#الفصل_الثان
#معشوقة_النجم-سألوه ما الذي أبهره بها
فقال مستهزأ
-ومن لا يرى الطاووس ولا ينبهر؟!وهي لازالت طاووسية بصورة مبهرة، وقفتها الأنيقة في كعبها الرفيع، متحركة في انسابية هنا وهناك تلبي نداءت الجميع فباتت جُزء أساسي في العائلة لها رأي ويطلب لتعقلها كما أصبحت رفيقه في حزب النساء في المنزل ومن اشرس المدافعات عن الحزب حتى أنه بات لا يثير خنقها كي لا يبدأو في جلده على جروب الواتساب الخاص بهن، ضحك عند تلك النقطة وذهب يحتضنها بشقاوةٍ:-
-كلهم رسم بالايد إلا إنتِ اوتوكاد، رسم ثلاثي الأبعاد مجنن أمي.صدحت ضحكتها الرنانة تدوي في الجناح العازل، واستدارت لهُ تقول:-
-للدرجة يا هندسة؟!أكد بثقةٍ:-
-طبعًا وديه محتاجة كلام؟! ثُمَّ لابسه أسود وأنا على وش الدُنيا، قلبك ده قلب قلقاس على رأي فارس.ضحكت حتى دمعت عيناها، وهزت رأسها يأسة:-
-مافيش فايدة فيك، لسه زي ما أنتَ.مال برأسه عليها وهو يؤمي بثقةٍ:-
-عارف قمر وأبن ناس وجان، في إيه تاني؟!قرصت خده في خفة وهي تضحك:-
-وكلامنجي يا أبن زين.وازاحته وهي تقول متدللة:-
-وأبعد بقى عشان نجم زمانه جاي المفروض نكون في استقباله.قبل شفتيها في سرعة جعلها تشهق بصدمةٍ وهي توكزه في صدره:-
-يامن الله! قولتلك نجم جاي.استنكر حجتها الواهية والتي وضعتها كي تثير استفزاه:-
-يقطع نجم على اللي عايزه، ده بودي جارد دلوقتي بجتته اللي شبه الباب ديه، ده فيه صحة مش فيا.وضم يديها التي فقدت القدرة على الصد أمام مرونته:-
-شوفي الغلبان اللي قدامك بحاجة خلي عندك شوية أحمر كده.رفعت حاجبها وسألته مهددة:-
-بقى كده؟!-لا بقولك إيه أنا مش باجي بالتهديد، حقوق المرأة ده برا البيت وأوضة نومنا يا ماما فوقي.
قال جملته مازحًا فضحكت رغمًا، تلك الضحكة جرت بعدها همسة، لمذة، حديث خاص أغلق عليهما في دنيا الحب التي اكتشفتها على يداه
ليأتي "زاد" طارقًا على الباب بنغمة شقية:-
- بابا يا بابا يا بابا.قهقه "يامن" بخفةٍ جعلت "مادي" تطالعه بغيظٍ متسائلة:-
-بتضحك على إيه؟! عجبك الفرح اللي عامله ده.أجابها بتلقائيةٍ أبيض على أثرها شعرها من الغيظ:-
-والله دمه خفيف وبيضحكني.ثُمَّ نهض ملتقط كنزته يرتديها وهو يقول:-
-استني هفتح اشوفه.فتح الباب فوجد نسخة مصغرة من "نجم الدين" شكلًا بتلك العينين الخضروان والشعر الأشقر يطالعه بضيقٍ وهو يهتف:-
-مفتحتش ليه على طول؟! وفين مامي؟!
أنت تقرأ
معشوقة النجم - الجُزء الرابع
Romanceعندما سألوه لِمَ هي من وسط نساء حواء، قال والعشق يفيض من مقلتيه "جذبني حُزنها؛ فشعرت أنه لا يوجد ملجأ غيري لها" أوجعوه بقولهم"هي لا تُلائمك، من تغنى بالمرح ليلًا ونهارًا، عاش حياته بألوان قوس قزح، لا وجود للون الأسود أو الرمادي عنده، لا تُناسبه "مل...