18

2.8K 69 4
                                    



تستمع برؤية المناظر الطبيعية تناغما مع زقزقة العصافير 

.

تحتسي القهوة و تسترخي ليقاطعها رجل يبدو كبير السن قليلا تبدو عليه حالة الفقر

" ابنتي هل يمكنني الجلوس معك ؟ "

" كيف وصلت الى هنا ؟ المكان بعيد عن الناس " 

" انا مزارع جئت من مكان بعيد هل يمكنك مساعدتي " 

" حسنا اجلس " 

" اشعر بالبرد "

" لندخل الى الداخل و سأحضر لك كأس من القهوة " 

دخلا الى الصالة الكبيرة تقدم له الضيافة وكوب القهوة و جلسا يدردشان يحكي لها حكايات عن ماضيه 

لقد احست به كجدها و عاملته جيدا 

نزل جيون يشرب قهوته بعد ما سأل الخادمة عن سوجين توجه للصالة يعتقد انها بمفردها ليجده معها

اوقع كأس القهوة من يده بغضب و ذهب يمسكه من قميصه يدفعه للخارج 

سوجين " توقف جيون ماذا تفعل ؟ "

"لماذا ادخلتيه الى هنا ؟؟؟ "

" انه فقير يريد ان يرتاح قليلا و انا ساعدته ماذا في الامر؟؟" 

" فقير ؟ منذ متى و انت فقير و كيف تجرؤ على خداعها ! "

" بني توقف و دعني اخبرك كم ان زوجتك صغيرة و لطيفة "

سوجين " ماذا ؟ هل هو والدك  ماذا يحدث؟ " 

" ايها الحراس اخرجوه من هنا " 

امسكه الحراس من ياقته يدفعانه للخارج و هو يصرخ " ابني يطردني من منزله كم هذا محرج " 

جلس جيون على الاريكة يدفع بلسانه جدار فمه بغضب ارجع خصلات شعره للخلف ينزل رأسه و يلتقط انفاسه

يوم عصيب منذ صباحه 

احس بيد تلمس كتفه بخفة يدها تطبطب 

جلست بجانبه ليرفع لرأسه و ملامح الغضب ملأت وجهه لكنه هدأ وهو يناظر اعماق عينيها الذي غرق فيهما

عين تلو الاخرى غارق في الاعماق 

لتردف له " ماذا جرى ؟" 

امسك يدها و لا زال يغرق في عينيها بينما الاخرى تقرأ كمية الالم داخله 

" لم ارى ابي منذ 20 سنة بعدما رماني انا و امي للفقر ولم يسأل عنا "

حضنته تخفف عنه و تمسح على ظهره 

يبكي؟ نعم جيون البارد يبكي 

ذكريات الماضي ارجعته لطفولته 

             المطر غزير و الرعد ثقيل 

          طفل صغير ذو ال11 سنة  يمسك بيد امه المتعبة و اخته ذات سنة واحدة 

       جلست الام على الرصيف المبلل تلتقط انفاسها 

   بينما الطفل توجه لاحدى المطاعم يريد بعض الطعام

دفعه صاحب المطعم نظرا لصغر سنه 

 قفز يحاول الدخول للمطعم و يحضر لامه و اخته طعاما بأي ثمن ! 

  لكنه وجد نفسه يسقط على الارض المبللة

   توجه لامه بدموع قاسية تنهمر على خديه 

    رفعت الام وجه ابنها بيدها تمسح خديه " اب.ني العزيز جون.غكوك لا.ت.تبكي ستصبح رجل قريبا واعتني باختك ن نايون" 

      احس بيدها الدافئة رغم برودتها و قساوة الشتاء و المطر 

        تنفست الام اخر نفس تردد كلماتها 

        سقطت على الرصيف و ضوضاء السيارات بكل اتجاه 

         وصراخ اخته الصغيرة يعلو المكان ..


           _ العودة للحاضر : 

جيون : "هذا ما فعله ابي بنا وبعد سنوات فجر المبنى التي كانت فيه اختي ..نايون " 

" ا اسفة على كل ماحدث لك لقد كنت تعاني "

" اشكرك لانك دخلتي حياتي " 

وقف ينفض الغبار الوهمي من كتفيه و حمحم بصوته الخشن 

" لدي عمل لثلاث ساعات في المقر لذا ان احتجتي شيئ نادي الخادمات " 

اومأت برأسها بلطف و صعدت الى الغرفة بالتحديد لركن الدراسة تفتح بعض الكتب وترى دروسها التي ستدرسهم 

هي ليست مجتهدة كثيرا و تشعر بالضجر والنعاس  بسرعة  

دخل جيون للغرفة ارتدى ملابسه الرسمية السوداء بنطال اسود , 

قميص ابيض يعتليه قميص منصف له بالاسود مع ربطة عنق سوداء وحذاء لماع سوداوي و معطفه الواسع اضافة لعطره القوي 

                    وضع يديه بجيبه يحمل هاتفه و ساعته ودخل غرفة مكتبه يحمل بعض الاوراق و الصفقات بألاف الدولارات الذي 

                                                                                   يمتلك ضعفها 

              ركب سيارته وانطلق للمقر يتصل ب تاي لاعلامه بقدومه 

            اما سوجين لم تستطع ان تركز فنزلت لاحضار بعض المكسرات و فتحت حاسوبها تشاهد بعض المقاطع المضحكة لتملأ                                                              الفراغ في غياب جيون 



جحيم التملك (احببت خاطفي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن