كانت تجلس في مكتبها الواسع الكبير..علي مقعدها الاسود تُفكر بكُل شيء مرا عليها الي ان عادت بذكرياتها الي اول مرة نَزلت بها الي وطنها .
••••••••••••••••••••••
كانت تسير مع جِدها في احد مطارات القاهرة و هيا لا تفهم شيء..كُل ما فهمته انها اصبحت يتيمه وهيا في الخامسة مِن عُمرها..بعدما توفي والديها اثر حريق في مَنزلهم بسبب الغاز الذي تسرب..و لحُسن حظها كانت هيا في مَدرستها .
-جِدو هو احنا رايحين فين ؟
-انتِ راجعه معايا يا حبيبتي راجعه لبلدك .
-يعني هَشوف بابا و ماما ؟ هتفتها بلهفة طفوليه
-للاسف لا يا عِشق يا حبيبتي مِش هتشوفيهم..هُما دلوقتي عَند ربنا و الي عند ربنا مِش بنقدر نشوفه .
-طَب ينفع تستأذن ربنا اشوفهم شوية صُغيرين عشان وحشوني اوي....هتفتها برجاء طفولي حَزين
اغمض عيناه بحُزن علي ولده الراحل..و علي تِلك الفتاة التي اصبحت يتيمة الان..و لَكن فَتح عيناه حين سَمع هِتاف والده بإسمه .
-حَمدلله علي سلامتك يابا . واحتضنه بلهفة
-الله يسلمك يا ولدي..ايه مِش هتسلم علي بنت اخوك ؟
-هو انا اقدر طَبعاً دي الغالية بنت الغالي الله يرحمه
و نزل الي مستواها و احتضنها وهو يشعر بها رائحة أخيه الراحل
-عاملة ايه يا حبيبة عمك
-انا الحمدلله كويسة
-اومال فين أدهم يا رفيق ؟ هتفها الجِد بتسأول
-انا اهو يا جِدو
هتفها طِفل في الحادي عَشر من عُمره .
-تعالي يا حبيب جدك اما اعرفك علي عِشق بنت عمك .
اتجه لها ادهم بثقة كبيرة و كأنه شَخص بالغ..ليس طِفل في الحادي عَشر مِن عُمره .
-أهلاً !
-اجابته بتوتر و خوف طِفلة..أهلاً انا عِشق .
-مسألتش عَن اسمك !
-أدهمم !!! ايه الي انت بتقوله لبنت عَمك دا اعتذر لها...هتفها الجد بغضب .
-مِش هعتذر لحد يا جدو .
-بقولك ايه ما تخد عِشق بنت عَمك العربية..عَما نخلص انا و جِدك شوية الاوراق..هتفها رفيق بخوف علي والده الصغير مِن الجد .
اماء أدهم براسه و مد يديه لـ عِشق ..مدت يديها له بتوتر و خوف مِنه..و تحرك بها تجاه السيارة .
-خَلي ابنك يتعامل مع عِشق كويس يا رفيق .
-معلش يابا انت عارف ان ادهم عَصبي شوية
-ماشي عارف بَس دي عيلة !!!
-ما انت عارف برضه يا بوي ان أدهم عيل هو كمان ليه بقا قبل ما تروح تجيب عِشق قولتله هو بالذات عِشق هتبقي امنتك ؟ ليه مقولتش ليا انا او كمال و سعيد اخواتي..او حتي مازن ابن كمال ؟
-أدهم مِش عيل انا ربيت رجالة و جابو رجالة .
-خلاص يا بوي قوله انت الي يريحك..لان محدش بيقدر يتكلم معاه غيرك .
أنت تقرأ
نوفيلا"كِبرياء امرأة"
Short Storyبعدما كان الداعم الوحيد لها و كُل شيء في حياتها..تركها.. تركها واحدها تُعاني مِن فراقه تُعاني في هذه الدُنيا الذي لا ترحم..و حين عاد لها اخبارها انها مُجرد غَلطة مِنه..فهل سينتصر حُبها له..اما كبريائها سينتصر ؟
