تَخبُط وأَلم ! Part 10

537 24 111
                                    


"ماراجعت البارت سلكوا للأخطاء "

تَحتَ ضَوءِ القَمر المُكتَمِل والذّي يُنِيرُ مَنطَقَه طَوكيو ، إِجتَمعَت أَجسَاد ذَلِكُمَا الإِثنَيِن فِي لِيلَةٍ إِشتَدّ سَجّاهَا ، بِتّوتُرٍ وقَلق لايَزالُ صَاحِبه يُسَيطِر عَليِه يَقف جوردن بِثَباتٍ حَاذِراً مِن تَحرِيك جَسدِه قَيد أُنمُلَه ، بَينَما يَستَهِدفِ فَحمِي الشَعر رَأسَ جوردن مِن الخَلف وهَو يُحَدِقِ بِهِ بِإِمتِعَاض ، إِبتَلَع جوردن لُعَابَه دلاَلَةً عَلى تَوتُرِه ، رَفَع كَفِيه حَدّوا أُذُنِيهَ إِشاَرةً عِلى الإِستِسلاَم وعَدّم الشُرُوع فِي القِتَال ، نَطَق بِبَلاهَة جَاهِلاً إِغضَاب الأَخر : اوي اوي على مهلك يارجل اليس علينا التحدث قليلاً بعد تلك السنوات الطويله ؟

حَدّ ليفاي مِن رَصَاصِيَتّيه لِيَغرِسَ مُسَدسَهُ فِي رَأس جوردن أَكثَر نَاطِقٍ بِكُل حِدّه وغَضَب : لايوجد شي نتحدث عنه !

بِحَركَه سِرِيعَه ومَاهِرَه إِنحَنَى جوردن لِيُمسِكَ مِعصَما ليفاي ويُحاوِل شَقلَبَتَه وإِسقَاطَه ، تَفاجَأ ليفاي مِن سُرعَة تحُركَاتِه حِيثُ أَنّه لَم يَستَطِع تَفادِيهَ فَلقَد تَمَكّن جوردن مِن قَلب ليفاي لِيَكُون أَمَامَه مُبَاشره ، لَم يَسقُط ليفاي فَلقَد هَبِطَ عَلَى قَدَمِيه وهَو يتَنَفَسُ بِغَضَب ، إِلتَف بِسُرَعةً خَلفَه لِيُصَوِب مُسَدَسُه نَاحِيَه جُوردن وُيطلِقَ هَذِه المَرّه ، لَكن جوردن مُدّرَب تَماماً كَليفاي فَلقَد أخَرج مُسدَساً مِن جَيبِه وأَطلَق نَاحِيَه ليفاي ، تَمكّنا الإِثنَان مِن تَفَادِي طَلقَات بِعضِهِمَا بِأُعجُوبَه ، نَطقَ ليفاي بِإستِياء : تشه تباً لك

إِشتَعلَت نِيرَان عَسلِيَتَا جوردن لِينطَلِق نَاحِيَه ليفاي بِكُل غَضَب مُحكِمَاً قَبضَتَه ، رَمى ليفاي مُسَدَسَهُ جَانِباً لِيَصُدَ لَكَمةَ جوردن ، شَرعَ الإِثنَان بِالإشتِبَاك عُنفاً بالأَيدِي ، يُقَاوِمَان بِصُعُوبَه ضَربَات الأَخر ، نَطقَ جوردن بِحِدَه وهُو يُحَدِقُ عَمِيقاً فِي رَصَاصِيَتّا ليفاي : كان عليك ان تقتلني في ذلك الوقت ! لما ابقيت على حياتي ! لما !!
دَفَع جُوردن ليفاي بِقُوه لِيَلكُما خَدّه بِعُنف ، تَراجَع ليفاي للِخَلف لِيمَسَح بِمِعصَمِه تِلكَ الدِمَاء التِي بَدأَت تَنسَكِب مِن فَمِهَ ، صَكّ عَلى أَسنانِه بِغضَب
فِـ لّكَمَه الأَولى كَانت مِن نَصِيب جوردن ، إِنطَلقَ ليفاي هَذِه المَره نّاحِيَه جوردن لِيَرُدَ لَهُ لَكمَتّهُ بِلّكمَتِين ، نَطقَ بِينَما رَفَع سَاقَهُ قَاصِداً إِصَابَة جوردن مِن أسفَل وَجهِه : لم يروقني سلب حياتك الرخيصه

" 𝙁𝙇𝘼𝙎𝙃 𝘽𝘼𝘾𝙆 "

فِي إحدى لَيّالِي الشِتَاء البَارِدَه ، كَان جَمِيعُ مَن فِي تِلَك البَلدَه مُحتَمِين فِي مَنَازِلِهِم بِسَبب تِلكَ العَاصِفَه الثّلجِيَه التَي سَبَق وأَن غَطّت أَنّحَاء البَلدَه ، لَم يَكُن هُنَاك مَن يَسِيرُ فِي تِلك الشَوارِع عَدَا ذَلِك الطِفَل فَمن سَيخَرُخُ وَجبَةً لِهَذِه العَاصِفَه ؟ يَسِيرُ حَافِيَا القَدَمِين بِمَلابِس مُهتَرِئه ، يَنظُر بِعَينّين خَالِيَه مِن الحَياه لِذَلِك الطَرِيق الفَارِغ مِن النّاس فَلا شِيئ يَسِيرُ أَمامَه سِوا كُتّل الثَلج الصَغِيرَه ، يَلتَفُ تَارَةً يَنظُرُ لتِلكَ العَائِلات المُجتَمِعَه والمُلتَئمَه عِند النَوافِذ تَتأَمل جَمال السَماء وهِي تَرمِي بِمُجَوهَرَتِيهَا لِلأَرض ، خَالطَ صَوت حَفِيف الريَاح قَرقَرَة بَطن هَذا الطَفِل والتَي تُنَادِي بِالطّعَام ، سَارَ نّحو إِحدَى النِفَايَات لِيبدَأ عَملِيَه البَحث عَن الطَعَام ، أَيّام يَعثُرُ عَلىَ بَقايَا الطّعَام الفَاسِد أَو غَير المَطبُوخ جَيداً أو طَعام للِحيوَانَات وكَثِيراً لَا يَجِدُ شَيِىَا يَأكُلُه ، عُمَال البَلدِيَه كَثِيراً مَايُسِعُونَهُ ضَرباً كُلَمَا وَجدُوه يُمَزِقُ الأَكياس ويَسكُبُ النِفَايَات ، بَينّمَا كَان يَبحَثُ يَمِيناً وشِمَالاً هُنَا وهُنَاك عَن شِيئاً يَسُدُ جُوعَه أَتّاه صُوتُ أَحَدِهم مِن الخَلف نَاطِق : هل تبحث عن الطعام أيها الصغير ؟
إِلتّف جوردن بِصمَت يَنظُرُ نَاحِيهَ ذَلِك الجَسد الضَخم الذّي إِستَقَرّاَ أَمَامَه .

مُهلِك  يُدعَى لِيفاي !|| 𝐋𝐇حيث تعيش القصص. اكتشف الآن