الفصل الثالث

895 14 0
                                    

كان الجميع يجلس علي طاولة الافطار..و كانت عِشق مُتعمدة ان تجلس امام أدهم و جوار مازن..حتي تثير حنقه.

-ياه بقالنا كتير متجمعناش يا ولاد .
-تعيش و تجمعنا يا جِدو .
-تِسلمي يا حبيبة جِدو..و بما إنك الي اتكلمتي و احنا متجمعين فا انا عايزك في موضوع .
-ايه يا جِدو جايبلي عريس . هتفتها بمرح
-طول عُمري بقول انك لماحة يا حبيبة جدك !

وقف الطعام بفمها و نظرت لجدها بصدمه و هتفت

-ققصدك ايه يا جِدو !
-قصدي ان فعلاً في عريس مِتقدم ليكي .

احتدت ملامح أدهم و أغمض عيناه مُحاوله منه لتمالك أعصابه

-بس انا مِش عايزه اتجوز يا جدو .
-متقوليش كِدا يا حبيبتي بُكرا ان شاء الله تتجوزي و تبقي عروسة زي القمر.. هتفتها ناهد بحنان .
-شُكراً يا طَنط بَس انا مش عايزه اتجوز .
-ليه و انتِ عايزه تبوري اكتر ؟ هتفتها عفاف بكره و سُخرية

نظر لها الجميع بغيظ و ضيق و لكن وقفت عِشق و هتفت

-انا لو قولت يا جواز هكون متجوزة مِن زمان بَس انا عايزه اشتغل و بَس و مِش عايزه رجالة في حياتي انا مُمتنة جداً لوجد جِدي و اعمامي و مازن و شُكراً علي كِدا .

و صعدت لاعلي و لا تدري بنار الكُره الذي اشتعلت بـ عفاف .
اما أدهم فـ جُملتها اثارت جنونه و شعر انه يود ان يصفعها و قام هو الاخر دون كَلمة .

-ينفي كِدا يا ماما اهو أدهم قام ! هتفتها دُعاء بعتاب
-وانا كُنت جيت جامبو ؟؟؟؟
-بَس انتي عارفه انه بيحب عِشق زي اخته و ميسمحش بكِدا .
-دُعاء ! اِطلعي و را جوزك و سيبك مِن امك.. هتفها سالم .
-ماشي عَن اذنكم يا جماعة هطلع لادهم .

و صعدت هيا الاُخري و نظر "سالم" لـ "عفاف "

-لو زعلتي عِشق تاني يا عفاف والله ليكون اخر يوم ليكي في البيت .

و قام و من بعده بداء الجميع في الرحيل..اما هيا ظلت في مكانها .

-ماشي يا عِشق حسابك كُل مادا بيتقل و صدقيني مش هتكسبي انتِ و امك !

•••••••••••••••••••••••••

صعدت الي غُرفتها و دخلت و اغلقت بابها و جلست علي الفراش تشعر باختناق من مُجرد فكرة انها ستتزوج شخص غيره..
كيف استطاع ان يتزوج و ينجب ؟
فهي مُجرد الفكرة تخنقها !
الم يعشقها مثلما عشقته ؟
لم يكن يتذكر ذكرياتهم سوياً ؟
نساها و نَسي عِشقه لها ؟

نوفيلا"كِبرياء امرأة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن