كان الجميع يجلس علي طاولة الافطار..و كانت عِشق مُتعمدة ان تجلس امام أدهم و جوار مازن..حتي تثير حنقه.
-ياه بقالنا كتير متجمعناش يا ولاد .
-تعيش و تجمعنا يا جِدو .
-تِسلمي يا حبيبة جِدو..و بما إنك الي اتكلمتي و احنا متجمعين فا انا عايزك في موضوع .
-ايه يا جِدو جايبلي عريس . هتفتها بمرح
-طول عُمري بقول انك لماحة يا حبيبة جدك !وقف الطعام بفمها و نظرت لجدها بصدمه و هتفت
-ققصدك ايه يا جِدو !
-قصدي ان فعلاً في عريس مِتقدم ليكي .احتدت ملامح أدهم و أغمض عيناه مُحاوله منه لتمالك أعصابه
-بس انا مِش عايزه اتجوز يا جدو .
-متقوليش كِدا يا حبيبتي بُكرا ان شاء الله تتجوزي و تبقي عروسة زي القمر.. هتفتها ناهد بحنان .
-شُكراً يا طَنط بَس انا مش عايزه اتجوز .
-ليه و انتِ عايزه تبوري اكتر ؟ هتفتها عفاف بكره و سُخريةنظر لها الجميع بغيظ و ضيق و لكن وقفت عِشق و هتفت
-انا لو قولت يا جواز هكون متجوزة مِن زمان بَس انا عايزه اشتغل و بَس و مِش عايزه رجالة في حياتي انا مُمتنة جداً لوجد جِدي و اعمامي و مازن و شُكراً علي كِدا .
و صعدت لاعلي و لا تدري بنار الكُره الذي اشتعلت بـ عفاف .
اما أدهم فـ جُملتها اثارت جنونه و شعر انه يود ان يصفعها و قام هو الاخر دون كَلمة .-ينفي كِدا يا ماما اهو أدهم قام ! هتفتها دُعاء بعتاب
-وانا كُنت جيت جامبو ؟؟؟؟
-بَس انتي عارفه انه بيحب عِشق زي اخته و ميسمحش بكِدا .
-دُعاء ! اِطلعي و را جوزك و سيبك مِن امك.. هتفها سالم .
-ماشي عَن اذنكم يا جماعة هطلع لادهم .و صعدت هيا الاُخري و نظر "سالم" لـ "عفاف "
-لو زعلتي عِشق تاني يا عفاف والله ليكون اخر يوم ليكي في البيت .
و قام و من بعده بداء الجميع في الرحيل..اما هيا ظلت في مكانها .
-ماشي يا عِشق حسابك كُل مادا بيتقل و صدقيني مش هتكسبي انتِ و امك !
•••••••••••••••••••••••••
صعدت الي غُرفتها و دخلت و اغلقت بابها و جلست علي الفراش تشعر باختناق من مُجرد فكرة انها ستتزوج شخص غيره..
كيف استطاع ان يتزوج و ينجب ؟
فهي مُجرد الفكرة تخنقها !
الم يعشقها مثلما عشقته ؟
لم يكن يتذكر ذكرياتهم سوياً ؟
نساها و نَسي عِشقه لها ؟
أنت تقرأ
نوفيلا"كِبرياء امرأة"
Short Storyبعدما كان الداعم الوحيد لها و كُل شيء في حياتها..تركها.. تركها واحدها تُعاني مِن فراقه تُعاني في هذه الدُنيا الذي لا ترحم..و حين عاد لها اخبارها انها مُجرد غَلطة مِنه..فهل سينتصر حُبها له..اما كبريائها سينتصر ؟