استكمالًا لبقية فصل الأسبوع السابق، فهو لا يعتبر سوى جُزءً تكميليًا.
#الفصل_الرابع_عشر٢
#معشوقة_النجم
#سلسلة_للحُبَّ_شعائر_خاصةباقي الفصل ❤
حينما دخل المرحاض بعد استيقاظه على طرقات أمه المطمئنة عليهما كانت هي نائمة، لكن حينما خرج وجدها تجلس أمام حامل اللوحات الخشبي أمام لوحتها البيضاء التي
خطت بها بقلم الفحم بسواد أخفى خلفها البقعة البيضاء، فأقترب منها مترويًا ينظر إلى مشاعرها المرتاعة على اللوحة، فهي تلك عادتها حينما تخشى ترسم لتفرغ رعبها على شكل رسمات تطفو في مخيلتها، وكم بدت لوحتها جميلة حيث فتاة تقف خلف الشرفة وملامحها الحزينة بدت بريئة حيث رقرقة الدموع الممتزجة بلمعة أمل وهي ترفع رأسها للسماء على أمل بتحسن الأوضاع، لكن لازالت اللوحة لم تكتمل بخلفيتها وبخصلات شعرها الطويلة التي خطتها بشكل طولي لم يكتمل ليقترب هو بتأنٍ يحاوط خصرها بينما شفتيه تطبع قبلة على رقبتها المرمرية، هامسًا:--البنت شعرها طويل.
أومأت وعيناها تسكن على سطح اللوحة:-
-أنتَ بتحب الشعر الطويل.
همهم بصوت خافت، ويده تاخد مجراها لمحاوطة رقبتها بشقاوةٍ وهو يخبرها:-
-بحب شعرك إنتِ بس.
رمقته بنظرة جانبية وشفتاها تأخذ شبه منحنى بابتسامة، ثُمَّ تركت القلم المنحصر بين أصابعها السبابة والوسطى والإبهام بينما باقي أصابعها مرفوعة عن سطح اللوحة البيضاء، على الحامل واستدارت لهُ بكرسيها، ترفع كفها إلى وجهه كأنها تنحت تقاسيمه:-
-بحر.
قرفص على ركبتيه أمامها، متمسك بكفها الآخر يطبع قبلة على باطنة:-
-نسيانه.
ابتسمت بخفةٍ وهمست برقةٍ:-
-أنتَ عارف أني أنانية في حُبك، وده عُمري ما شوفته غلط بالعكس من أول يوم شوفتك فيه وأنا بقول ده حقي، حقي المشروع اللي مستحيل استغنى عنه.
هم بالحديث لكنها أقتطعته بوضع أصبعها على فمه، لتطلب منه بنفس نبرتها السابقة:-
-سبني اتكلم عشان ده آخر مرة هنتكلم في الموضوع ده.
احترم رغبتها وسكن يسمعها بأذن صاغية، لتأخذ نفس مطول قبل أن تستطرد:-
-أنا مش خايفة من إبراهيم ولا خايفة من اللي مُمكن يعمله لأني واثقة في أن اللي خرجنا من أزمـة أكرم وفيروزة قادر يخرجنا منها بأبسط الطُرق، أنا بس طالبة منك حاجة واحدة.
انسابت يديها إلى ذقنه تلامسها، فابتسمت برقةٍ وهي ترى صورتها منعكسة في سطح ماءه:-
-خلي بالك على نفسك، متحطش نفسك في وش المدفع وتبقى المضحي، أنا مش هفرح أبدًا لما أولوياتك اللي أنتَ شايفها تاخدك مني
أنت تقرأ
معشوقة النجم - الجُزء الرابع
Romanceعندما سألوه لِمَ هي من وسط نساء حواء، قال والعشق يفيض من مقلتيه "جذبني حُزنها؛ فشعرت أنه لا يوجد ملجأ غيري لها" أوجعوه بقولهم"هي لا تُلائمك، من تغنى بالمرح ليلًا ونهارًا، عاش حياته بألوان قوس قزح، لا وجود للون الأسود أو الرمادي عنده، لا تُناسبه "مل...