جريمة حبي.

357 31 54
                                    


جاك ذهب لمنزل هانيبال، للدردشة و ليخبره بما حصل مع بيڤرلي كاتز، ضايفه هانيبال الشاي الساخن بينما يعد الغداء بجانبه بشغف...

أضاف القليل من الكحول إلى المقلاة و أشعل النار بها لثواني ثم أطفئها، قسم الكمية على طبقين و وضعها على طاولة المطبخ.

هانيبال:"عذرا جاك، أنا لست بمزاجي المعتاد و لم أستقبلك بشكل جيد كما جعلتك تتناول وجبتك بالمطبخ."

جاك:"بما أننا أصدقاء لا أعتقد أن هذه الجوانب الشكلية مهمة، لا بأس بتناول الأكل بالمطبخ ما دام الدكتور ليكتر هو من حضره."

هانبيال:"من المريح سماع هذا."
أخد جاك قضمة أولى، و أثنى على هانيبال بابتسامة.
جاك:"يمكنني اعتبار هذا ألذ طبق تناولته في منزلك."
ابتسم هانيبال ابتسامة خفيفة:"يسرني هذا."
هانيبال:"إذا... هل جئت لتتكلم عن حالة ويل؟"
جاك:"للأسف لا، بيڤرلي كاتز تم قتلها و تقطيعها بطريقة شنيعة، كان يومي في العمل سيئا، لذا جئت لرؤية صديقي العزيز ليزيح عني الهم."
هانيبال:"كاتز إمرأة مثابرة و رائعة، من قد يفعل هذا؟!"
جاك:"للأسف لا يجود دليل، كل الطرق تؤدي لطريق مسدود...
إلا أن السرداب كان مليئا بالاعضاء البشرية، ربما هو سفاح تشيسابيك أو سفاح آخر."
هانيبال:"يؤسفني سماع هذا."

عم الصمت لدقائق استمروا فيها بتناول الطعام، و قد كسره هانيبال:"كيف حال غراهام."
جاك:"أرى أنك قلق عليه."
هانيبال:"يجب أن تكون كذلك جاك، بالنهاية أنت من دفعه للقيام بهذا العمل من الأساس.
أما أنا، فكان يجب أن أساعده و أحميه من نفسه و لم أستطع فعل هذا بالشكل الصحيح."
جاك:"لا تلم نفسك دكتور ليكتر، ويل من اختار طريقه منذ سنوات، أوليس كذلك؟"

اختار هانبيال الصمت هذه المرة.
.
.
.

جسده متعرق بشدة، زنزاته المظلمة تمتلئ شيئا فشيئا بالدماء داكنة اللون، و الغزال المغطى بالدماء يغرق بداخلها.

وصلت الدماء إلى أنفه و فمه و اختنق بها بينما يحاول أن يرفع رأسه أكثر كي ينجو منها، استيقظ فجأة مبتلا بالعرق و يشعر ببرد شديد ينخر عظامه.

:"استيقظت أخيرا."
رفع ويل رأسه، أحد الممرضين من ذلك اليوم المشؤوم.
ويل:"الممرض المجنون؟ ماذا تريد؟"
كايل:"اسمي كايل، و ليس الممرض المجنون، لكن بإمكاني أن أكون مجنونا لأجلك."
ويل:"ماذا تفعل هنا؟"
كايل:"أليس واضحا أشاهدك بينما أنت نائم..."
ويل:"..."
دام الصمت لدقائق بينما ويل لا يزال يرتعش بشدة.
كايل:"منعنا الدكتور بيتر من اعطائك أي أغطية، ربما أنت محموم."

ويل:"تبا للدكتور بيتر و لكم جميعا."
كايل:"أود مضاجعتك بقوة إلى أن تبكي بين يداي."
توسعت عينا ويل بصدمة و ارتفع حاجبه قليلا بتقرف.
ويل:"أولا لست مثلي الجنسي، ثانيا لا أعرفك، ثالثا أنت أحد كلاب بيتر الوغد."
كايل:"يمكنك مواصلة سبي و شتمي، يعجبني هذا.
لأن كل شيء مقبول منك غراهام."
تجاهله ويل و استمر بمعانقة نفسه و الارتعاش.
كايل:"أستطيع فعل أي شيء يتخيله عقلك لأجلك."
ويل:"أي شيء؟"
كايل:"أي شيء."
ويل:"تعرف الدكتور هانبيال ليكتر؟"
كايل:"طبعا."
صمت ويل لوقت طويل ثم قال دون تردد.
ويل:"اقتله."
ابتسم كايل بوسع ثم ذهب دون قول أي شيء.
.
.
.

HANNIBALحيث تعيش القصص. اكتشف الآن