خيانة.

1.2K 62 42
                                    

.

توقف هانيبال عن اعطائه المهدئات لكن ايقافها فجأة يسبب تراجعا اكبر و غثيان.

التعب و الارهاق واضحين على وجهه، أسفل عيناه محمر و عيناه شبه مغلقة.

عض شفته بوهن و حاول الوقوف مستندا على الطاولة الصغيرة.

غادر الغرفة بصعوبة و ساقاه ترتجفان.
"ويل، يسرني أنك بخير."

اومئ ويل بصمت يتفادى النظر إلى عينيه المظلمتين، ابتسامته المخيفة و عيناه يجعلانه يشعر بالقشعريرة تسري على طول عموده الفقري.

سقط بضعف على الارض و جلس مسندا ظهره على الحائط.

"سأغادر لفترة بسيطة، اعتبر المكان منزلك."

تكلم بينما يحمله بسهولة و اعاده لغرفته مجددا واضعا إياه على الأريكة الحمراء.

غادر الغرفة ثم المنزل بأكمله، مغلقا إياه بمفتاحه الخاص.

بينما في الغرفة انتظر ويل أن يغادر هانيبال و لم تكن فترة انتظاره جيدة، فقد كان يهلوس.

جسده يتعرق بكثرة و شعره ملتصق بجبينه بينما ينتفض جسده.

يرى هانيبال واقفا امامه، والده يقف بجانبه واضعا يده على كتفه.

قاطع أفكاره و حاول الوقوف، العالم يدور حوله، شعور بسيط بالغثيان يداهمه.

مشى ببطئ، مغادرا الغرفة، بعد مشيه لفترة بسيطة عاد لوعيه نسبيا، بعثر شعره و اخد يفتح الغرف واحدة تلو الأخرى.

كلها خالية و مرتبة تماما مع رائحة هانيبال المحببة إلى قلبه، لمح بعدها الظبي الذي يراه دائما يمشي في بحيرة من الدم متجها نحو إحدى الغرف في الطابق السفلي.

لحقه بحذر و دخل الغرفة بعده، كانت غرفة كبيرة، كئبية المنظر و غالب على طابعها اللون الرمادي و البني.

كان الظبي البني مخفضا رأسه يلامس الأرضية كأنه يود اختراقها، و قد اختفى بعدها بلمح البصر.

رفع ويل السجادة، و فتح الباب الصغير للغاية، المكان مظلم، لذلك قرر البحث عن كشاف، و قد كان موضوعا مقابله.

كمت لو كان احدهم يريده أن يكتشف ما بالداخل، انار المكان بالكشاف و نزل ببطء عبر الدرج الخشبي المهترء.

ثلاجة صغيرة تحتوي على أعضاء بشرية، على الحائط معلق مختلف الادوات الحادة، سكاكين و أدوات جراحية و الكثير من الأشياء المرعبة، وضع ويل يده على فمه بخوف و انتفض جسده برعب عندما اغلق الباب بقوة بدون سبب.

لا يعلم الان هل هو خائف من هانيبال أم خائف من البقاء في تلك الحجرة لوحده.

اصبح تنفسه حادا و رؤيته تشوت، و دقات قلبه اصبحت مسموعة في الغرفة المظلمة.

مرت ساعات طويلة إلى أن انعدم احساسه بالوقت، يشعر أنه سيجن في أي لحظة.

قطع افكاره المبعثرة خطوات في الغرفة فوقه، من الواضح أنه حذاء هانيبال الكلاسيكي، عض شفته بقلق و ضغط على قبضته بقوة من التوتر فتح الباب ببطئ و كانت الاضائة خافتة لكون الليل قد حل بالفعل.

لأول مرة كانت ملامح هانيبال أمام ويل متجهمة، ابتسم ويل لتهدئة الأوضاع و لوح له بتوتر.

"لم اقصد فعل هذا، فقط... أردت الاكتشاف فقط."
برر بتوتر و قد نزل هانيبال ببطئ إلى الغرفة ثم سحب ويل من ذراعه إلى الأعلى بصمت تام و هدوء.

اخرجه و اغلق الغرفة مجددا، و اخفاها تماما ثم اخده إلى غرفته، أخرج بصمت السلاسل، قيد رقبته بطوق مربوط بالحائط بسلاسل حديدية و قيد يداه ببطئ.

"انت تحاول خيانتي ويل."
تكلم بملامح لم يتمكن ويل من تفسيرها.
"اتود مني اقتلاع عيناك الفاتنتين؟"

.
.
.
بارت قصير تشويقي، للاسف فقدت الشغف في الرواية بشكل كبير...

HANNIBALحيث تعيش القصص. اكتشف الآن