إِلتِئام وتَلاحُم ! Part 9

790 34 65
                                    


مُتَصَنّمَه ، حَائِرَه ، تَقِف بِأَرجُلٍ مُهتَزّه تَكَادُ أَن تَنفَرِشَ عَلى الأَرض ، شَعَرَت وكَأَنّ رِيحَاً هَبتَ فِي دَاخِلِهَا لِتُطفِئ أَخِرَ شَمعَةٍ تَضوِي قَلبّهَا .

إِستَجمَعَت شِتَاتَ نَفسِهَا لِتُشحَنَ بِطَاقَة غَضب لَم يَشعُر بِهَا أَحدٌ مِن قَبل ، غَضَبَت بِشِدّه مِن إتّهَام جوردن البَاطِل فِي نَظَرِهَا حتّى الأن زَوجُهَا ، قَبضَت عَلَى يَدِيهَا وهِي تَنظُر نّحو الأَسفَل بِغَضَب لِتُبَاغِتَ جوردن بِقَبضَتِهَا التَي إِستَهدَفَت وجَهه الذّي أَمَامَها ولَكِن لِسُوءِ حَظِهَا صَدّ ضَربَتّهَا فَهَو مُعتَاد عَلَى هَذِهِ المُبَاغَتَات ، نَطَقَت بِحِدّه بَينّمَا يَتطَايَرُ الشَرَارُ مِن عَينّيهَا: كيف تجرءُ أيها الوقح اللعين !
لَم يَخمُد غَلَيان صَدرِهَا مِنَه لِتَدُورَ حَولَ نَفسِهَا رَافِعَة قَدَمَهَا اليُسرَى التَي إِستَهدَفَت عُنَقَه ، تَمكَنّ جوردن أَيضاً مِن تَفَادِيهَا بِأُعجُوبَه ، صَفَرَ بِحَمَاس : اوه أنك مقاتله بارعه يبدو أني لن أستطيع كبح قوتي !

بَقِيَت هَانجي تُسَدِدُ لَه ضَربَات عَشوَائِيَه وهَي تَصرُخُ بِغَضب ،كَانَت فَاقِدَةً السَيطَرَه عَلَى نَفسِهَا كُلياً  تُحَاوِل رَفَض هَذَا الَواقِع المُر ، كَان جوردن يَتفَادَى ضَربَتِهَا بِمَهَارَة عَالِيَه مُحَافِظً عَلى أَعصَابِه وفِي نَفسِه يَشعُرُ بِالحمَاسِ والإِثَارَه ، إِستَهدَفتَ هانجي وجَههَ جوردن مَرةً أُخرَى بِقَدَمِهَا لِيُمسِكَ بِهَا هَذِه المَره  وَيَشُدّ عَلِيهَا لِيَنطِق بِقِلَة حِيلّة : كفى يا هذه لا أحب ضرب النساء علمت كم أنتي قويه وماهره

تَألَمت قَلِيلاً مِن شَدِهِ لهَا لِتَنزَعِجَ مَلامِحُهَا مِنَه ، حَاوَلت سَحب قَدَمِهَا لَكِنّه كَان أَقوى مِمَا تَصَورَت ، نَظَر لَها بِخُبث بَعدَ أَن سَكَنَت فِكَرةُ مَا جَوف عَقِلِه ، أَردَفَت هانجي بِصوتٍ عَاليِ : كيف تجرءُ على إتهامه أيها المجرم اللعين ! سأقتلك !
أَردَفَ جوردن بِلَهفَه : هل هو صديقك ؟
بَدأَ يَضحَكُ قَاصِداً إِستِفزَازِهَا : هكذا إذن صحيح إنه أكرماني لابد أنك تعرفينه

هَدأَت قَلِيلاً لِتُفَكِرَ بِمَا قَالَه أَقالَ صَدِيقُك ؟ هَل مَاسَمِعَتُهُ مِن هَذاَ المَجنُون فِي نَظِرهِا صَحيح ؟ إِزدَادَ غَضَبُهَا الذّي فَاقَ إِنفَجَارَ البَراكِين حَرَارَه لِتَسحَبَ قَدَمَهَا بِقُوة نّحَوهَا وتَلكُمَ بِقَبضَتِهَا خَدّ جوردن بِقَوه ، خَارَ تَوازُنُه لِثَانِيَة لِتَستَغِلَ هانجي تِلكَ الفُرصَه وتَركُلَه بِقَدَمِهَا بِقَوةٍ أَسقَطَت جَسَدَهُ فِي الجِهَة الأُخرَى مُحَطِماً بِسُقُوطِهِ بَعضَ الأَحجَارِ المَتِينّه ، تَاوهَ بِأَلم لِيَمسَحَ بُقعَ دَمِهِ الوَاقِعَه عَلى خَدّه ويَنطِق بِغَضب طَفِيف : يالك من لعينه !
حَاوَل النّهُوضَ بِتَثَاقُل لِتَتقَدّم مِنهُ كِستَنائِيَه الشَعر والدُمُوع تَملأُ مُحِيطَ عَينّيهَا ، رَفَع جوردن بَصَرهُ لِيَقَع فِي تَفاصِيل وجهِهَ الغَاضِب والحَزين فِي الوَقتِ نَفسِه ، إِستَاءَت هانجي عِندمَا وَقَعت عَينّاهُمَا فِي نَفسِ الخَط لِتَرَكُلَهُ بِقَدِمِهَا ويُعَاوِدَ السّقُوط مَعَ ذَهَاب مُحَاوَلاَتِهِ فِي النُهوض أَدرَاج الرّيَاح ،نَطَقتَ بِحِدّه : لاتعبث معي أيها الاحمق ! كيف لي أن أصدق مجرم مثلك مالذي دفعني للقدوم إلى هنا والإستماع إليك على أي حال !؟ يبدو أنني جُننت !

مُهلِك  يُدعَى لِيفاي !|| 𝐋𝐇حيث تعيش القصص. اكتشف الآن