقة وفي نفس الوقت بريئه خطفتنى ببرائتها ، سحرتنى بجمالها الطبيعي وشعرها النارى
كانت بتبكى دموع زى قطرات الندى لمست قلبي بحزن عيونها إلى زى غابات الزيتون ، قلبي دقلها من أول نظرة يا آدم ......
، قربت منها وفى كل خطوة كنت باخد عهد على نفسي إنها تكون ليا ، وانى امسح دموعها بأديا ، وانى اكون حمايتها وقت ضعفها ....
وسعادتها وقت حزنها ....
ملكت قلبي وملكتنى من غير اى مجهود ، ادتنى الامل انى اعيش في وقت كنت ميت فيه ،
وفى لحظة اختفت من قدامى زى ما تكون جنيه خرجت من المياه ورجعتلها تانى.....
ساعتها انا كنت هتجنن بدور عليها في كل مكان وفى كل البشر وبرده ملقيتهاش روحى ضاعت منى تانى وفلحظة رجعت نفس الإنسان الميت ....

وجدت نفسي بين ذراعيكِ ❤️ (الجزء الثاني)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن