استيقظت من النوم على صوت رنين هاتفي المزعج هذا، حاربت لفتح جفناي الثقيلان لأتفاجئ بأن الوقت لازال ليلاً فالنافذة تظهر ظلمة السماء من الخارج، عادتي ان لا أغلق الستائر !
لكن الاهم من ذلك هو؛ من المجنون الذي سَيتصل بي في وقت كهذا بحق السماء ؟!
إلتفت الى هاتفي المرمي بجانب وسادتي بإهمال لِيظهر على الشاشة اسم ... راڤاييل ؟!
رغم أنه اخبرني بأنه سيكون مشغولاً لأسبوع و هو من سيتصل بي منذ آخر مرة اتصلتُ به!، حسناً ربما هذا جيد ؟
حملته لأضغط الزر الأخضر اجيب على الاتصال انتظر منه أن يتكلم بِشيء .. حتى و هو يتصل مشغول !
"مرحباً إيڤي هل أنتِ بخير؟"
نمت ابتسامة ساخرة على فاهي "لا تخبرني بأن هذا هو السبب المنطقي لأتصالك بي في الثالثة بعد منتصف الليل و مقاطعة نومي العزيز؟!"
وصلتني ضحكتهُ المُؤنِسة لأبتسم بِخفة عليها بانتظار تبريره "كلا إيڤ، اتصلتُ بكِ لأعلامكِ عن بدأ المهمة، لازلتي تذكرين الأمر صحيح؟"
تأففت على سخريته، يظن أني مصابة بالزهايمر أم ماذا؟!، اومأت برأسي لأتثائب بِنعاس "نعم نعم، سوف اغلق الآن"
"نوماً هنيئاً عزيزتي، طبعاً .. اذا استطعتِ العودة للنوم!"
تجهمت ملامحي الناعسة، أيتصل بي لِيتشمت بي أم ما خطبهُ هذا الرجل؟، ابعدتُ الهاتف عن أذني حين أغلقه هكذا دون اضافة شيء آخر ..
اخذت بضع دقائق و انا على حالتي الراكدة، اللعين ... كان محقاً لن استطيع العودة للنوم !
تباً لِمتصليّ الثالثة بعد منتصف الليل ..
وقفتُ من على السرير لأضع هاتفي بِجيب بِجامتي الرياضية العريضة و الدافئة لأذهب نحو الخزانة أخرج السترة الشتوية المُتصلة بها لأرتديها
خرجتُ من الغرفة لأتمشى في الممر اقفز على القرميد بِتململ و شبه نعاس، سمعتُ ضجة غريبة قريبة من الممر لأتجه نحوها بِفضول
اخرجت فقط رأسي من خلف الحائط .. تعلمون انا اسكن في اكاديمية تضم اشياء عجيبة يمكنها قتلي في ثانية!، لن اتهور بِغباء و اضيّع شبابي !
لمعَت عيناي للشيء الخارق عن الطبيعة الذي أمامي، قفزتُ خارجة من الممر أتجه نحو اجمل شيء رأيته منذ أن دخلت هذه الاكاديمية العجيبة !
أنت تقرأ
TÁLANTON Academy
Actionاكاديمية تالانتون، اكاديمية عريقة ذات شهرة واسعة النطاق بين الدول في العالم كله، تضم نخبة التلاميذ من مختلف البلاد ذوي مهارات و امتيازات معينة يتم اختيارهم وفقاً لها غاية الأكاديمية الأسمى؛ تخريج شباب مثقفين من كل النواحي مع افضل القدرات، حمايتهم من...