غيرة قاتلة !

5.8K 118 80
                                    

مرت الايام سريعاً على عبدالاله و اللي كان مشغول في دوامه بما انها اخر سنه له كمتدرب في المستشفى و بعدها يكون طبيب مقيم ..

يلتقط الكوب الملئ بالشاهي و يطلع لبرا الحوش وهو يسحب كرسي من المقاعد الموجودة امامه يجلس وهو يستمتع برائحه العشب و أشجار الياسمين و الليمون اللي كانو زارعينها صار يقدس أي لحظه هدوء في وسط انشغاله الكثير اسند راسه على الكرسي يفكر بكل شي في الفترة الأخيرة

يرتجف من لفحه البرد اللي مرت عليه و غير ان الشتاء اقترب و صار الليل ابرد ينهي كوبه وهو يستقيم يصعد لغرفته كان الوضع ملل و البيت هادئ بما انه اخوانه يرجعون و ينامون على طول قبل يدخل لغرفته ينظر للدريشه و اللي كانت تنتصف الصالة الصغيرة بجانب غرفته

يتوجه لها وهو يدفع بطرف يده الستارة البيضاء الخفيفة ينظر للمنزل الأبيض مقابلهم و اللي أنتقل له عمه قبل شهرين تقريبا صار يقابل أبناء عمه شبه يوميا بالمسجد حق الحارة بس انه حاول ما يرجع يحتك فيهم خصوصا مع تغيرهم الواضح بعد كل هالسنوات خصوصا مشعل و ناصر واللي كان يحاول يكون رسمي جدا معهم أما صالح كان يجد متعه مذهله في استفزازه وهو يراقب تأففه و ملامحه المستاءة و لهجته العنيفة معه كل مره يقترب منه بنيه السخرية منه يبتسم بخفوت و بدون استيعاب ...

....

[ يعني يمه ما زانت لك فكره تغيير الأثاث الا الحين ؟ ]

ينطق بضيق لأمه و اللي كانت غير مهتمة لتذمر ابنها تنظر للكنب امامها

[ قالك هذا بكم ؟ ]

[ ب 17 الف ]

ينطق وهو يشوف الكنب الزيتي و الأبيض أمام أنظاره

[ يمه لونه مو حلو ]

تنطق اخته و اللي كانت جنبه

[ و انا طلبت رأيك ؟ ]

[ هههههههههههههه اوف قويه يمه قويه ]

ينطق عبدالاله بسخريه وهو يضحك على ملامح اخته اللي تلونت و هي تشوف الرجل المجهول و اللي كان يضحك على كلام أمها

[ اسكت انت الثاني ]

كان دور رزان تضحك على وجه عبدالاله و اللي سوا نفسه مو مهتم

يتمشى عبدالاله في محل الأثاث الكبير يدور أضاءه لغرفته وهو ينتظر انتهاء أمه من اختيار الكنب يلتقط جواله وهو يسمع صوت الاشعارات الكثيرة يفتح على محادثات أبناء عمومته المزعجين و اللي كانت سخيفة جدا في نظره لانهم كانو يتهاوشون بالقروب مين جا اول الدجاجة او البيضة ؟ يفكر لثواني في هالسؤال بجديه قبل يغلق جواله مع نداء أمه و اللي قررت أخيرا وش راح تأخذ ..

يشرف عبدالاله على العمال أمامه و اللي كانو ينقلون قطع الأثاث للداخل عبدالاله اللئيم و اللي كان يهاوشهم بأعلى صوت على أتفه غلطه تصير قبل يسمع صوت الضحك و اللي وصله حتى وهو عند باب بيتهم يطل برأسه يشوف مشعل و صالح و اللي كانو توهم طالعين يسمع ضحكه صالح العالية و اللي كان يشرح موقف لأخوه

long timeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن