خُطّة بَائسَه ! | part 13

434 29 48
                                    

بَقي الجَمِيع فِي حَاله رُعب وصَمت مِن مِرارَة ذَلِك المُوقِف وإِشتِعَال أَرضِه ، الأَنفَاس سَاخِنّه والقُلوب تَقفِزُ بِخَوفٍ بِداخِل أَقفَاصِهَا ، لَم تَشعُر بُنّيه العَينَين بِسَاقَيهَا اللذّيَان أَخذَ يَجرِيَان بهَا بِعِيداً عَن المَكان ، تَركُض بِلا وِجهَه والدُموع تَتساقَط مِن خَلفِهَا ، وَصلتَ حَيثِ سَيارَتِهَا لِتَخِرَ قَدمَهَا عَن الوَقُوف لِتَجثُو عَلى رِكبَتِهَا تَضرِب الأَرض بِقوه بِكِلا كَفِيهَا ، تَصرُخُ بِحِرقَه بِينَمَا تَورمَت يَدُهَا مِن شِده ضَربِهَا لِلأَرض ، وكَأَنّ زُجَاجٍ إِنكَسر فِي قَلبِهَا يُلامِس بِأَطرَافِهِ الحَاده شَرايِنِيهَا مُسَبِبً جُروحاً لاتَلتَئمُ أَبدَا ، لَكم تَمنّت أَن تَنعِتَ نَفسَها بِالحَقِيرَه الظَالِمَه وأَن تُعَاقِب نَفسَهَا عَلى مَافَعلَت ولِكَن لِلقَدر قُولٌ أَخر .

يَقِف بِجُمُود وصَدمَه مِن دُون إِي حِرَاك ، لَقد تَوقَع هَذا اليَوم ولَكِن لِيَس بَهِذِه السُرعَه ، لِيسَ بِهَذِه الطَرِيقَه ، الأَن هُو لايَقِلُ عَن مُجَرد مُنَافِق لَعِين وكَاذِب فِي نَظِرِهَا ، وَلو أَجمَع لَها كُل الحُروف لَم تُكن لِتَغفِر لَه إِطلاقاً ، جِراحُ الحُب لايُمكن الشِفاء مِنّها إِلا بِترَك أَثر ونَدبَه خَلف ذَلِك الجُرح .

حَاولاَ التَحرِك بِبُطء لِيُوقِفَه إيروين ضَاغِطاً عَلى كَتِفِه : ليفاي لاتذهب ليس الوقت المناسب لتحدث إليها

دَفَعَه فَحمي الشَعر عَنهُ بِقَوه وغَضب لِينطِق بِصوَتٍ مُنكَسر : إبتعد عني !!

غَادرَا ليفاي القِسمَ سِريعَا أَمِلاً اللّحاق بِهانجي ، لايَعلَمُ كَيف شَغلَ مُحرِك السَياره ولايَعلمُ حتّى كَيف إستطَاع القياده كُل مايَعلَمه أَنّه يُريد حَلّ هَذِهِ اللَعنَه التي حَلّت عليه فِي أَسرع وَقت قَبل أَن يَتفاقَم الوضُع سُوءً .

يُطَارِدَان بَعضَهُمَا فِي جَميع أَنحَاء مَنزِلِهِمَا ويَلعَبان هُنَا وهُنَاك ، تَوقفَا عَن اللِعَب عِندَمَا عَادّت وَالِدَتُهُم للِمنَزل بِوجِههٍ مُحمَراً مِن شِدّة البُكَاء و بِأَنفَاس سَاخِنّه مِن شِدّة الغَضب ، صَرخَت بِغَضب يُخالِطَه بَعض الدُموع : أجمعا ثيابكما وأشياءكما الان وبسرعه !

ذَهبَت تَركُض بَعد ذَلِك لِغُرفَتِهَا تُوَضِب أَشيَاءَها تَارِكَه ذِلُكَما الطِفلان فِي حِيرَه مِن أمرِهِمَا ، تَبكَي وتَشهَق بِحرقَه وهَي تَتذَكر جَميع ذِكرَياتِهَا بِرفِقه فَحمي الشَعر ، تَتمنى أَن لَو أَنّها غَارِقه فِي حُلمً لَعين ، لَم تَكف عَن ضَرب نَفسِهَا ظَنًا مِنّها أن كُل مايَحدُث مُجَرد حُلم ، إِستَوعَبت الوَاقِع مَره أُخرىَ لِتَجثُو عَلى الأَرض تَجُر شَعرهَا بِقوه وصُراخ ، دَخلا غابي وفالكو عَلى والِدَتِهِما بِفَزعٍ مِن مَنظَرِهَا ، لاَحَظت وُجودَهم لِتَقف بِغَضَب نَاطِقَه بِحِدّه : الا تفهمان ماقلته ؟ إحملا اشياءكم بسرعه سوف نغادر !!
نَطقَت غابي بِتَعلثُم : إِلى.. إلى أين ؟
سَمعت هانجي صَوت قَدوم ليفاي لِتُغلِق حَقيبَتهَا عَلى عَجلَه وتُمسِك بِمِعصَمِي غاَبي وفالكو نَاطِقَه عَلى ذَاتِ النَبره : لاحاجه لاشياءكم لنذهب!

مُهلِك  يُدعَى لِيفاي !|| 𝐋𝐇حيث تعيش القصص. اكتشف الآن