مشاعر طفولة

4.8K 110 337
                                    




عبدالاله و الذي لم يدرك بتاتا سبب حنينه الشديد لأيام طفولته هذه الفترة خصوصا كان عادي يجلس بالساعات وهو يفكر بس في طفولته يقلب الكثير من الذكريات في باله و يتمنى حتى استرجاع بعضها !

لم يكن هذا شعور مألوف على عبدالاله و اللي كان يكره الماضي و يعيش اللحظة بس و يحاول الاستمتاع بها مهما كانت

كان مستاء لأنه كل مره يفكر في طفولته يتذكر صالح على وجه الخصوص و هذا يقوده لساعات طويله من التفكير في صالح

و صالح و صالح و صالح و الكثير من الأفكار الغريبة حول ابن عمه و اللي يكرهه بالتأكيد !!!

بالتأكيد انه يكرهه لكن يتساءل اذا كان يحمل نفس الشعور حوله في طفولتهم ؟ كان يكره ضعفه و دلاله و طريقه كلامه الهادئة

و ملامحه الجميلة و يكره ملابسه الغريبة و يكره حب عماته و يغار منه بس كان يحمل له شعور بالألفة لم يستطيع تحديده

و هذا ما جعله يتأفف وهو يسند رأسه على الكنب وراه يتأمل بالسقف يحاول يحلل أفكاره عن صالح و يفهمها بوضوح

يحاول تحديد شعوره الغريب يكره مشاعره المريبة هذي و يحب يحطها تحت مسمى مفهوم له !!

بس شعوره تجاه أبن عمه خصوصا كان غريب كان خارج أي مسمى

كره ؟ بعض الأحيان يحسها كلمه كبيره ما تبرر شعوره الغريب

يحب يحارشه و يستفزه و عنده فضول كبير و ماله نهاية حوله فضوله هذا بعد يقهره لأنه مو فضولي تجاه أي احد زي صالح !

يتذكر الموقف الأخير بينهم بالمستشفى مع ان عبدالاله حاول بكل جهد يصير له صديق بس صالح احتفظ بالكثير من الحواجز بينهم الكثير يعني الكثير لدرجه ان عبدالاله كان شايل بخاطره كثير عليه يتأفف بملل وهو يراقب جواله ينتظر اللي في القروب يرسلون جدول التطوع يتمنى انه ما يكون معهم ما هو رايق ابدا لهم و يبغى يجلس بالبيت هالويكند ما يبغى يسوي أي شي

يترك جواله وهو يرجع يفكر مره ثانيه

كانت هناك أيضا ذكرى تزور باله كثيرا في الآونة الأخيرة ذكرى غبيه في نظره

يتذكر مره كانو يوم جمعه و هذا يعني اجتماع صغير لعائلتهم يتذكر ان جدته طلبت منه الذهاب للمخزن اللي ب اخر الحوش

عشان يجيب لها بعض أكياس المناديل بس اللي جذب انتباهه هو وجود صالح و بكاءه و سماعه لشهقاته الخافتة

يتذكر عبدالاله كيف أنصدم و كيف اوجعه قلبه لمنظر الفتى الصغير مع انه اصغر منه ب سنه بس كان يشعر بشعور المسؤولية الكبير حوله حتى لو حاول ما يظهر هالاهتمام و يقر بوجوده

[ صالح وش فيك ؟ تعبان ؟ انادي عمي ؟ ]

ينطق عبدالاله بقلق للطفل امامه و اللي رفع رأسه يقابل عيونه المحمرة بس اللي اثار غضبه ان صالح

long timeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن