غَابَة ! Part 15

408 25 38
                                    


بَينّمَا أَخذَت خُيوط أَشعه الشَمس تُداعِب تِلك الغُيوم لِتُفسِح الطّرِيق عَنّها مُؤذِنَةً لهَا أَن تّصِلَ حَيثُ قِطَع الزُجَاج تِلك مُختَرِقَةً أَياها بِكُل خَجل لِتُوقِظَ تِلك الصَغِيره النّائمِه بِهُدوءٍ عَلى فِراشِهَا المُتّواضِع ، إِستِيقَظت غابي بِكِسل تّجُر قَدمَها نّحو غُرفَه الجُلوس ، وجَدت أَخاها يَلتّهِم الطّعام بِشراسَه لِتّجلِس جِواره وتَنطِق بِنبَره إِستِخفَافِيه : يالك من مثير لشفقه وكانك أتيت لتو من مجاعه

لَم يَرُدّ عَليها فالكو بَل تّجاهَلها بِمَهارةً مِنه لِتَستَاء مِن فَعلَتِه وتّتجِه نحو والدّتِها التّي كَانت تَرتّدِي ثِياباً رَسمِية يُشُير مَظهَرُهَا أَنّها على وَشك الخُروج ، نَطقت غابي بِمَلل : يبدو أنك ستخرجين اخيراً من قوقعتك

إِلتَفت لها هانجي فَوراً لِتَلحَظ نَظرات إِبنّتِها المُتَبلِدّه ، أكمَلت غابي وهَي تَمُد يَدها : أريد هاتفي
خَطت هانجي نّحوها بِبُطء لِتَدنُو حَيث مُستَواها مُردِفه بِلِطُف : صغيرتي أعدك عندما أعود سوف أعطيك كل ماتردين لكني في عجله من أمري الان

لَم تَستَطع غابي الرَد لأَن والدتها تَحركَت سَرِيعاً نّحو البَاب مُردِفَه قَبل أَن يَختِفي جَسدُها خَلف قِطعَه الخَشب تِلك : قد أتاخر قليلاً لذا لاتخرجا أبداً ولاتفتحا الباب لاحد حين عودتي إتفقنا !
أَجابَها فالكو مِن بِعَيد : لاتقلقي ياأمي أنتبهي لنفسك فقط

رَمقَتهُ غابي إِثرَ إِنصِيَاعِه التّام لِكلُ مَاتَقوله والدّتُهُمَا ، ذَهبت حَيث غُرفَتِهَا تُكمل بِمَلل دَفتر رُسُومَاتّها فَلم يَكن فالكو يُناولُها جِهَاز التّحكُم الخَاص بِالتِلفَاز ولِتَفادّي المَشاكِل مَعه كَانت تَكتّفي بِتنّمِية مُوهِبتّها بِالرّسم والتّلوين.

عِند بُنّية العَينّين كَانت تّقِف بِتّردُد وقَلق أَمام بّوابَة المَحكّمه العُليا التّابِعَه لِمنطَقة طوكيو ، تَنهَدت بِعُمق قَبل أَن تّخطو أول خُطواتِهَا فِي ذَلك المَبنى الذّي قَررت أن تّتخَلا عّن مبَادئِهَا كَشرُطِيه قَبل أن تَدخُلَه حَتّى لاتَشعُر بِالإِشمِئزَاز مِمَا سَتفعَلُه .

إِستَقلَت المِصعَد الكَهربَائي حَتى تَصل لِذَلِك الطَابق ، وَصلت حَيث وجهَتِهّا لتتّتفاجَئ عِندمَا وجدت بَاب المَكتب مُغلَق ، أتَتها مَوظَفه بِزّي رسمَي لِتُردِف بِخَجل : أيتها الآنسه أن السَيد والتر لديه عميل الأن من فضلك إنتظري قليلاً في غرفه الإنتظار .

- بعد مُضي ثلاث ساعات -

حَلّت الظَهِيره ولَم تَعد هانجي للمَنزِل ، بِالنّسبَه لأطفَالها بَقي فالكُو عَلى حاله بَينّما ضَاق صَبر غابي لِتّصرُخ بِغَيض : اخخ لقد مللت من هذه الشقه اللعينه أريد الخروج !

تّوجهت نّحو النّافِذَه لِتّتكِئ بَيدّيهَا الصَغِيره وتَنظُر لِذَلِك الشَارع البَسيط بِمَلل ، لَمحت رَجُلاً عجوزاً يَجُر عَربَه خَشبِيه بِهَا مَاتّنوع مِن الأزهَار الخّلابَه والمُلفِتّه ، سُحِرَت أَعيُن تِلك الصَغِيره لِتنطَلق بِحمَاس نّحو الباب فَلم تُقفِله هانجي هَذه المَرّه لانّه يُقفَل مِن الدّاخِل فَحسب ، إِنتبَه فالكو لِإستِعدَاد غابي بالخُروج لِيُردِف بِقَلق : هي أنتي إلى أين تذهبين ؟ قالت أمي أن لانخرج أبدا !
إِنتَهت غابي مِن رَبط حَبلِ فَردَة حِذَائِهَا لِتُجِيبَه فُوراً مِن غَير تّكَلُف : لن أذهب بعيداً سوف أساعد العم دانيل فقط لاتنسى أنه كان يهتم بنا منذ أن قدمنا إلى هنا

مُهلِك  يُدعَى لِيفاي !|| 𝐋𝐇حيث تعيش القصص. اكتشف الآن