غُرفة عِشق
استيقظت كعادتها مُبكراً..وجدت نفسها لازالت بملابسها تنهيدة تنهيدة طويلة تحمل خلفها الكثير..قامت و اتجهت الي المرحاض و اخذت شور و بعدها خرجت وهيا تلف حول جسدها منشفة و اُخري تضعها علي شعرها...جَلست علي فراشها و اغمضت عيناها بحنين حين تذكرت مُعذب قلبها .••••••••••••••••••
حين وصلت الي فيلا الالفي و جدت الجميع في استقبالها و اول من اتجه اليها عَمها "كمال"
-حَمدلله علي السلامة يا غالية .
-أنا عِشق مين غاليه ؟
-غباء بنات ! هتفها أدهم بسُخرية
-أدهـم !!!!! هتفها الجد بعصبيه و صوت عالي اخاف عِشق .
-تعالي سَلمي عليا يا حبيبتي . هتفتها ناهد مُحاولة لتلطيف الجو .واحتضنتها ناهد بحُب و شاورت علي "مازن" و "دُعاء"
-دول مازن و دُعاء ولاد اعمامك و من النهارده هيبقو زي اخواتك
اتجهت لها دُعاء اولاً و احتضنتها بحب .
-انا مبسوطة اوي ان هيبقي عَندي اُخت . هتفتها دُعاء بحب
-وانا كمان مبسطوطة كتير .
-إسمها مَبسوطة ! هتفها أدهم بسُخرية
-أدهم تعالا عايزك في المكتب . هتفها الجد مُحاولاً لتمالك اعصابه .تحرك الاثنان في اتجاه المكتب .
-ممكن أفهم بتعامل بنت عمك كِدا ليه ؟؟
-مِش حضرتك قولت ليا اخلي بالي مِنها
-أدهم يا حبيبي انا قولت تخلي بالك مِنها مِش تخوفها..و اخترتك انت لانك شبهي في شبابي رغم انك لِسا صُغير...عايزك تغير المُعاملة دي و بعدين دا لسا اول يوم ليها هِنا ينفع تعمل معاها كِدا ؟
-لا مينفعش يا جدو..هتفها بإحراج و خجل من نفسه
-كِدا تبقي حبيبي يا أدهم..و راجل كمان .
-أنا راجل مِن زمان يا جدو !!! هتفها بحنق طفولي
-وسيد الرجالة كمان و لا تزعل .ابتسم له أدهم و خرج من المكتب .
و سالم "الجِد" بداخله شعور ان في المُستقبل سيتكون عِلاقة حُب بينهم .و مرت الايام و اعتادت عِشق نوعاً ما علي الحياة في مَصر و علي "أدهم " الذي تبدلت مُعاملته معها أصبح يُشاركها في كُل شيء و لا يفترقو أبداً..حتي وقت النوم كان يظل معاها حتي تنام .
••••••••••••••••••••••
افاقت مِن ذكرتها علي الدمعة الساخنه التي نزلت دون شعور مِنها فازالتها سريعاً و بقوة .
-لا يا عِشق !!!!!! اوعي تضعفي !!! اوعي...سَبع سنين و الدمعة منزلتش من عينك مش من اول لحظة يبقي هو موجد تنهاري اوعي !!!
أنت تقرأ
نوفيلا"كِبرياء امرأة"
Short Storyبعدما كان الداعم الوحيد لها و كُل شيء في حياتها..تركها.. تركها واحدها تُعاني مِن فراقه تُعاني في هذه الدُنيا الذي لا ترحم..و حين عاد لها اخبارها انها مُجرد غَلطة مِنه..فهل سينتصر حُبها له..اما كبريائها سينتصر ؟