طَلقَة المَشَقَّه ! Part 5

515 40 94
                                    


إِنتَصَفَ لَيّلُ تِلَكَ اللّيِلَة الحَالِكَة ، ثَبَتَ القَمَر ووَقَفَ بِمُنتَصَف السَمَاء لِيَتَمَتّعَ بِمُشَاهَدَة أَحدَاث هَذِه اللّيِلَة المُختَلِفَة عَن سَائِر اللّيَالِي بِوَضُوح تّام ، أَخَذَت سّيَارَات الشُرطَة طَرِيقَهَا نّحو مَقَر عِصَابَة زيرو فَلَقَد حَانَ مَوعِد تَسوِيَة الأَمُور ووَضَع نِهَايَة لِتَمَرُدِهِم إِلَا أَنّهُ خُفِيَ عَلِيهِم أَنَّهُم وضِعَ أَيِضاً نِهَايَة قَاسِيَة لَهُم .

كَانَ فَحمِي الشَعر يَقُودُ بِهُدُوءً أَربَكَ الذّي بِجَانِبِه ، نَطَقَ ايروين بِقَلَق : مالذي يشغل تفكيرك ليفاي ؟

إِستَفَاقَ مِن شُرُودِه لِيُحَول عَينَيّه نّحو ايروين ويُعِيدَ النَظَرَ نّحو مِقوَد السَيّارَة ، أَردَف بِتَوتُر وَاضِح : لا شي فقط اشعر أنني غفلت عن امر مهم لاتشغل بالك

تَسَلَّل الشَكُ والقَلَق بِدَاخِل عَقَل غَلِيظ الحَاجِيبَين أَخَذَ يَسَأَل نَفسَه * مُنذِ مَتَى وليفاي يَقلَق بِشَأَن العَمَل* لَطَالّما كَانَ شَخَص لايَشغَل تَفكِيرَهُ أَحَدَ ولا يُبدِي بَالاً لِأَصعَب المُهِمَات ، هَزَ ايروين رَأَسه يَمِيناً ويَسَاراً لِيُزِيّح عَنّهُ هَذِه الأَسئِلَة عَن دِمَاغِه ويَتَفَرغ بِالتَفكِير بِإِجَابَاتِها لاحِقاً  .

تَحتَ مَحَطَه القِطَار جَرَت هُنَاك مَعرَكَه أُخرَى بَيّنَ أَحَد المُجرِمِين الذّي تَمَكّنَ الغُرُور مِن إِهَامِه بِأَنّهُ قَادِر عَلَى الفَتِك بِزيرو ، سُرعَانَ مَا إِنهَدَّمَت أَمَالُه بَعدَا أَن وَضَع جوردن قَدَمَه عَلَى عُنُقِه ودَهَسَه بِعُنف ، تَنَفَسَ لأَخِر مَرّه لِيَمُوتَ بِهُدُوء ، رَكَلَ جوردن رَأسَه وأَردَف بَيّنَمّا جَلَسّ عَلَى أَحد الصُخُور : إرموا به بعيداً من هنا .

أَخَرَجَ القَدّاحَه مِن جَيبِه وبَدَا يُدَخِن تَحتَ ذُهُول الجَمِيع فَلّم يَكُن يّوماً مِن أَصحَاب التَدّخِين ، نَظَرَ بِإستِيَاء لَهُم لِيَرمِي بِسِجَارَة ويُمَزِقَهَا بِقَدَمِه، وَقَفَ لِيُردِف بِحَزَم : غداً ليأتي موبليت فقط البقية لا حاجه لكم بالقدوم .

إِنَزَعَجَ بَقِيّة الأَفرَاد مِن تَواجُد وقُرب موبليت مِن القَائِد فَمُنذُ تَوَرُطِه مَعَهُم حَازَا عَلَى إِهتِمَام كَبِير مِن جوردن

نَظَرَ لوكي نّحو موبليت وأَردَف بِحِقد : تباً كيف لك ان تنال إعجاب القائد
أَخَذَ الجَمِيع بِالتَحَدُث عَن موبليت وَشَتمِه بِصَوت مُنخَفِض لا يَستَطِيع الوُلُج بِِدَاخِل أُذُن جوردن ،
مَعَ أَنّ أَصوَاتَهم كَانَت أقرَبَ إِلَيِه مِن صَوت عَجَلات سَيَارَة الشُرطَه إِلى أَنّه وبِطَرِيقَةً مَا أَحَسَ بِقُدُوم مَجمُوعَه كَبِيرّه نّحوه ، لَم يَكَد يُحَدِد مَوقِفَه حَتّى أُقتُحِمَ المَكان وأنتَشَرت تَرَدُدَات الرَصَاصَات عَبرَ الفَضَاء بِسُرعَه فَائِقَه لَم يَتَمَكّن أَعضَاء العِصَابَه
مِن تَحدِيد جِهَاتِهَا وأخَذَ بَعضُهم يَسقُط وَاحِداً خَلفَ الأخَر وبَعضُهُم مَن تَصَلّبَ مَكَانَه وبَعضُهُم مَن يُكَافِح بِجُهد ويُطلِق بِجَمِيع الإِتِجَاهَات .

مُهلِك  يُدعَى لِيفاي !|| 𝐋𝐇حيث تعيش القصص. اكتشف الآن