المحاكمة الأولى.

284 24 20
                                    


رغم عدم إعتراف ويل و إنكاره، تمت إحالته للمحكمة العليا للنظر في القضية و إصدار الحكم، طوال الأسبوع الماضي كان في مقر الFBI، تم تحديد تاريخ الجلسة بسرعة لكون القضية تعتبر عاجلة و معقدة.

لم يقابل ويل هانيبال طوال هذه المدة، كان الشيء الوحيد الذي يهدأه هو تخيلاته المستمرة عن قتله لهانيبال.

أسوء ما حصل في هذا الأسبوع المقيت ليس إقامته في زنزانة مظلمة بينما يرمقه زملائه بكره و حقد أو حقيقة أن لا أحد بجانبه ليصدقه، ولا شعور الإشتياق المرير لهانيبال الذي يحاول إبقائه في أبعد نقطة من عقله.
كان أسوء ما حصل تعرف صوفيا عليه على أنه المختطف...

[Flashback]
[Will's POV]

لم أكن أعلم ما الوقت تحديدا، لكنه بالتأكيد كان نهارا، حيث فتح أحد العميلان الزنزانة الحديدية، و الآخر دخل الي و قيد يداي خلف ظهري بعنف ثم سحبني خارجا.

علمت يقينا إلى أين كانوا يأخدونني، إلى غرفة التحقيق مجددا، أصبح روتينا لعينا، كل يوم تقريبا يقيدون يداي ثم يأخدونني إلى تلك الغرفة الباردة، يقيدون يداي مع الطاولة الحديدية، يحققون معي قليلا ثم يخرج الجميع، و أظل جالسا طوال اليوم على نفس الوضعية بيدين مقيدتين.

وصلت إلى هناك لكن هذه المرة جعلوني أقف في باب الغرفة بينما كانت تلك الفتاة واقفة و يواجهني ظهرها بينما جاك واقف بجانبها.

جاك:" صوفيا تذكري أننا جميعا معك، لا تفزعي."
استدارت ببطئ، نظرت إلي بينما تتجنب تبادل النظرات معي، و ماهي إلا ثواني، بدأت تحرك رأسها بالإيجاب و بدأت تبكي بهستيرية و تخبرهم أنني اختطفتها و أنني قطعت ذراعها و جعلتها تأكلها.

هذا آخر ما اتذكره، لانني شعرت بالدوار الشديد و الغثيان ثم فقدت الوعي نسبيا لأنني ظللت أسمع ما يحدث حولي، لكنني لا أرى شيئا.

عند استيقاظي كنت في المستوصف الخاص بالمقر، المصل في يدي و خيوط بعض الأجهزة موصولة بصدري العاري، إرتعشت بسبب البرد الذي يداعب جسدي، حاولت تحريك يدي لكنها كانت مقيدة مع السرير الطبي.

[End of flashback]
[Writer's POV]

يوم المحاكمة قد حل، ببذلته الرمادية و ربطة العنق السوداء، شعره الذي طال بسرعة في غضون هذه الأيام منسدل على جبينه و نظاراته، يبدو وسيما بشكل يخطف الأنفاس.

تمت معاملته تماما كحيوان مؤذي، طوال الطريق كان غارقا بأفكاره المبعثرة.
عند وصولهم أخيرا ثم إخراجه من السيارة و إدخاله للمحكمة بينما الصحفييون يلتقطون الصور و المقاطع.

HANNIBALحيث تعيش القصص. اكتشف الآن