من اعنف ما قرأت (8)

80 10 4
                                    

اعنف ما قرأت في هادا ليوم 💔

كانت تحادثني باليوم عشرون ساعة تقريباً تتصل كل حين.. تحادثني كأمي احياناً وتعاملني كطفلٍ  صغير !
"هل أكلت؟ هل غسلت يديك؟ تحممت اليوم؟ أحضرت غطاءاً لِفراشك؟ فرشت أسنانك؟ "
افتحُ هاتفي فأراها قد أرسلت "لا تضع منبهاً سأتصل عليكَ انا لكي تصحو"
حين اترك هاتفي وأعود إليه أجد على الأقل عشرون رسالة منها
ارسلُ لها رسالة ليلاً لم أستطع النوم "فترد عليَّ بوابلِ من الرسائل "لا تقلق، سأبقى معك حتى تنام" هل تريد أن احكي لك قصة؟ "
" هل عندك ما تريد قوله لي؟"
وينقضي الارقُ هكذا بكثرة حديثٍ منها وكثرة سؤال!
لطالما حدثتني عن تفاصيل صغيرةً" تفاصيل مللتها"
أحدثها أحياناً عن مشاريع صغيرة فتبدأ اسئلتها واهتماماتها بي اللامتناهية
مرةً أخرى أخبرها بأنني" سأخرج مع صديقي " فترسل لي متى ستخرج؟!، متى تعود؟! ماذا سترتدي؟، من صديقك؟، هل ستأكل هناك أم اكلت؟ " وكثيراً من الأسئلة !
تغار كثيراً علي حتى من نفسي لا تريدني أن انظر لأمرأة غيرها وكأنها تريد أن تقول لي انت ملگ لي ولا أريد أن يعبث أحد بممتلكاتي!
مرت مُدة طويلة وتلك المرأة التي كانت معي كظلي رحلت.
اشتقت لإهتمامها المفرط، لأسئلتها الكثيرة، لرسائلها المتواصلة لنوبات خصامها واكتئابها واحاديثها اللامتناهية ولمشاكل صديقتها !
صرت أنام بمنومات تقاومُ أرقي وأصحو على منبه لعينٍ وإن أكلت أو لم أاكل..اخرج وأعود متأخراً، أو لا أعود ابداً.. لم يكن الأمر يعني لأحد الكثير !!

اتذكرها وأطالع رسائلها القديمة، اهتماماتها الكثيرة، كانت حلماً جميلاً ورَحلت لأني اهملتها !! 🖤*





















نهاية السلسلة
كل الحب❤

اقتباسات متنوعة 📚📚حيث تعيش القصص. اكتشف الآن