عجز.

1.5K 66 85
                                    

استمتعوا.
.
.
.
وقف امام الجثة المقطعة إلى اجزاء متفرقة مشوهة الوجه، الدماء منتشرة على الارضية الرخامية، عدة اعضاء اختفت.

اغلق عيناه بينما غادر زملائه مسرح الجريمة، " اقتل بدافع الغضب، انتقاما، اخدت اعضائه، ليس لاكرمه لكن... لاجعله عبرة لكل من حاول الغدر بي.

فتح ويل عيناه بإرهاق بان على ملامحه الذابلة و اتجه نحو جاك و الفريق.

"كان صديقه، بل الاصح حبيبه و عشقه الابدي و من الواضح انه ارتكب الجريمة بدافع الانتقام، كما انه انتزع عيناه لانها كانت فاتنة بالنسبة له."

وسعت بيتي عيناها شيئا ما.
"حقا مرعب، كيف له ان يكون مهووسا به لهذه الدرجة."

...

في فترة الظهيرة كان ويل بالفعل بمنزل هانيبال الذي كان واقفا معطيا اياه ظهره و يطهو باحتراف بينما الاخر يحتسي قهوته بهدوء.

حسنا، ويل كان غارقا في تفاصيل هانيبال الجذابة بشكل خيالي، من ظهره الصلب و اكتافه العريضة إلى لبسه الرسمي المتكون من بنطال اسود و قميص ابيض، لكن اكثر ما يثيره و يجذبه إلى هانيبال هو شخصيته القوية الغامضة و الاكثر من هذا، احتوائه اياه و اعتنائه به.

قاطع شروده و تأمله لهانيبال صوته الهادئ القوي الذي ينادي اسمه.

"ويل! جهزت الغداء، يفضل ان تتناوله بسرعة فهو وجبة دسمة لا يحبذ ان تبرد."

اكمل كلامه بابتسامة غريبة ثم جلس مقابل ويل الذي بدأ بالفعل بتناول طعامه.

مؤخرا تراود ويل ذكريات الماضي، حيث كان والده يعنفه و يدمر شخصيته، و قد كان غارقا فيها بينما من جانب اخر كان هانيبال يتأمله مفتونا بعيناه المتعبة و شعره المبعثر نسبيا مع ملامحه الذابلة من التعب و الضغط الذي يعانيه.

تنهد دون شعور منه مما جعل هانيبال يطلق ضحكة لعوبة.

"ما الذي يجعلك حزينا لهذا الحد، أعملك ما يؤثر فيك لهذه الدرجة؟"

نفى ويل و اكمل تناول طعامه بصمت، بينما تجاهل هانيبال الموضوع مؤقتا.

بعد دقائق طويلة من انتهائه من تناول طعامه بدأت عيناه بالانغلاق تدريجيا و فقد شعوره، بينما هانيبال يبتسم بغموض.

اتجه نحو ويل و رفع جسده الذي يعتبر صغيرا مقارنتا بخاصته، اغمض عيناه بقوة يحاول منع نفسه من الاندفاع نحو جسد ويل و تهشيمه بساديته و جنونه.

HANNIBALحيث تعيش القصص. اكتشف الآن