TÁLANTON Academy

Part X

أخرجَت هاتفها لترى أنها الساعة الثامنة بالفعل، وقفَت أمام المرآة للتأكد من شكلها حيث كانت ترتدي فستاناً بِلون زيتوني مع شرائط بيضاء مزخرشة تلفّ أطرافه و أكمام منفوشة عليها خرز لؤلؤ اصطناعية صغيرة، حذاء أبيض عالي طويل حتى الركبة لكي لا يظهر أي جزء من ساقيها تحته

تركَت شعرها الأسود مفروداً و الذي يصل حتى منتصف ظهرها و ارتدَت قلادة فضية بسيطة على شكل حلقات مشابه للسوار الذي ترتديه لِتختتم زينتها بطلاء أظافر كلون الفستان ثم حملت حقيبة بلون فضي صغيرة الحجم تتسع لهاتفها و عدة أشياء صغيرة أخرى

نظرَت لشكلها النهائي عبر المرآة للمرة الأخيرة لتبتسم و تردف "إيڤلين تبدو جميلة بهذا المظهر، ما رأيكَ لايت؟"

نظرَت في نهاية حديثها نحو القط الصغير الذي يتقلّب فوق السرير لتضحك على شكله اللطيف حين وجدته يدخل في جيب بلوزتها الشتوية المرمية هناك بإهمال و يتكور على نفسه ليستشعر الدفأ

خرجَت من البناية ثم من مهجع الطلبة و صوت طرق كعبها العالي يطرق على الأرضية، استمرَت بالمشي حتى وصلت المبنى الأول ثم دخلته و صعدَت المصعد للطابق الثاني حيث القاعة التي سيقام فيها الحفل هناك و قد قرأت هذا على صفحة صاحبة الحفل و التي تدعى إيما كليمنتون كما هو مكتوب على صفحتها و هي مشهورة جداً في الأكاديمية

دخلت القاعة المُضاءة بإضواء باهتة باللون الأزرق و الأرجواني و المليئة بِضجة الموسيقى و الهتافات الصاخبة و الأشخاص الذين يرقصون قريباً من المنصة في نهاية القاعة حيث مشغلات الأغاني التي تقف خلفها مجموعة في منتصفهم فتاة ذات شعر أشبه بالأرجواني الفاتح

اصطدمَت بِبضع أشخاص و هي تبحث عن أي وجه مألوف حتى قابلتها لتلوح لها الأخرى و تشير لها بالمجيء، اقتربَت من المجموعة التي لا تعرف فيها غير الفتاة الجامحة سارا و التي ترتدي بنطال جينز أسود كالعادة

"مرحباً يا جميلة، تعالي لأعرفكِ على صديقاتي السخيفات" سحبتها نحوهنّ و هي لم تكن مهتمة حقاً بالتعرف عليهن فَأكتفت بوضع إبتسامة مُجامِلة

"و هذه سلين، أشك أنكِ لا تعرفينها" أشارَت بيدها نحو فتاة ذات بشرة بيضاء و شعر بني مع ملامح وجه فاتنة و ابتسامة ساحرة بِملابس كلاسيكية بسيطة لِتهمهم إيڤلين فهي تعرفها من صفحتها الشهيرة على الأنترنت

"أما المجنونة هناك صاحبة الحفلات إيما تلكَ ذات الشعر الأرجواني.. أنها فتاة لطيفة أشك في أنكِ ستحبينها، الجميع يحبها" أشارَت للفتاة التي تغني في الوسط على المنصة بِصوت ساحر للغاية و تكاد تشكّ أنها سايرن لِشدة عذوبة صوتها و كأن فيه سحراً ما