اليوم الحاديّ عَشر مِن ديسَمبِّر.
أتذكرُ ذاكَ اليومِ بِتفاصيلِه الكثيرة،
بِدايةً بِالساعة التاسِعة ليلًا
الوقتُ الّذي دلفتِ بِه إلىٰ شُرفتكِ،
مُرتديةً وِشاحِكِ البُنّي كَلونِ بُندقيتِكِ،
مُحتضِنةً كوبُ القَهوة الخالي مِن السُكّر بين كفّيكِ،
كُنت أعلم أن أجواء الشتاءَ هي المُفضَلة لديكِ؛
فٌقد كانَت دافِئةً مِثلكِ.وأتذكّرُ أيضًا عِندما هَلِعتِ
وَقت إفشَاءِ السماءُ عَن دُرَرِها،
وتَحريرِ الوِشاح مِن حول كتفيكِ؛
كانتْ سعادتُكِ مُفرِطة،
فأنستكِ بُرودَة الشِتاء
وسماءِ ديسَمبِّر.وجهُكِ المُبتَغِط،
نَبرةُ ضِحكَتُكِ الأخاذَة،
ويَديكِ الّتي تُلاعب تِلك الحُبيباتِ البيضاء،
كُل ذَلِك لم يَكُن بِالهيّنِ علىٰ قٌلبّي.فقد كان اليومُ الّذي تساقَطَ بِهِ الثلجُ بِمدينتِنا،
كَما حلّ الربيعِ علىٰ لِبّي.
أنت تقرأ
مَا بَعد الثانيّة عَشرَ.✓
Romantizmمُكتملة. __ «وَكُلّما حلّت عليّ الساعَة الثانية عشر بِداية مُنتصفِ الليل، ألمَحُ طيفُها بأرجاءِ رَوحي، لِبّي يتوهُ مُتتبِعًا أثارِ ضحكتِها.. أسيٌغدو طيفُكِ يَومًا واقِعًا يُلمَس، أستُمسي ابتسامتكِ ذات مرّة ملجأً أحتَمي بِه، ألقاه وأتلمّسه.. أتوقُ ل...