وداع أخير ؟

4.4K 125 475
                                    

كانت رحلته الليلة على الساعة 4 الفجر و كان الوضع فوضى مره و ما يدري وش ياخذ وش يخلي

لأنه اول مره يسافر هالمده الطويلة كلها تسع شهور مره طويله بالنسبة له !!

قرر أبوه وضع عشاء عائلي صغير له الليلة بين عمانه و عماته يعني مو شي كبير مع أن عبدالاله حس ان هالشي ماله داعي بس ما كان يبغى يكسر خاطر أبوه الفرحان و الفخور في أبنه بشده ..

يتوجه لمنزلهم بعد صلاه العشاء كان يمشي ببطيء يتأمل بحارتهم عارف تمام المعرفة في داخله

أنه بيشتاق ل كل هالاجواء هنا و بيشتاق لأبناء عمومته و ازعاجهم و سلطان و مراد و غسان يتنهد بضيق

[ لا يا بنت مو كذا شكلها الصينية حقتنا شفافة ]

تنطق الفتاه بضيق لأبنه عمها الواقفة عند الباب الخارجي للمنزل

[ يعني من وين اجيبها من تحت الأرض ؟ ما لقيتها في السيارة ]

قبل تدخل ايلاف لداخل المنزل تلتفت على الرجل و اللي تصنم و توتر من نظراتها

[ ايلاف ]

نطق بغير تصديق لأنه اول مره يشوفها بعد خبر خطوبتها و هذا يعني منذ خمس شهور

ما اثار استغرابه هو الفتاه و اللي صدت عنه و هي ترتب طرحتها تغطي كل شعرها بوضوح

[ ايش تسوين ؟ ]

ينطق لها بغير تصديق على هالحركه

[ خلاص عبدالاله انا لازم اتغطى عنك ابوي يقول لي كذا ]

تنطق بكذب واضح ل عبدالاله و اللي عض على شفايفه بضيق

[ أوامر فارس الاحلام صح ؟ ]

نطق عبدالاله بمراره لأي درجه راح يتمادى صالح ؟

[ خلاص عبدالاله الله يوفقك و الله يسعدك انا حتى الكلام ما عاد اقدر احكي معك الحين انا مخطوبه ]

تنطق قبل تدخل لداخل منزلهم يستمع عبدالاله لتبريرها السخيف و اذا انخطبت؟ تنقطع علاقتهم ؟

رؤيه ايلاف بعد كل هالوقت أثارت مشاعر عبدالاله المدفونة

معقول ؟ ما هو مستوعب الى الان وش صار بينهم ؟

يعني صدق صالح بيتزوجها ؟ وهو ما في يده أي حيله ما في يده أي شي و بيهرب كالعادة !!

يتوجه للحارة الثانية قبل يطلع البكت الأبيض من جيبه يخرج السيجارة وهو يثبتها في فمه يشعلها وهو يسحب الدخان

كانت عاده جديده سيئة أكتسبها بعد حزنه يحبسه عبدالاله بتلذذ بداخله قبل يطلقها ببطيء يراقب الدخان الأبيض أمامه

أنهى السيجارة الرابعة قبل يدعس عليها ما يبغى يرجع للداخل لان ايلاف موجوده و على الرغم منه انه ما راح يقدر يشوفها

long timeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن