Part VI

340 33 37
                                    


"استيقظي أيتها الفتاة الكسولة!، هيا إيڤلين .. استيقظي هيا!!"

تشعرُ بِشيءٍ ناعمٍ يدغدغ وجهها جاعلاً إياها تعقدُ حواجبها بإنزعاجٍ لِذلك و تحاول ابعاد هذا الشيء عنها

"اممم.. راڤا، ايها المّـ..زعج!"

كانت تتذمر أثناء نومها و تنقلب الى الجهة الأخرى بينما الشخص الآخر لم يتوقف عن إزعاجها و محاولة إيقاظِها من سُباتها العميق

اتسعت عيناها فجأة حين أدركت لمن يعود هذا الصوت و الذي ليسَ صوت راڤاييل كما خُيِّل لها، اعتدلت في جلستها فوق السرير تنظر إليه بأستغراب

"مالذي تفعلهُ في غرفتي؟!"

تسائلت تحدق بإبتسامته المُشرقة كالعادة لِيجيبها بِبساطة بينما يحرك الريشة السوداء بين أصابعه بِخفة "البارحة يبدو أنكِ كنتِ مُتعبة، لقد غفيتي فجأة فوق السرير حتى أنكِ لم تُقفلي بابَ غرفتكِ"

"و بأيِّ حقٍ أنتَ تدخل هذا لا يجوز!" تحدثت تُناظره بِحنق فهي فتاةٌ في النهاية و ليست أحد أصدقائه أو ما شابه

"أوافقكِ الرأي، لكن الساعة أوشكت على بلوغ الثامنة و حسب ما أخبرتِني به البارحة عن جدولكِ فَعليكِ الأستيقاظ لأجل المحاضرة"

اتسعت عيناها تُناظر الساعة الجانبية في غرفتها و التي أتت إليها البارحة، حيث أخذت غرفةً متاحة في مهجع الطلبة حيث المكان الخاص بالبشر

"حسناً حسناً .. سأغيّر ثيابي سريعاً انتظرني!"

وقفت تحمل معها ثياباً عشوائية من الخزانة ذات اللون البني و الخطوط الذهبية المحفورة بِدقة من ثم أسرعت إلى دورة المياه

في حين أنه بقي جالساً فوق سريرها الذي يحمل أغطية بيضاء اللون، هو أنهى بالفعل محاضرتين حتى الآن، الأولى كانت محاضرة في قسم الكتابة عند الساعة الخامسة فجراً و الثانية في قسم الرسم عند الساعة السابعة و النصف

رفعَ نظره يتأمل الغرفة، جُدرانها كانت بألوان هادئة بين السماوي شديد البهوت و الزهري الفاتح، السرير و الخزانة مع مكتب صغير على الجانب و شاشة مُعلقة على الحائط كما في جميع الغرف، هذه الشاشة تخبرهم عن مواعيد الحصص القادمة و كل تفصيل عن يومهم في الأكاديمية

أنتبه إلى خروجها من دورة المياه مع ثياب مُهندمة تميل للرسمية ذات ألوان غامقة و بالطبع السترة الفضية الخاصة بالأكاديمية

"هيا بنا، سوف نحصل على توبيخ من الأستاذة وايلد على هذا التأخير" تحدث قاصداً بِكلامه أستاذة قسم الغناء و التي لم تحظى إيڤلين بِمقابلتها البارحة فقد غلبها النعاس و لم تذهب لِحصة قسم الغناء

TÁLANTON Academyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن