الحُبّ مرض جميل، ومن الحماقة أن نرفض الإصابة به. -كارل ساغان-
#الفصل_الثامن
#معشوقة_النجم
#سلسلة_للحُبّ_شعائر_أخرىالسماء رائقة جدًّا اليوم بعد العاصفة التي حدثت في البيت، وانتهت بذهاب مُحمّد وعودة كل شخص ادراجه، حتى نجومها ساطعة بشكل براق وغريب وكأنها دعوة مستترة للسعادة لكن كيف يأتيه السعادة وهي تعاقبه بطريقة غريبة لم يسبق أن فعلاها معًا
فمهما كانت المُشكلة بينهما كانت تحل قبل اليوم التالي، لكن العتاب طال بينهما بشكل مقيت وكان هو الباديء، زفر بقنوطٍ وألقى الوسادة جانبًا منتصف في جلسته بعينين لم يمسه النوم فالنعاس احترق أمام نقاشهما المحتدم.رفع رأسه للسقف مُفكرًا لثوانٍ حتى جاءه ذكرى لا تبرح مخيلته، أو بالاصح حينما تكون هي شريكة فيها، على نفس الجلسة يجلس هو
متمسك بكتاب دون بيد كاتب فرنسي من أفضل الكُتاب عالميًا، مندمج مع صفحاته بالتدريج عيناه المتحركتين مع السطر ثُمّ تعاودا مكانهما لأول السطر فاتنتين، ملامسته للورقة بتلك الرقة وتحريكها خوفًا من يُصيبها خدش يدل على حُبه الغريب للكتب القديمة
إن كانت تاريخية أو تتحدث عن النفس البشرية، والافتن من كل هذا النظارة الطبية التي ارتداءها مؤخرًا حينما يقرأ للحفاظ على بصره مُبكرًا أي نظارة لحفظ البصر من الاجهادلكن اندماجه الغريب مُثير لحنقها حقًا، فمن الواجب عليه أن يصب كامل اهتمامه لها
لامراته المدللة التي تحمل طفلهما لكن لا حياة لمن تنادي، فلم تجد سوى التمسح لعله يشعر بتواجدها أمام الكتاب الذي سرق سطوتها عليه وهمست برقةٍ:-
-بحريههمهمة صغيرة خرجت من شفتاه كان فيهما الجواب، لكن لم يروق لها فأفتعلت بسمة وهي تسأله:-
-أنتَ بتعمل إيه؟رمقها بنظرة تعجبية قبل أن يعاود النظر إلى الصفحة:-
-بقرأبنفس الإبتسامة المثيرة للريبة سألته:-
-تصدق أنا عُمري ما سألتك السؤال لكن دلوقتي جالي فضول أعرفه، وأنت في ثانوية كنت أدبي ولا علمي؟!رفع حاجبه الأيسر وهتف بإبتسامة متعجبة:-
-ديه الأسئلة الوجودية بتاعت نص الليل ولا إيه؟هزت كتفيها ببساطةٍ وردت:-
-فضول.جدحها بنظرة متعجبة مائلة للشكٍ، ورد عليها بجواب مقتطب:-
-علمي رياضة.ابتسمت بزهوٍ وحدثته:-
-طبعًا ما أنتَ دماغك متكلفة، بس اشمعنى التخصص ده خالو اللي عرضه عليك.زفر بتعجبٍ من اسئلتها الغريبة التي سقطت على رأسه فجأة، وبالرغم من ذلك قال:-
-لأ أنا اللي اختارته عشان بحب الديناميكا والفيزيا، والرياضة كانت على طول أعلى تقديراتي.وتابع يسألها باستغرابٍ:-
-تمام كده ولا فيه أي أسئلة وجودية؟!اقتربت منه بتروٍ جعله يرفع حاجبيه مدهوشًا وهو يراها تلتقط الكتاب تلقيه جانبًا تحت صدمته فقالت بقنوطٍ ارتسم على ملامحها:-
-يعني أنتَ متطرف في اختياراتك ومقولتش حاجة، وبتحب المواد اللي الدُنيا كلها بتهرب منها وقولت وماله، لكن تفضل ماسك الكتاب
ده بقالك ساعتين بكل الإهتمام ده هنا أنا اعترض خصوصًا أنه تاريخ!
أنت تقرأ
معشوقة النجم - الجُزء الرابع
Romanceعندما سألوه لِمَ هي من وسط نساء حواء، قال والعشق يفيض من مقلتيه "جذبني حُزنها؛ فشعرت أنه لا يوجد ملجأ غيري لها" أوجعوه بقولهم"هي لا تُلائمك، من تغنى بالمرح ليلًا ونهارًا، عاش حياته بألوان قوس قزح، لا وجود للون الأسود أو الرمادي عنده، لا تُناسبه "مل...