"آسفة على هذا، جيوڤاني.."تمتمَت بِهمس و هي تطعنه بالعود الخشبي المتين الذي اخترق ظهره و أحشائه لتبتسم حين أخرج شهقة قوية عبرَت عن ألمه القاتل، لكن تلك البسمة سرعان ما زالت حين ظل واقفاً و لم يحدث شيء فَتركت الخشبة التي علقَت في داخله لتتسع عينيها حين وضع إحدى يداه وراء ظهره ليمسكَ العود و يخرجه ببطء من جسده الذي بدأ بِنزف الدماء الغزيرة
تراجعَت خطوة للخلف حين صدرَت من فاهه قهقهة باهتة "يالك من غبي لِتحاول طعن مصاص دماء من ذوي الدماء الأصيلة بعصا خشبية كهذه.."
ارتجفَت حين إلتفتَ للخلف و عيناه تصدر وهجاً أحمر قاتلاً و بشرته ازدادَت شحوباً كما أنيابه التي برزت و بعض الدماء تخرج من فمه لِتلطخها بالأضافة لِتلك الهالات السوداء التي برزَت بشدة تحت عينيه، بدا كجثة لكن تتحرك !
شكله كان مرعباً بشكل لا يوصف !
لكن تعابيره هدأت قليلاً و التفاجؤ بدا في عينيه و عقدة حاجبيه التي تشكلت حين ظهرَت هيئتها خلفه "إيڤلين؟!"
ابتلعَت ماء فمها بِصعوبة بالغة و الخوف ظهر بوضوح على تعابير وجهها مما قد يفعله بها حين تبيّن له أنها من طعنه من الخلف، لكنها تفاجأت قليلاً حين تراجع للخلف يصنع مسافةً بينهما لكي لا يؤذيها"إيڤلين، لمَ فعلتي هذا؟"
كان قد سألها لتنظر نحوه ثم نحو مكان الطعنة الذي بانَ من الأمام بسبب الدم الذي لطخ ثيابه و برزَ على سترته نيلية اللون من الجهتين بسبب قوة الطعنة، زمّت شفتيها بِتوتر لتضع كلتا يداها فوق وجهها
"ا.. أنا ... أ آسفة!، ص..صدقني لم أقصد فعلها.."
أجهشَت بالبكاء و بدنها يرتجف ليرتبكَ الآخر الذي لم يكن بوضع أفضل منها حتى فهو يشعر أنه يموت موتاً بطيئاً و يفقد دماً غزيراً و رؤيته صارَت مشوشة قليلاً بالكاد يستطيع التركيز فيما تقوله
تنهد بِقوة ليتكأ على الحائط و ينظر لها بهدوء "اه تباً .. إيڤلين اهدأي و اخبريني بما يجري"
ابعدَت يداها عن وجهها بتلبّك لتتردد في الاقتراب منه فَوضعت إحدى يديها على كتفه لكنه أبعدها سريعاً عنه محاولاً السيطرة على نفسه كي لا ينقض على هذه البشرية الآن
"أنا.. صدقني لقد أ.. أجبرَتني، لم أرغب في أذيتك!"
أنت تقرأ
TÁLANTON Academy
Actionاكاديمية تالانتون، اكاديمية عريقة ذات شهرة واسعة النطاق بين الدول في العالم كله، تضم نخبة التلاميذ من مختلف البلاد ذوي مهارات و امتيازات معينة يتم اختيارهم وفقاً لها غاية الأكاديمية الأسمى؛ تخريج شباب مثقفين من كل النواحي مع افضل القدرات، حمايتهم من...