تستمع برؤية المناظر الطبيعية تناغما مع زقزقة العصافير.
.
تحتسي القهوة و تسترخي ليقاطعها رجل يبدو كبير السن قليلا تبدو عليه حالة الفقر
" ابنتي هل يمكنني الجلوس معك ؟ "
" كيف وصلت الى هنا ؟ المكان بعيد عن الناس "
" انا مزارع جئت من مكان بعيد هل يمكنك مساعدتي "
" حسنا اجلس "
" اشعر بالبرد "
" لندخل الى الداخل و سأحضر لك كأس من القهوة "
دخلا الى الصالة الكبيرة تقدم له الضيافة وكوب القهوة و جلسا يدردشان يحكي لها حكايات عن ماضيه
لقد احست به كجدها و عاملته جيدا
نزل جيون يشرب قهوته بعد ما سأل الخادمة عن سوجين توجه للصالة يعتقد انها بمفردها ليجده معها
اوقع كأس القهوة من يده بغضب و ذهب يمسكه من قميصه يدفعه للخارج
سوجين " توقف جيون ماذا تفعل ؟ "
"لماذا ادخلتيه الى هنا ؟؟؟ "
" انه فقير يريد ان يرتاح قليلا و انا ساعدته ماذا في الامر؟؟"
" فقير ؟ منذ متى و انت فقير و كيف تجرؤ على خداعها ! "
" بني توقف و دعني اخبرك كم ان زوجتك صغيرة و لطيفة "
سوجين " ماذا ؟ هل هو والدك ماذا يحدث؟ "
" ايها الحراس اخرجوه من هنا "
امسكه الحراس من ياقته يدفعانه للخارج و هو يصرخ " ابني يطردني من منزله كم هذا محرج "
جلس جيون على الاريكة يدفع بلسانه جدار فمه بغضب ارجع خصلات شعره للخلف ينزل رأسه و يلتقط انفاسه
يوم عصيب منذ صباحه
احس بيد تلمس كتفه بخفة يدها تطبطب
جلست بجانبه ليرفع لرأسه و ملامح الغضب ملأت وجهه لكنه هدأ وهو يناظر اعماق عينيها الذي غرق فيهما
عين تلو الاخرى غارق في الاعماق
لتردف له " ماذا جرى ؟"
امسك يدها و لا زال يغرق في عينيها بينما الاخرى تقرأ كمية الالم داخله
" لم ارى ابي منذ 20 سنة بعدما رماني انا و امي للفقر ولم يسأل عنا "
حضنته تخفف عنه و تمسح على ظهره
يبكي؟ نعم جيون البارد يبكي
ذكريات الماضي ارجعته لطفولته
المطر غزير و الرعد ثقيل
طفل صغير ذو ال11 سنة يمسك بيد امه المتعبة و اخته ذات سنة واحدة
جلست الام على الرصيف المبلل تلتقط انفاسها
بينما الطفل توجه لاحدى المطاعم يريد بعض الطعام
دفعه صاحب المطعم نظرا لصغر سنه
قفز يحاول الدخول للمطعم و يحضر لامه و اخته طعاما بأي ثمن !
لكنه وجد نفسه يسقط على الارض المبللة
توجه لامه بدموع قاسية تنهمر على خديه
رفعت الام وجه ابنها بيدها تمسح خديه " اب.ني العزيز جون.غكوك لا.ت.تبكي ستصبح رجل قريبا واعتني باختك ن نايون"
احس بيدها الدافئة رغم برودتها و قساوة الشتاء و المطر
تنفست الام اخر نفس تردد كلماتها
سقطت على الرصيف و ضوضاء السيارات بكل اتجاه
وصراخ اخته الصغيرة يعلو المكان ..
_ العودة للحاضر :
جيون : "هذا ما فعله ابي بنا وبعد سنوات فجر المبنى التي كانت فيه اختي ..نايون "
" ا اسفة على كل ماحدث لك لقد كنت تعاني "
" اشكرك لانك دخلتي حياتي "
وقف ينفض الغبار الوهمي من كتفيه و حمحم بصوته الخشن
" لدي عمل لثلاث ساعات في المقر لذا ان احتجتي شيئ نادي الخادمات "
اومأت برأسها بلطف و صعدت الى الغرفة بالتحديد لركن الدراسة تفتح بعض الكتب وترى دروسها التي ستدرسهم
هي ليست مجتهدة كثيرا و تشعر بالضجر والنعاس بسرعة
دخل جيون للغرفة ارتدى ملابسه الرسمية السوداء بنطال اسود ,
قميص ابيض يعتليه قميص منصف له بالاسود مع ربطة عنق سوداء وحذاء لماع سوداوي و معطفه الواسع اضافة لعطره القوي
وضع يديه بجيبه يحمل هاتفه و ساعته ودخل غرفة مكتبه يحمل بعض الاوراق و الصفقات بألاف الدولارات الذي
يمتلك ضعفها
ركب سيارته وانطلق للمقر يتصل ب تاي لاعلامه بقدومه
اما سوجين لم تستطع ان تركز فنزلت لاحضار بعض المكسرات و فتحت حاسوبها تشاهد بعض المقاطع المضحكة لتملأ الفراغ في غياب جيون
أنت تقرأ
جحيم التملك (احببت خاطفي)
Acciónتلك الفتاة البريئة سوجين تقع بين احضان المتملك جيون ( اي تشابه في اسماء الشخصيات او الامكنة هو من قبيل الصدفة .كل القصة من تأليف الكاتبة )