كانت تجلس في مكانها تنتظر اوليغا إلي أن آتي رجل قوي البنية وسيم في الثلاثين من عمره ليقف أمامها قائلاً : لقد سمعت أنك ستاخذين إجازة لمدة شهر كامل و اسبوعين . . ما خطبك ؟ . . هل أنت بخير ؟ . . هل هناك مشكلة ما ؟
لتنهض من مكانها كي تحدثه احتراماً له لا يجوز أن تحدثه و هي جالسة أجل بسبب كونها بكماء و الجميع لا يفهم ماتقول إلا أن كتبت في ورقة لكن لن تظل تكتب للجميع لذا اعتزلت الناس دائماً و اختارت أن تتعلم لغة الإشارة و شجعها لتعلمها لاڤينو و اوليغا فهم كانوا اصدقائها منذ كانوا اطفال كانوا يعرفونها قبل أن تكون بكماء بعد هذا الحادث الشنيع لتنظر له لتلعن تحت أنفاسها أنها ضئيلة جدا في طولها مقارنة به فهي يبلغ طولها ١٥٠ وهو ١٨٥ علمت هذه المعلومة من سجله في العمل غير أنه أعزب و أنه إيطالي بغض النظر عنها فهي مزيج من ام كولومبيا و اب ايطاليا لتلاحظ نظراته المستغربة لتنتبه الي شرودها لتحدثه باللغة الإشارة : لاڤينو كيف حالك ؟ أنا بخير لا تقلق شكرا لاهتمامك أنها رحلة من رحلات ابي المعتادة لكن هذه المرة إلي ايطاليا و هي لمدة شهر و عندما أعود ساحتاج وقت حتي أعود إلى نفسي المعتادة و أتخلص من التصنع الذي أقوم به انت تعرف أنا الابنة المتبناة الراضية عن حياتها
لينظر لها بتلك النظرة التي تكرهها لذا ترفض أن تكون معه أو أن تعطيه فرصة رغم أنه غني و سيم حنون لكن نظرة الشفقة على وجهه تردعها لينقذها من هذا الموقف تقدم اوليغا منها قائلة: هيا لنتجهز لايطاليا بلد الرجال الوسيمين الملاعين و المضاجعة السريعة
لتسرع ماريسا واضعة يديها على فم اوليغا و تشير لها بيدها : ما الذي تتفوهي به و اللعنة ؟
لتلفت إلي لاڤينو بإحراج و وجه متورد ليقول : ماذا لماذا انت محرجة لا تقلقي لقد تعودت على ما تفعله لكن اليك مفاجأة أنا أيضاً ساسافر إلي ايطاليا لقد استدعاني اخي لذا عندما تحتاجيني اتصلي و سارسل اليك موقعي حسنا
لتؤمي برأسها تنظر في أثره حتى اختفي ثم التفت إلى اوليغا لتنكزها في جانبها مشيرا لها بالاشارة : اللعنة على الفاظك اوليغا هيا لنتسوق حتى لا أتأخر علي درس الرقص لقد اشتركت به ليلة أمس إلكتروني لكنه رائع حقا هل ستأتي ؟
لتتنهد اوليغا قائلة: بالطبع سأذهب لن اترك هذا التلامس الجسدي يضيع من بين يدي
لتخرج كلتاهما إلي التسوق اشترت كل ما يلزمها للشهر الذي ستقضيه في إيطاليا اشترت جميع ملابسها قصيرة كما يطلب منها والدها دوما تذكر في إحدى المرات أنه ابرحها ضربا لأنها ترتدي ملابس عاديه كما و كأنها تذهب للعمل أو أنها ترتدي فستان محتشم يريد بيعها لاي رجل المهم أن يتخلص منها لتفيق من شردها على هذا الفستان الذي خطف انظارها لونه اسود مفتوح من الجوانب مثير كاللعنة يجب أن تشتريه سيكون مناسب لدرس الرقص مقارنة بما ترتديه فهذا خارق للجمال و الفتنة
أنت تقرأ
الحب مقابل الرغبة
General Fictionفتاة بكماء مثيرة كاللعنة جمرة مشتعلة رقصت على عرش قلبي عندما رأيتها رأيت حاجاتها الماسة لنجدتي لكن كيف سانجدها و انا أريد من ينجدني عائلتها مصدر انتقامي ماذا عنها هل ستكون اداتي عينان زرقاء اللون وحولها هالة من البرود والرغبة والظلام و الانتقام أ...