إِشتّياق وحنّين! | part 16

269 26 174
                                    


ضَجيج النَاس وصُراخُهُم وبُكاءهم فِي كُل مَكان ، أَصوات جَرس الطَوارئ والأَجهزه الطبَيه والمصَاعِد ، رَوائِح المُعقِمَات والاَدويه ، كل هذه الضّوضَاء عَكرت نَوم تِلك الطَفله لَتستَيقَظ بِكَسل وإِنزعَاج ، إرتفع جفنها بِتثاقُل لتَلمحَ ثَلاثة أوجه تَعرفت عَليهم عَلى الفور ، لقَد كانَا والِدَاهَا وأَخَاها الأَصَغر ، نَهضت بِسُرعه مُردِفَه بِدَهشه : أمي ! أبي ! فالكو !

أَمسكت هانجي يَدا صَغِيرتِهَا سَريعاً لِتُردِف بِقَلق : حبيبتي هل انتي بخير ؟
ضَغطَت على يدِها لتُكمِل بِضيق : متى سوف تَتوقفين عن إخافتي عليكِ !
نَطق فالكو بِبُكاء وخوفٍ عَلى أُختِه : لقد اخبرتك ان لاتذهبين لكنك لم تستمعي الي ! لقد ظننت اننا لن نجدك أبداً

عَانّقت غابي أُمَها لِتَشُعر بالنّدم والحُزن يعتّليان صَدرها لَما تَسببت بِهِ لِعَائلَتّهَا ، أَردَفت بِعِينّين لَامِعَه وهي لاتّزال تَتشَبث فِي صَدر أُمِها  : أنا اسفه لن أعيدها ثانيةً !

ظَلّ فَحمي الشَعر يَنظُر لَهم بِصمَت بَل كَان يَنظُر تَحِديداً لِؤلؤته المَفقُوده ، يَشعُر بِالأَسى لِعدم إِستطِاعَته إِرجاعَها لصَدفتّها الأَمِنَه، قَاطع تَأمُله لها صَعود فالكو عَلى فَخذّيه مُعانِقاً إِياه ، أردف بِكل بَراءَه : لقد أشتقت لك ياأبي
بَادله ليفاي العِناق بِكل صمت كَان يكَتفي فَقط بِأن يَشُدّه إِليه أكثر .

أَتى الطَبيب المَسؤول عَن حَالةَ غابي لِيَنطِق مُحدثٍ الصَغِيره بِكل حَنان وخِفِه : كيف حالك أيتها الصغيره المشاكسه ؟
أردفت غابي بتذمر : بخير
إِنحنى لِمستّواها لِيُردِف بِنَبرّه مُهتَمه : لتكوني حذره المره القادمه لديك عائله تهتم بك كثيراً !

حَول الطبيب عَينّيه نحو ليفاي ليُردفِ بِكل سرور : وضعها جيد يمكنها الخروج لكن لتحرص على تناول أدويتها حتى يخف تورم قدمها
أَومى له ليفاي بفهم ليغادر الطبيب ، سَاعدّت هانجي صَغيرتَها عَلى إِرتَدا حِذَاءِهَا والنُهوض لِتَتفاجئَ عِندمَا مّد ليفاي كفه نّحو غابي مُردِفٍ بِبُرود : غابي هل تعودين معي ؟
نّطقت هانجي بِغَضب : ماذا ؟
نَهضَت غاِبي لِتُمسك كفَ والدها وتُردِف مِحدِثَه أُمَها : أسفه ياأمي ولكني قررت مسبقاً سوف أعود للعيش مع أبي

وَقفت هانجي وعَلى وجِهَها نّظره غَاضبه لَم يَسبِق لِطَفلِيهَا أَن شَاهَدّاهَا ، بَانّت عَضلات جَبِينّها وأَصبح لَون وَجهَها أَحمَر دَلالَه عَلى سُخُونَة دّمِهَا فِي جَسدِهَا ، نّطَقت بِحِدّه : أياكِ ان تعيدي هذا الكلام ثانيةً سوف تعودين معي !
إِختَبَئت غابي خلف ليفاي لِتُردِف بِنَبره بَاكِيه : لن تمنعيني هذه المره !
صَرخت هانجي بِكُل صُوتِها مُجلِبَه جَمِيع أَنظار المَشَفى نّحوهَا : لقد قلت عودي الآن توقفي عن العناد!
أَحس ليفاي بِخوف غابي وبإمساكها لِقَدمِيه بِقُوه مُستّنجِيةً بِهِمَا مِن غَضب أُمِهَا ، أردف ليفاي بِهدوء يِحاول مَنع تّواصل عَينّيه مع خَاصة هانجي : أظن أن لها الحق بإختيار من تعيش معه، إنها ليست طفله

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 13 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مُهلِك  يُدعَى لِيفاي !|| 𝐋𝐇حيث تعيش القصص. اكتشف الآن