٢-أيتُها الحسناء.

160 14 16
                                    

مَرين.

«وَمَا بَالُ الخمرَ مُنسكِبٌ بِعيناكِ،
كُلّما أرتشِفُ مِنهما أعودُ ظمأنًا!»

كَانت أخِر جُملَة كَتبتها لِقصيدة تتَغزلُ بِها
لِعيونِ مَن تُحب وَما بَدىٰ مِنها أنهُما كَأوراقِ
الخَريف بُنيّةٌ يُشتَت المَرءُ بِداخِلها.

مَرّ عامُ مُنذ أخِر مرّةً تلاقينا بِها،
وَما تَبقىٰ مِن أثرها
هو حسِابُها، وَذِكرىٰ بَسمتِها.

كُنتُ أُتابِعُ قصائِدها، فِكرتها،
وَما تُمطِرهُ علينا مِن أشعارٍ بَهيّة.

كانَت مِثل النسيمِ البارِد بِليلةً قاحِلة،
وَكَظهورِ القَمر بِليلةً مُظلِمة.

كانَت كإشراقة قُرصِ
السماء بِأفاقٍ مُلبّدَة،
كَبرِّ الأمان
لِمن عاش الدهرَ يدهُ مِكبّلة.

وَهُنا «كانت» تَعودُ على قصائِدها لا هي،
فَلم يَقتصِرُ شِعرها فَقط علىٰ الهيام.
بَل كان يَحمِلُ معانٍ أُخرىٰ.

لا أعلَمُ أُيراوِدُني هَذا الشُعور مِن قصائدها،
أم لأنها كاتِبتُها!

لا أعلمْ، فَكيفَ لِلقائين
وَبعضُ القصائِد أن تَفعل بِي الويل!

كيفَ لي أن أبحث عَن وَجهِها بِالعابرين،
وَطيفُ بَسمتُها رفيقي الوَحيد.
كيفَ أُعاوِد استرجِاع ذِكرىٰ لُقياها
وَكيفَ لِتلاقي أعيُنِنا مِن جديد أتمناه!

وَماذَا فعلتِ بِي أيتُها الحَسناء،
فِبكُلِ ذِكرىٰ أشتاق،
وَبِكُل قصيدة ألقاك!

فأجِدُ الغزلَ يَروي عَنكِ،
والأبجديّة لِحُبَّكِ لا تَنجَلي،
وَقلبي لِحُسنكِ يَلتوي.

________

السلام عليكم.♥️

وحشتوني ووحشتني الكتابة،
ووحشني حبكوا للرواية
وتشجيعكوا ليه بجد.
😭♥️

المهم أخباركوا إيه،
يارب تكونوا كويسين؟
♥️

أخبار البارت إيه،
عارفين بحب أسمع رأيكوا.♥️♥️




مَا بَعد الثانيّة عَشرَ.✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن