العقاب.

376 30 23
                                    

.
.
.
وجهة نظر ويل:
فتحت عيناي و أول ما واجههما كان لونا بنفسجي غامق، حاولت تحريك يداي، كانت ثقيلة للغاية و بالكاد حركتها بضع سنتيميترات، ألقيت النظر على ما حولي كمحاولة لفهم أين أنا و تذكر ما حصل قبل أن أفقد وعيي.

فتاة جالسة بجانبي، قدمها مقيدة بأصفاد حديدية صلبة، عيناها خالية من الحياة، ثيابها رثة و قديمة، شعرها مبعثر و ذراعها اليمنى مقطوعة.

بدأت ذاكرتي تسترجع القليل مما مضى، هانيبال اللعين...
قيدني و بلا شك خدرني ثم احضرني إلى هنا.

كانت الذكريات تتصارع داخل رأسي، كيف لم أفهم منذ البداية...
في الوقت ذاته أدركت أنني و هذه الفتاة عالقان في قاع حفرة عميقة للغاية و مساحتها لا بأس بها.

حاولت الوقوف، و قد فعلت ذلك بصعوبة، توجهت إلى أحد الحواف و حاولت التسلق للأعلى، لكن للأسف كانت عضلات جسدي كلها مرتخية بشكل غريب و أساسا من الصعب أو لنقل من المستحيل أن أستطيع تسلق هذه الحفرة حتى في أحسن حالاتي.

حاولت باستمرار، لكن النتيجة كانت دائما نفسها، أسقط في كل مرة.

استسلمت لواقعي و عدت للجلوس بينما عيناي تنظران للفتاة، هل سينتهي لي الأمر مثلها ياترى؟

أكثر ما أرغب به الآن هو أن أقتل هانيبال، بيداي العاريتين...
أود أن أقتلع عيناه بأصابعي، قم أقتلع قلبه و أتبول على جثته اللعينة.

بدت الفتاة و كأنها تعود لوعيها، كانت مستيقظة طوال الوقت لكنها كانت و كأنها ليست بوعيها ولا تدرك ما حولها.

وجهت لي نظرات خائفة و بدئت تضغط بأظافرها على وجهها و تهز رأسها بهستيرية.

حاولت إيقافها لكننها بدأت تتصرف بجنون أكثر، قطبت حاجباي، تبدو مألوفة.

و في لحظة ما أدركت أنها متدربة جاك، كانت مفقودة لاكثر من سبع سنوات و اتضح أنها هنا.

بدأت أسمع صافرات سيارات الشرطة، ثم صوت كسر أحد الأبواب.
هل يعقل أنهم ألقوا القبض على هانيبال و قدموا لإنقاذنا؟

كانت عيناي تنظران إلى أعلى الحفرة بلهفة، أنتظر بفارغ الصبر إخراجي من هذه الحفرة الجحيمية.

رأيت بعدها بعض أفراد الشرطة و العملاء ينظرون من الأعلى و يأشرون مسدساتهم نحوي.

كيف يعقل؟
.
.
.

وجهة نظر الكاتب:

بينما من جهة أخرى، هانيبال و آلانا مستلقيان على السرير و ملائات السرير تغطي جزئهم السفلي فقط و أجسادهما متعرقين، من الواضح أنهما مارسا الجنس.

HANNIBALحيث تعيش القصص. اكتشف الآن